سورية

قتلى هجومها في حوض اليرموك يرتفع إلى 110 … داعش يسيطر على المثلث الحدودي بين الجولان والأردن ودرعا

| وكالات

سيطرت ميليشيا «جيش خالد» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي في درعا على المثلث الحدودي الواقع بين الجولان السوري المحتل والأردن ومدينة درعا بالكامل، وسط أنباء عن إعدامها لعدد من جرحى مقاتلي ميليشيا «الجيش الحر» المتواجدين داخل مشفى تسيل «الميداني» وارتفاع حصيلة قتلى هجومها في حوض اليرموك إلى 110. وذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن، أن ميليشيا «جيش خالد» سيطرت على المثلث الحدودي الواقع بين الجولان السوري المحتل والأردن ومدينة درعا بالكامل، وأن عدد الخسائر البشرية كبير جداً خلال تلك الاشتباكات، وان الغموض يلف مصير العشرات من الطرفين. من جانبها، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عما سمته ناشطاً إعلامياً ويدعى محمد النعسان أن ميليشيا جيش خالد أعدمت مساء أول أمس، خمسة مقاتلين ينتمون لميليشيا «الجيش الحر»، في حين كانوا يتلقون العلاج داخل مشفى تسيل الميداني بريف درعا الغربي، بعد إصابتهم بجروح فيما يعرف بـ«معركة الموت ولا المذلة» بحي المنشية ضد قوات الجيش العربي السوري.
وقال النعسان: إن «عشرات الجثث لا تزال ملقاة في شوارع البلدات التي سيطر عليها جيش خالد، ولا يزال مصير من اعتقلهم مجهولاً حتى اللحظة».
من جهته، كشف ما يسمى مكتب «توثيق الشهداء في درعا» في بيان أصدره أول أمس، عن إحصائية عدد قتلى الميليشيات المسلحة الذين سقطوا خلال هجوم ميليشيا «جيش خالد» منطقة حوض اليرموك بريف درعا، مؤكداً أن 110 أشخاص بين مقاتلين تابعين للميليشيات المسلحة في درعا ومدنيين قضوا جراء الاشتباكات مع «جيش خالد» ومنهم من تم إعدامه ميدانياً. وأشار «قسم الجنايات والجرائم» في المكتب إلى أنه اكتشف الجثث بعد مرور 48 ساعة من الهجوم، حيث تلقى معلومات عن انتشار أعداد كبيرة من الجثث في المناطق التي هاجمتها ميليشيا «جيش خالد»، مرجحاً أن يرتفع العدد لأكثر من ذلك. وكانت ميليشيا «جيش خالد» قد بث قبل ثلاثة أيام صوراً تظهر مقاتلين من الميليشيات المسلحة تم إعدامهم ميدانياً، وأيديهم مكبلة إلى الخلف، بينما ظهرت صور أخرى تكشف وجود جثث لمدنيين قُتلوا جراء تعرضهم لإصابات في الرأس والصدر يرجح أن يكون سببها قصفًا مدفعياً أو هاوناً. إلى ذلك، ووفقاً للمواقع، واصلت الميليشيات المسلحة معاركها في ريف درعا الغربي، بهدف استعادة السيطرة على البلدات التي سيطرت عليها ميليشيا «جيش خالد» قبل ثلاثة أيام، حيث تمكن مقاتلو تلك الميليشيات من استعادة السيطرة على تل عشترة بريف درعا الغربي بعد معارك عنيفة. يُشار إلى أن ميليشيا «جيش خالد» شنت الإثنين عملية مفاجئة ضد الميليشيات المسلحة، سيطرت خلالها على بلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وجلين وتل جموع وعشترة بريف درعا الغربي، وسقط في هذا الهجوم عشرات القتلى والجرحى للطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن