شؤون محلية

على عينك يا تاجر!

| عبير صيموعة

باتت ظاهرة انتشار صهاريج المازوت غير النظامي تغزو شوارع السويداء حيث إن جولة واحدة على أحياء السويداء تؤكد وجود تلك الصهاريج التي تعمل على توزيع تلك المادة وعلى العلن في كل حي وعلى ناصية كل شارع ورغم خطورة مادة المازوت تلك غير المكررة لما تحمله من أمراض جراء روائحها النافذة إلا أنها على ما يبدو باتت الملاذ الوحيد لكثير من المواطنين في ظروف شتاء المحافظة القاسي وفي ظل عدم توافرها بالكميات المطلوبة في محطات المحروقات جراء شح الوارد منها إلى المحافظة ولعل المستهجن في القضية أن عمل تلك الصهاريج الناقلة للمادة من أطراف بادية السويداء عن طريق التهريب لم تجد أي جهة معنية في المحافظة تقوم على ردعها أو مساءلة القائمين عليها ما شجع الكثيرين بامتهان عمليات التهريب تلك ورفع أسعارها بشكل جنوني حيث تجاوز سعر اللتر منها 300 ل.س ورغم التساؤلات الكثيرة حول كيفية وصول تلك المادة إلى قلب المدينة إلا أن تبريرات الجهات المسؤولة جاءت غير مقنعة حين تؤكد أن حدود المحافظة تتجاوز الـ360كم ولا يمكن ضبط تلك الحدود ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه أن كانت الجهات المعنية عاجزة عن ضبط تلك الحدود ومنع التهريب فهل هي عاجزة عن متابعتها ضمن المحافظة ومحاسبة القائمين عليها ممن باتوا يتاجرون بها علنا علما إن صمت تلك الجهات شجع عمليات التهريب والمتاجرة بتلك المادة وأبقى المواطن الحلقة الأضعف أمام ابتزاز المهربين والتجار إلا أن الكثير من المواطنين أشار إلى جانب آخر في القضية وهو أن توافر هذه المادة ولو بشكل غير نظامي ربما يكون سببا في حماية ما تبقى من حراج المحافظة والتي عجزت الجهات المعنية عن حمايته؟؟ فتأمل يرعاك اللـه؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن