الفوز يهرب من حطين بفعل فاعل … تشرين يستمر في الصدارة
حافظ تشرين على صدارته للدوري الممتاز بفوزه الصعب على الشرطة بدمشق بهدف جاء من علامة الجزاء ليحافظ على سجله خالياً من الخسارة، وبدوره حافظ الاتحاد على سجله النظيف من الخسارة ولكنه هذه المرة نجا منها بأعجوبة في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، وبذلك عاش جماهير تشرين وحطين حالة متناقضة هذا الأسبوع وهما اللذان لم يرحبا بالتعادل السلبي بينهما الأسبوع الفائت، وإليكم وصف المباراتين:
فوز بالجزاء
| دمشق – محسن عمران
على أرض ملعب تشرين التي تصلح لكل شيء إلا كرة القدم وأمام حضور جماهيري معقول أغلبه من جمهور تشرين وبحضور شخصيات قيادية رياضية من أصحاب القرار شاهدوا جميعاً كيف عانى اللاعبون سوء أرضية هذا الملعب لتقديم مباراة تليق بمتصدر ووصيفه ونجحوا إلى حد ما في ذلك .
الشوط الأول كان مقبولاً وحاول الفريقان الدخول بأجواء المباراة سريعاً وتسجيل هدف مبكر وكاد الشرطة ينجح عندما لعب الشيخ يوسف كرة رأسية تصدى لها المرعي ببراعة رد عليه الباش بيوك بكرة خطرة سددها من داخل الجزاء خارج الأخشاب وعدا ذلك لم تكن باقي الكرات بالخطورة المطلوبة .
في الشوط الثاني ارتفع الأداء وازدادت الإثارة وكانت أفضلية تشرين واضحة واستطاع تسجيل هدف في الدقيقة 50 عندما تعرض كنان ديب لعرقلة داخل منطقة الجزاء احتسبها الحكم الدولي عبد الله بصلحلو ركلة جزاء سددها باسل مصطفى وأحرز منها هدف فريقه الوحيد في المباراة وهو الهدف الخامس له في الدوري وبعد الهدف استمر تشرين في أدائه الهجومي وأتيحت له فرصة أخرى للباش بيوك عندما سدد كرة مباشرة أبعدها الحارس والعارضة بينما سدد المرمور والديب والمصطفى كرات لم تخل من الخطورة بالمقابل اعتمد الشرطة على لعب الكرات الطويلة لمهاجميه الأسعد والإبراهيم والشيخ يوسف قطعها دفاع وحارس تشرين ونشط في الدقائق الأخيرة وضغط على مرمى تشرين لإحراز التعادل وكاد ينجح مرتين من مباشرتين ردت العارضة في الأولى كرة حمود الحمود وعلت كرة الأسعد العارضة لينهي بعدها الحكم المباراة بفوز ثمين لتشرين أبقاه في الصدارة وبعد صافرة النهاية طرد الحكم لاعب تشرين أحمد بيريش لمخالفة قام بها مع لاعب من الشرطة الذي نال صفراء أيضاً .
الفوز الهارب
| اللاذقية – الوطن
ندبت جماهير حطين حظها بضياع الفوز على الاتحاد بالدقائق الأخيرة للمباراة وحمّلت جماهير حطين والإدارة والجهازان الفني والإداري مسؤولية ضياع الفوز لحكم اللقاء مسعود طفيلية لإضافته وقتاً زائداً عما احتسبه كوقت بدل ضائع والمحتسب بخمس دقائق، ما أتاح المجال للاتحاد كي يدرك التعادل وتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 1/1.
المباراة في بدايتها كانت حطينية ونجح الحيتان بابتلاع الاتحاد عندما سجل علي خليل هدفاً مبكراً بالدقيقة 8 فخلط أوراق الاتحاد ووضعه بموقف صعب وهو ما رفع من مستوى المباراة وزاد من حماستها والفرص الكثيرة التي سنحت للفريقين لكن المهاجمين فشلوا بترجمتها لأهداف فلا حطين نجح بتعزيز تقدمه ولا الاتحاد أدرك التعادل.
الشوط الثاني دخله الاتحاد باحثاً عن تعادل ينقذه من الخروج خالي الوفاض وسنح له عدة فرص لكن تسرع لاعبيه أحياناً ورعونتهم أحياناً أخرى جعلت أحمر حلب يندب حظه كثيراً خاصة مع تألق حارس حطين هادي منون بصد عدة كرات لتقترب المباراة من نهايتها وتبدأ جماهير حطين تحضيراتها للكرنفال الرياضي الذي ستقيمه عبر شوارع المدينة من ملعب الباسل حتى الوصول لمقر النادي كما هي العادة عند الفوز لكن الدقائق تحولت لساعات طويلة عند جماهير حطين التي واصلت احتفالها بالفوز لكن كل الحسابات تغيرت عندما أدرك الاتحاد التعادل بواسطة رأفت مهتدي بالدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع.
لقطات
حضر المباراة جمهور حطين الذي فاق عشرة آلاف متفرج وشكل عدة لوحات فنية بتشجيعه المستمر حتى بعد إدراك الاتحاد للتعادل ورافق الاتحاد بضع مئات كانت سنداً حقيقياً له طوال اللقاء.
بدا الحزن جليا على أغلبية لاعبي حطين عقب نهاية اللقاء وبعضهم ارتمى على الأرض باكيا لتعرض مرماهم لهدف لا يتحملون مسؤوليتهم عنه.
نجح عناصر حفظ النظام بإخراج المباراة بشكل جيد وأبطلوا أي تصرف قد يحدث شغبا وأموراً لا تحمد عقباها واستحقوا التقدير من الجميع.
قام أيمن أحمد رئيس اللجنة التنفيذية ومصطفى عكيل رئيس نادي حطين باحتواء عدم رضا الجماهير واللاعبين لضياع الفوز من فريقهم ووأد فرحتهم.
تباين
تباينت آراء مدربي الفريقين فقال الهواش مدرب حطين: قدمنا نحن والاتحاد مباراة جميلة بكل شيء فنياً وبدنياً لكنني وللمرة الأولى أتناول الجانب التحكيمي الذي ظلمنا بشكل واضح فالحكم أضاع الفوز علينا، وعلى الطرف الثاني قال محمد ختام مدرب الاتحاد: تلقينا هدفاً مبكراً أربكنا لكننا عدنا للمباراة وسنحت لنا عدة فرص للتسجيل ضاعت لاستعجال لاعبينا التعادل وبعضها لقلة التركيز، كنا نستحق الفوز وحصد نقاط المباراة نسبة لما قدمه فريقنا سواء من حيث الاستحواذ أم السيطرة، واجهنا اليوم منافساً جيداً وقوياً قدم مباراة كبيرة يستحق عليها التقدير.