الخبر الرئيسي

لافروف: هناك الكثير من الهواجس.. ودي ميستورا «الراحل» يحيّر المعارضات.. وديبو ينتقد «منصة القاهرة» … جنيف 4 «شكلي» ولن يحقق أي خرق في التسوية السياسية

«تنطلق» اليوم مباحثات جنيف4 كما هو مقرر، بعد وصول الوفود المشاركة كافة، لكن ما يسمى «انطلاقة» سيبدو خجولاً للمتابعين والإعلاميين الذين تكبدوا عناء السفر، إذ ستختصر على استقبال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للوفود في قصر المؤتمرات، والترحيب بهم، وطرح ما لديه من أفكار تجاه تنفيذ القرار 2254 (أي ما تم الاتفاق عليه في اجتماعي فينا 1 وفينا 2) من دون أن يتوقع دي ميستورا بذاته تحقيق أي اختراق في هذه الجولة، لكنها للإبقاء على «الزخم» السياسي للمفاوضات كما قال أمام الصحفيين في مؤتمر عقده مساء أمس.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية في جنيف لـ«الوطن»: إن ظروف التسوية السياسية لم تنضج بانتظار أن تقرر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما الذي تريده تحديداً من مفاوضات جنيف وما الضغوطات التي ستمارسها على حلفائها لوضع حد للإرهاب والشروع في الحل السياسي الذي بات معروفاً للجميع، وقال المصدر: إن هذه الجولة ستكون شكلية فقط ودي ميستورا يدرك ذلك جيداً، لكنه أصر على عقدها قبل أن تنتهي ولايته في الثامن من آذار المقبل، وحتى الآن لم يقرر الأمين العام للأمم المتحدة التمديد له أو استبداله وسط ترجيحات بأن يغادر دي ميستورا منصبه.
ورفض المبعوث الإجابة عن الأسئلة الإجرائية تجاه مسار جنيف 4 وتفاصيله مفضلاً بحث هذه الأمور مع الوفود التي وصلت جنيف قبل مناقشتها مع الإعلام.
وقال: إن هدف الأمم المتحدة هو أن يكون هناك وفد واحد للمعارضات لكن «قد لا يتحقق ذلك في هذه الجولة» رافضاً الكشف عن عدد وفود المعارضة المشاركة في جنيف 4 مؤكداً أنه تمت دعوة كل المنصات»، في تجاهل واضح لمنصة حميميم.
وعاد دي ميستورا وذكر بالهدف الأساسي لجنيف 4 وهو البحث في تشكيل حكومة غير طائفية ينبثق عنها هيئة سورية لصياغة دستور جديد يلي كل ذلك انتخابات شفافة ونزيهة، رافضاً أن يقوم أي من الوفود بوضع شروط مسبقة على ما سيتم بحثه في جنيف.
ووضع دي ميستورا المعارضات في حيرة من أمرها عندما قال: إن 50 بالمئة من وفد المعارضة هم من ممثلي الميليشيات المسلحة، من دون أن يوضح هل قصد أن تمثيل المعارضة مقتصر على وفد الرياض الذي يضم هذه النسبة أو أنه سيوحد المعارضات في وفد واحد نصفه مسلحون والنصف الآخر موزع على المنصات الثلاث وبالتالي يكون حضور منصتي القاهرة وموسكو بممثلين ثلاثة لكل منهما وترك 4 فقط لمنصة الرياض.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية قد وصل صباح أمس إلى مقر إقامته في جنيف، لكن تعثر وصول الوفد الإعلامي المرافق الذي لم يحصل على تأشيرات دخول إلى سويسرا حتى ظهر أمس على أن يصل بعد ظهر اليوم ليباشر مهامه.
وبينما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقية في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين سيكون ممثلاً لبلاده في المحادثات، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان: «لا أعتقد أن التشكيلة الراهنة لمحادثات جنيف ستعرقل المساعي لإيجاد الحل، وهناك الكثير من الهواجس الأخرى لكن وعلى أي حال أعتبر ذلك خطوة إلى الأمام».
وانتقد لافروف غياب الأكراد مشيراً لضرورة أن يتم استدراك الأمر المرات المقبلة، على حين اعتبر مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي سيهانوك ديبو على صفحته في فيسبوك أن «القضية السورية تتأزم أكثر بعد انعقاد كل جنيف» معتبراً أن «توجّه أفراد وشخصيات من المنصات إلى جنيف (في إشارة لمنصة القاهرة) من دون وجود مؤسسيها الأساسيين ونحن جزء منهم، يُعْتَبَرُ تسللاً، وخطوة غير موفقة، وترقى إلى أن تكون ترجمة ربما هي مقصودة للأغلبية أو لقلة منهم على الأقل؛ في تحقيق رغبة النظام التركي في استبعادنا من اجتماعات جنيف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن