رياضة

في مباريات الأسبوع العاشر – شغب وعتب … تشرين ينفرد بالصدارة والتعادل سيد الأحكام

| ناصر النجار

انتهت مباريات الجمعة من الأسبوع العاشر من الدوري الممتاز بهدوء وضمن حدود التوقعات باستثناء مباراة اللاذقية بين حطين والاتحاد التي افتقدت الهدوء والحكمة في نهايتها، فحملت شغباً غير مبرر على فوز ضاع بعد أن أدرك الاتحاد التعادل بوقت ذهبي.
والمشكلة التي حركت الشغب أن بعضاً من كوادر فريق حطين اتهم الحكم بتمديد الوقت بدل الضائع أكثر من المستحق فكان التعادل الظالم برأيهم، ما أدى إلى هرج ومرج حول صورة الملعب في النهاية إلى غير ما يتمنى كل عشاق كرة القدم.
والمباراة الآن برسم لجنة الإشراف التي ستتخذ قرارها فيما حدث على ضوء تقارير المراقبين والحكام وبعض أعضاء اللجنة الموجودين في الملعب باعتبارهم كالمراقبين ويؤخذ بتقاريرهم ورأيهم.
في المباراة فإن الفريقين خسرا كثيراً بالتعادل وهما من كوكبة المتنافسين على لقب الدوري، وتبدو خسارة حطين أكبر لكونه يلعب على أرضه، وابتعد بذلك عن المتصدر قليلاً علماً أن في جعبته مباراة مؤجلة مع الجيش.
من جهة أخرى فالاتحاد دخل في نفق التعادلات المظلم والتعادل الذي حققه الجمعة هو التعادل السادس من تسع مباريات وهو يعادل في سوق صرف النقاط ثلاث خسارات، ما يؤكد أن الاتحاد ما زال بعيداً عن أجواء المنافسة لعدم قدرته على تحقيق الفوز وخصوصاً في المباريات الكبيرة، ويحسب له أن سجله ما زال نظيفاً من الخسارات.
أكبر المستفيدين من مباريات الجمعة كان فريق تشرين الذي حقق الفوز خارج أرضه على أحد مطارديه الشرطة بهدف نظيف جاء من ركلة جزاء بعد مباراة تليق بمباريات الكبار، استحق فريق تشرين الفوز، ولم يستحق الشرطة الخسارة، ولو وفق مهاجموه في استغلال الفرص المتاحة لخرجت المباراة بالتعادل على أقل تقدير، بعيداً عن النتيجة فقد شاهدنا مباراة جميلة ممتعة بين المتصدر ووصيفه، ومن المفترض أن يستمر الفريقان على هذا المنوال من الأداء الجيد واللعب بجدية لتستمر حظوظهما قائمة في البقاء بين الكبار منافسين على القمة.
في حلب عجب!
أكثر المتشائمين بفريق الحرية لم يكن ليتوقع أن يخسر الفريق على أرضه أمام الفتوة وخصوصاً أن التوقعات قبل المباراة أشارت إلى أرجحية الحرية على أرضه، ولا ندري إن كان ملعب رعاية الشباب (فأل سوء) على الحرية فهو يخسر عليه للمرة الثانية بعد أن خسر الديربي أمام الاتحاد في المرة الأولى، عشاق كرة الحرية باتوا يطلقون جرس الإنذار على فريقهم الذي ما زال في مركز لا يتناسب مع تاريخ النادي، وموقعه في المركز ما قبل الأخير ينذر بالسوء، ويضع الفريق أمام الضغط خشية أن يستمر فيه ويدخل صراع الهبوط والهرب منه.
الفتوة عرف من أين تؤكل الكتف واقتنص فوزاً ثميناً هو الثاني على التوالي غادر به مواقع الخطر إلى المنطقة الدافئة وسط اللائحة، وهو بذلك تجاوز أذى خسارته مع النواعير وما حملت من عقوبات، وعاد إلى سكته الصحيحة ونأمل أن يستمر على هذا الحال، كما نأمل للحرية أن ينهض من كبواته ليلحق بركب فرق الدوري حتى لا يبقى مغرداً بعيداً عن السرب.

تعادلان
تعادلان سلبيان كان حال مباراتي حمص وحماة من دون أن يكون لأحد الفرق كلمة الفصل، بقيت في مراكز تتراوح بين الوسط والمؤخرة، فالوثبة والنواعير والكرامة حققوا التعادل الخامس، بينما المحافظة كان تعادله هو الرابع.
في حمص كان تعادل الكرامة مع المحافظة مزعجاً للفريقين، فالتعادل أبقى الكرامة بين كوكبة المتأخرين الأربعة، ونقل المحافظة من نادي الكبار إلى وسط الدوري، لذلك كان التعادل خسارة للفريقين معاً، الحال نفسه ينطبق على مباراة حماة بين النواعير والوثبة اللذين بقيا في وسط اللائحة من دون زيادة أو نقصان لكنهما قريبان من مستوى الخطر، لأن الفواصل عن المؤخرة ليست بعيدة وخصوصاً إذا استمرا بالتعادل مباراة بعد أخرى.
المباراتان كانتا نقيتين لم تشهدا ما يدل على أي خروج عن النص، لذلك كانت صورتهما ناصعة، وكنا نتمنى أن يكون الأداء كذلك لا أن يكون سلبياً كالنتيجة.

عك كروي
وأمس انتهى لقاء الجزيرة مع جبلة إلى تعادل سلبي رافقه أداء سلبي من الفريقين، المباراة تصنف ضمن عنوان (العك الكروي) هجوم من الطرفين بلا فاعلية، وتشتيت كرات هنا وهناك، والفرص كانت غائبة عن المباراة، لا نلوم الفريقين أكثر من لومنا لأرض الملعب التي لم تعد تصلح إلا للحراثة والزراعة ارحموا الدوري، وفرقه من ملاعب كهذه، والمفترض البدء بإعمار الملاعب لا بصيانتها، لذلك نقترح إيقاف ملعب تشرين وإجراء الدوري على ملعب الفيحاء فقط، ووضع ملعبي الجلاء وتشرين في مرحلة التجديد والأفضل الانتقال إلى زراعة الملعبين بالعشب الصناعي، حتى تستوعب مباريات الدوري وضغطها بكل الفئات والدرجات، فليس المهم أن يكون لدينا دوري ممتاز إذا لم تكن لدينا ملاعب مناسبة.
عودة إلى المباراة فقد خسر الفريقان كثيراً بالتعادل، فالجزيرة بقي في المركز الأخير بثلاث نقاط وجبلة هبط إلى المركز الثاني عشر بتسع نقاط، وحال الفريقين لا يسر عدواً ولا صديقاً.

من الدوري
• أربعة أهداف في ست مباريات أقيمت حتى مساء أمس وهي نسبة ضئيلة تعبر عن فقدان الحلول الهجومية، مع الأمل أن تحقق مباراتا اليوم أهدافاً ترسم البسمة على وجوه المتابعين وترفع النسبة إلى درجة معقولة.
• كل الفرق التي لعبت على أرضها خيبّت آمال جماهيرها، فإما خسرت أو تعادلت.
• ارتفع محمد رأفت مهتدي مهاجم الاتحاد ليشارك لاعب الجيش محمد الواكد بالصدارة ولكل منهما ستة أهداف وفي المركز الثاني أحمد الأسعد (الشرطة) باسل مصطفى (تشرين) بخمسة أهداف.
• ركلة جزاء واحدة احتسبت في هذا الأسبوع وكانت لتشرين سجلها باسل مصطفى بمرمى الشرطة.
• ثلاث حمراوات كانت حصيلة المباريات الست واحدة لأحمد بيريش من تشرين نالها بعد لقاء الشرطة لاعتدائه على أحد لاعبي الشرطة وبطاقتان في مباراة الحرية والفتوة بالتساوي لكلا الفريقين، الأولى لنور علوش من الحرية والثانية لعمار مستت من الفتوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن