رياضة

دركزلي مدرب شباب الفيحاء: ما حققته هو البداية وطموحي حصد البطولات

| مهند الحسني

يبدو أن القدر قد حكم بالفترة السابقة على سلة نادي الفيحاء أن تبقى أسيرة الظروف والمنغصات، بعدما بدأت تتعافى وتسير على السكة الصحيحة، لكن في غمضة عين تلاشت أحلام الإدارة السابقة، ودخل النادي في نفق مظلم لا بصيص أمل فيه، لكن النادي بدأ يستشف شيئاً جديداً من الانتعاش بعدما تولت الإدارة الحالية زمام الأمور بالنادي، وقامت لتوها بوضع الرجل المناسب في مكانه الطبيعي، وأعطت الضوء الأخضر لكوادر النادي بالعمل بحرية مطلقة مع وجود دعم لا محدود لجميع الفرق التي بدأت بها الإدارة من نقطة الصفر على أمل بناء جيل مشرق للمستقبل يكون اللبنة الأساسية للعبة لسنوات بعيدة قادمة، ومن جملة هذه الكوادر العاملة بسلة الفيحاء يأتي في مقدمتهم المدرب الشاب أشرف دركزلي الذي نجح رغم كل الظروف التدريبية الصعبة في تحقيق نتائج عجزت عنها أكبر وأقوى الأندية الدمشقية، حيث تفوق أداء ونتيجة على أفضل فرق العاصمة في دوري الناشئين والشباب، وما زال يتطلع لنتائج أفضل في المراحل المقبلة.
«الوطن» زارته خلال تحضيرات فريقه بصالة الفيحاء وأجرت معه الحوار التالي:

ما إنجازاتك هذا الموسم التي حققتها لسلة الفيحاء؟
تصدرنا الترتيب النهائي للتجمع مع انتهاء مرحلة الإياب من تجمع ناشئي دمشق بعد مباراتنا الأخيرة مع نادي قاسيون، ونحن الآن نستعد للأدوار النهائية، أما على صعيد دوري الشباب فنحن نحتل المركز الثالث، وهو مركز مؤهل أيضاً للأدوار النهائية من عمر الدوري.

ما طموحك بعد هذا الإنجازات؟
ما حققته هو البداية وطموحي حصد البطولات طبعاً، وهذا هو هدفنا بالنادي، لكن هذا الهدف لن يتحقق بالحماسة والتمني لكونه بحاجة لكثير من الجهود، وقد بذلنا الكثير منذ سنة تقريباً، وبالنسبة لفريق الناشئين بدأنا نقطف ثمار هذه الجهود، أما على صعيد الشباب فالهدف تحضير اللاعبين الذين سيترفعون لفئة الرجال للسنة القادمة، لكون هاجس الإدارة المشاركة في هذه الفئة الموسم المقبل، إضافة لدعم خبرة اللاعبين الناشئين أمام فرق كبيرة، وترتيبنا الحالي سيدخلنا الأدوار النهائية، علماً أن أكثر من ثلثي الفريق أعمارهم ما زال من فئة الناشئين.

ما سبب كثرة العقوبات عليك من اتحاد السلة؟
للأسف مللنا من هذا الأمر الذي أصبح واقعاً بعد كل مباراة نربحها، والواضح جداً أن المشاكل تقتصر بعد المباريات التي نربحها فقط، أما المباريات التي نخسرها فنحن دائماً نبادر ونقدم التهنئة للفائز، وتنتهي الأمور بشكل جيد وروح رياضية.

لماذا لا تأخذ حقك كمدرب ضمن المنتخبات الوطنية رغم نجاحاتك؟
ليست هناك مشاركات خارجية للفئات العمرية أبداً للأسف، ويجب أن تكون هناك حلول فعالة لتأمين مشاركة الفئات العمرية خارجياً، لأنه سينعكس بشكل إيجابي على تطور اللاعبين وفكر المدربين، أما على الصعيد الداخلي فقد سميت مدرباً لمواليد 2001-2002 منتخب دمشق، والمدرب هلال شيخ نحيب مساعداً، ولكني اعتذرت قبل بدء البطولة بأسبوع ونصف الأسبوع بسبب أمور فنية واضطراري للسفر لطبيعة عملي، لكن المنتخب حقق يومها مركز الوصيف بجهود المدرب شيخ نجيب وإرادة اللاعبين.

هل عرض عليك العمل في غير نادي الفيحاء؟
نعم عرض علي التدريب بمختلف الفئات من سيدات، رجال وفئات عمرية ولكن الوقت ما زال مبكراً لقبول أي عرض، فأنا حالياً أستمتع جداً ببناء فريقي الذي كان متذيلاً الترتيب على مستوى دمشق حين استلامي له، وبعد سنة ونصف السنة بات مركزنا الأول على جميع فرق العاصمة، والفريق منافس على مستوى سورية بقوة، علماً أننا لم نستقطب أي لاعب من خارج النادي على عكس الأندية المنافسة لنا في دمشق، واعتمادي على تطوير لاعبي النادي لكوني أعاملهم كأصدقائي، وتربطني بهم علاقة أخوية جيدة.

ما مدى تعاون الإدارة مع اللعبة بشكل عام؟ وهل من منغصات تعترضكم؟
الإدارة جيدة وتتمتع بالتخطيط البعيد للنهوض بالنادي بشكل صحيح واحترافي، ومن بداية مرحلة الإياب وهي داعمة قوية لنا على الصعيد القريب، وهناك وعود جيدة ومكافآت مالية مجزية لفريق الناشئين بعد تحقيقه المركز الأول على دمشق، وستكون هذه الخطوة بادرة رائعة من الإدارة للاعبين على ما حققوه من إنجازات مشرقة للنادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن