سورية

معارضة الداخل- مسار حميميم: لن نلتزم بأي قرارات تنتج عن «جنيف 4»

أكدت «الهيئة العامة لمسار حميميم ووفد معارضة الداخل المنبثق عنها»، أنها لن تلتزم بأي قرارات تنتج عن الجولة الرابعة من محادثات جنيف الجارية حالياً بغيابها.
وأشارت الهيئة والوفد في بيان تلقت «الوطن» نسخة أمس أنه وبتاريخ 25 شباط الجاري اجتمع 29 ممثلاً ممن حضروا لقاء حميميم مع وفد معارضة الداخل المنبثق عنه تم خلاله الاستماع من أعضاء الوفد ورئيسه لمجمل التطورات.
وطالب البيان «جميع الأطراف المعنية والمؤثرة بالمفاوضات السورية وخصوصاً المجتمعين بجنيف التمسك والالتزام بما صدر عن القرار الأممي 2254 عام 2015 والذي أكد أن وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها الديمقراطية العلمانية أمور أساسية».
ورأى البيان أن «سورية دولة ديمقراطية علمانية»، تعني وقوف الدولة وعبر حرية الضمير والمعتقد على مسافة واحدة من كل التنويعات الدينية والقومية والاثنية، وبأنها ستكون الضامن والحامي للحريات الفردية والجماعية وباعتمادها في سن القوانين على شرعة حقوق الإنسان. وأكد المجتمعون في البيان سعيهم «بكل ما نملك إلى سورية المدنية العلمانية الديمقراطية التعددية ونؤمن بسلمية الانتقال والتأكيد على استقلال وفصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية واللامركزية الإدارية مع التفعيل الجاد لسلطة الشعب كرقابة دائمة». وشدد البيان على «أهمية عملية أستانا وضرورة مشاركتنا بها»، مؤكدة أن المحادثات بين الدولة السورية والأطراف السورية بجنيف «ينبغي أن تسير ضمن الحدود التي أوضحها قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدقة والتي تنص، من بين أمور أخرى، على مشاركة مختلف أطراف المعارضة السورية بكل منصاتها، ممثلة بشكل صحيح وعلى قدم المساواة، بما في ذلك موسكو والقاهرة وأستانا، ووفد معارضة الداخل – مسار حميميم الذي أحدث خرقاً كبيراً بتصويب مفاهيم السلام والحل عبر حكومة وحدة وطنية تشاركية، إضافة إلى مشاركة السوريين الكرد».
وقال: إنه «لمن المستحيل أن نتوقع من جولة جنيف هذه النجاح المأمول من دون مشاركة كل القوى، ونحن غير ملتزمين بأي قرارات تنتج عن الاجتماع الحالي بغيابنا وقد تم التأكيد أن تكرار أخطاء الماضي، والاعتماد على مجموعة معارضة خارجية متشددة متطرفة كمجموعة الرياض والتي تمثل قوى إقليمية ملوثة بالعداء لسورية ووالغة بدم شعبها جريمة كبيرة، وكذلك أسلوب المجتمع الدولي بمحاباة مجموعة الرياض وتأخر السيد دي ميستورا بدعوتنا بشكل ملتبس وعدم المساواة بالتعامل مع الوفود وترك عملية التفاوض متوقفة منذ نيسان 2016 لم يكن مقبولاً». ودعا البيان كل معارضة الداخل للالتفاف حول مسار حميميم بما يضم من قوى وتجمعات وأحزاب لما فيه من خروج آمن من أزمتنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن