اقتصاد

مسؤول نفطي لـ«الوطن»: 7 آبار تعرضت للتفجير في حقل حيان 5 منها مشتعلة … وزارة النفط تعيد تشغيل معمل غاز الفرقلس

| علي محمود سليمان

أكد مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية لـ«الوطن» أنه تم الانتهاء من صيانة الأضرار الرئيسية في معمل غاز الفرقلس في ريف حمص الشرقي الذي تعرض لاعتداء من المجموعات الإرهابية المسلحة. وأوضح أنه تم إجراء الإصلاحات الأساسية وإعادة الإنتاج إلى الوضع الذي كان عليه قبل الاعتداء، كما أن ورش الصيانة الفنية مستمرة بإصلاح باقي الأضرار الناتجة عن الأعمال الإرهابية لأنها تحتاج لوقت إضافي ولكن هذا لا يعيق الاستمرار بإنتاج الغاز الذي يبلغ 6 ملايين م3 غاز طبيعي لتغذية حاجة محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة على الغاز التي أقلعت من جديد وبالتالي عودة التيار الكهربائي إلى ما كان عليه تدريجياً.
ولفت إلى أنه نظراً لاحتمال تكرار الاعتداء من المجموعات الإرهابية قامت الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات المناسبة لردع هذه العمليات الإرهابية وحماية المنشأة.
وفيما يتعلق بحقل حيان للغاز أشار إلى أن التقديرات الأولية وإعادة التأهيل الأولي تحتاج إلى وقت وتكاليف مادية كبيرة نتيجة الحجم الكبير من الأضرار، ولكن يبقى التحدي الكبير مرتبطاً بمعالجة حرائق الآبار التي قام تنظيم داعش الإرهابي بتفجيرها، حيث تشكل السيطرة على هذه الحرائق مشكلة أساسية، فمن المتعارف عليه عالمياً أن إخماد حرائق آبار النفط أو الغاز المشتعلة يحتاج إلى أيام ويمتد إلى أشهر وذلك حسب درجة الخطورة في البئر المشتعل وحجم الأضرار فيه، لافتاً إلى أنه بعد دخول الفرق الفنية لوزارة النفط تم الكشف على 7 آبار تم تفجيرها من تنظيم داعش الإرهابي، منها 5 آبار ما زالت مشتعلة وبئران يتسرب منهما الغاز، لافتاً إلى أنه تم تشكيل طواقم فنية مختصة بدأت العمل بتأمين المعدات وسيتم المباشرة بأول بئر.
وأوضح أنه لا يمكن إعطاء أرقام أولية لحجم الأضرار في حقل حيان للغاز وذلك نتيجة التهدمات في الأبنية وسقوط الركام فوق المعدات والتجهيزات الفنية وتضررها، وقد بدأت الورش الفنية بعمليات إزالة الركام لمعاينة حجم الأضرار في التجهيزات، ولكن تبقى الأولوية لإخماد حرائق الآبار.
وبين أن الوزارة وضعت خطة من ثلاث مراحل تبدأ بخطط إسعافية تتم من خلالها إعادة تشغيل الآبار التي لم تتعرض للتفجير وعددها قليل، وربطها بمحطات أخرى وتشغيلها وهذا الأمر يحتاج إلى حوالى الشهر، ومن ثم سيتم العمل على خطة متوسطة المدى وخطة طويلة المدى حسب حجم التخريب، وتوفر الإمكانيات لتأمين بدائل للمعدات والتجهيزات التي تعرضت للتخريب، لأن بعض التجهيزات هو من مصادر غربية ومشمول بالعقوبات الغربية والمقاطعة ولذلك سيكون هناك صعوبة في تأمينه، ولذلك يبدو واضحاً أن المجموعات الإرهابية قامت بعمل تخريبي ممنهج استهدف التجهيزات والنقاط التي تشكل أكبر ضرر وتحتاج إلى وقت طويل في الإصلاح، مشيراً إلى إمكانية التعاون مع الدول الصديقة عند الضرورة لتأمين هذه المعدات والاستفادة من خبرة هذه الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن