سورية

داعش يهدي تركيا الباب وأنقرة تزيد الضغوط لحل مسألة منبج

| وكالات

تعتزم أنقرة زيادة ضغوطها على واشنطن من أجل حجز مقعد لها في عملية تحرير مدينة الرقة، وذلك من خلال تصعيد التوتر في محيط منبج التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة من «قوات سورية الديمقراطية». الضغوط التركية المرجحة للازدياد تأتي في حين تنتظر الخطة المحدثة للمعركة من أجل الرقة العرض أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي سبق أن طلب من وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إعادة دراستها قبل نحو شهر.
ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش الإرهابي الجمعة واستهدف محيط مدينة الباب، إلى 77 قتيلاً بينهم 41 مدنياً. واستهدف التفجير الذي نفذه انتحاري من التنظيم المتطرف بوساطة سيارة مفخخة، تجمعاً كبيراً في منطقة أمنية تابعة للميليشيات المسلحة المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» في بلدة سوسيان، على بعد 8 كلم شمال غرب الباب. وكانت حصيلة سابقة للمرصد الجمعة افادت بمقتل 51 شخصا على الاقل بينهم 34 مدنياً. ووقعت العملية بعد 24 ساعة من اعلان الميليشيات المتحالفة مع القوات التركية السيطرة الخميس على مدينة الباب التي كانت تحت سيطرة المتطرفين منذ العام 2014 وتعد أخر أبرز معاقلهم في محافظة حلب.
وأشار المرصد إلى أن الميليشيات المسلحة والقوات التركية تواصل عمليات التمشيط داخل المدينة، حيث ترك المتطرفون خلفهم عدداً كبيراً من المفخخات والعبوات الناسفة. وأعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية عن إرسال كاسحتي ألغام إلى الباب.
في الغضون، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو استعداد بلاده للمشاركة في عملية تحرير مدينة الرقة وأراضي سورية كافة، من مسلحي داعش.
وأوضح، أن أنقرة بحثت خطوات مقبلة في سورية وفي مدينة الرقة بالتحديد مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مضيفاً: «بمشاركة الوحدات المحلية والتخطيط الصائب، بإمكاننا تحرير أراضي سورية من مسلحي «داعش» بسهولة».
وفيما يخص استمرار عملية «درع الفرات»، أشار إلى ضرورة تحرير مدينة منبج، من «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقال: «نتوقع من واشنطن خطوات ترمي إلى إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج. وسنخطط لاحقاً للعملية على الرقة».
وما لبثت أنقرة بعد تحرير الباب حتى عززت قواتها في ولاية كليس فيما بدا أنه رسالة إلى واشنطن، حيث تستعد لإقرار الخطة النهائية لتحرير الرقة.
وتصر أنقرة على استبعاد الوحدات الكردية. وكشفت تقارير تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ السيناتور الأميركي جون ماكين خلال زيارته أنقرة قبل عدّة أيام، أن «حزب الاتحاد الديمقراطي سيلاقي المصير نفسه الذي يواجهه أي تنظيم إرهابي آخر». وتحذر تركيا من صدع كبير في العلاقات إذا تم تجاهل مخاوفها فيما يتعلق بعملية الرقة وإمكانية سيطرة «حماية الشعب» عليها تحت ستار «الديمقراطية».
من جهة ثانية، سيطرت «الديمقراطية» في إطار عملية «غضب الفرات» المدعومة من التحالف الدولي يوم الجمعة، على قرى جديدة عقب مواجهات مع تنظيم داعش في الريف الشمالي الغربي لدير الزور بعد إشعال جبهة جديدة في المنطقة القريبة من الحدود الإدارية مع الحسكة.
وقالت «الديمقراطية» على موقعها في شبكة الإنترنيت: أن مسلحيها سيطروا على قرى «أبو خشب» و«فنان شرقي» و«بردان غربي» و«تل زهماق» و«تويس» بعد اشتباكات مع داعش.
وأضافت أن هذه السيطرة جاءت عقب التقدم من محور رابع ضمن المرحلة الثالثة لحملة «غضب الفرات» انطلاقاً من قرية «خربة المالحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن