سورية

تحرير 6 آلاف كم مربع شرق حلب من سيطرة داعش خلال أسبوع

| حلب- الوطن

ضيق الجيش العربي السوري الخناق أكثر على بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي واختصر المسافة منها إلى 5 كيلو مترات بعدما سيطر على قرى وبلدات عديدة أمس رفعت المساحة التي باتت في قبضته من تنظيم داعش الإرهابي وفي غضون أسبوع فقط إلى أكثر من 6000 كيلو متر مربع خلال عمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على آخر وأهم معقل للتنظيم في الطريق إلى بحيرة الأسد ومنطقة الخفسة المصدر الوحيد لتزويد المحافظة بمياه الشرب المقطوعة منذ شهرين.
وتحدث مصدر ميداني لـ«الوطن» عن خطة للجيش تقضي بمحاصرة داعش داخل دير حافر من جهتي الشمال والغرب عبر تكتيك استعادة السيطرة التدريجي الذي استولى بموجبه على أكثر من 46 قرية وبلدة استعداداً للمعركة الحاسمة التي ستضع الجيش على ضفاف بحيرة الأسد التي تضم قرى على محيطها ومنطقة الخفسة بالقرب منها، ما يؤمن مياه الشرب كخط أحمر لمدينة حلب وأريافها المحرومة منها والمعتمدة على آبار المياه الجوفية لإروائها.
وبيّن المصدر أن الجيش تقدم أمس إلى الشرق من مطار كويرس العسكري من بلدة رسم الحرمل الأمام إلى بلدة رسم الكبير الواقعة شمال شرق دير حافر بعد أن أحكم سيطرته على قرية خربة الكبار المتاخمة لها، وبذلك بات يفصله تل السوس فقط عن دير حافر.
وأضاف: إن الجيش استعاد السيطرة على بلدات عديدة دفعة واحدة بعدما تقدم شمال قرية المزبورة الواقعة إلى الشمال من بلدة تيارة الماضي وليحكم سيطرته على بلدات مستريحة ميري وأم خرزة والقيطة وشنهصة والشامي ورويدة الباب وجديدة وأم خرزة وعلى قصر البريج. وقال المصدر: إن الجيش مد نفوذه إلى سلسلة مرتفعات حاكمة مهمة تمكنه من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، إذ هيمن أمس على جبل سليم الإستراتيجي وعلى تلتي سيخة (ارتفاع 512 متر) والحوارة (ارتفاع 495 متر). ولفت إلى أن الجيش وبعد سيطرته في السابق على تل حميمة، غدا بمقدوره متابعة تقدمه باتجاه بلدتي حميمة صغيرة وحميمة كبيرة الساقطة نارياً إلى الشرق من مطار كويرس العسكري، ما يضيق على «داعش» في دير حافر من جهة الغرب في الوقت الذي تواصل فيه مدفعيته وسلاح الجو دك معاقل التنظيم داخل البلدة.
وبذلك، غدا الجيش على بعد 5 كيلو مترات من دير حافر من جهة رسم الكبير وعلى بعد أقل من 24 كيلو متراً من منطقة الخفسة من جهة قرية المناظر التي سيطر عليها أول من أمس.
في الأثناء وخلال المعارك الدائرة مع داعش، أسقط الجيش طائرات عديدة من دون طيار للتنظيم مزودة بأجهزة تصوير دقيقة على حين أسقط طائرتين محمولتين بقنابل متفجرة عدا الآليات والعربات المفخخة التي دمرها.
وقال خبراء عسكريون متابعون لعملية الجيش شرق حلب لـ«الوطن»: إنه عمد من خلال توجهه إلى استعادة السيطرة على مناطق يتواجد فيها داعش في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة تادف إلى السيطرة على طريق حلب الحسكة وقطع الطريق أمام ميليشيات «درع الفرات» التي سيطرت على مدينة الباب من مواصلة تقدمها إلى الرقة التي تسعى إلى المشاركة في عمليات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن لطرد التنظيم منها.
إلى الجهة الغربية من حلب، حيث واصل الجيش وبمؤازرة القوات الرديفة دك مواقع ومراكز «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «جبهة النصرة» الإرهابية في منطقتي الراشدين 4 و5 المتاخمتين لحي الحمدانية ودمر أهدافاً للإرهابيين في منطقة البحوث العلمية غرب حي حلب الجديدة وأخرى في جمعية الزهراء شمال غرب المدينة وقتل وجرح العشرات منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن