سورية

موسكو وأحزاب وقوى سياسية تدعو إلى معاقبة من يقف وراء تفجيرات حمص

| وكالات

أدانت موسكو بشدة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت فرعين أمنيين بمدينة حمص وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات، داعية إلى معاقبة من يقف وراءها، على حين دعا حزب الاتحاد العربي الديمقراطي إلى تحرك إقليمي دولي عاجل لوضع حد للعابثين بأمن سورية واستقرارها وسط تأكيد طلبة سورية في سلوفاكيا وهنغاريا أن هذه التفجيرات تعكس إخفاق مخطط الإرهابيين وداعميهم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس في بيان، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «موسكو تدين بشدة أعمال المتطرفين الوحشية في حمص، ولا بد من التقييم المناسب لهذه الأعمال، فيما يجب معاقبة منظميها ومموليها».
وأضاف البيان: إنه «لا يمكن السماح للإرهابيين بإجهاض جهود المجتمع الدولي في أستانا، وجنيف، الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سورية عن طريق الحوار السوري واسع النطاق، والمفاوضات على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وفجر إرهابيون انتحاريون أنفسهم بأحزمة ناسفة في مركزين أمنيين بمدينة حمص صباح السبت، ما تسبب بارتقاء نحو 50 شهيداً ووقوع أعداد من الجرحى. وأعلن تنظيم «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «جبهة النصرة» الإرهابية أحد أبرز مكوناتها مسؤوليتها عن تلك التفجيرات.
من جانبه، وصف حزب الاتحاد العربي الديمقراطي في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، التفجيرات الإرهابية، بالجريمة الجديدة في مسلسل جرائم التنظيمات الإرهابية الدموية البشعة التي تستهدف سورية وشعبها حاضراً ومستقبلاً.
ورأى الحزب أن توقيت هذه التفجيرات الإرهابية مع انعقاد الجولة الرابعة للحوار السوري السوري في جنيف يقدم الدليل القاطع على أن الإرهاب لا هدف له إلا خراب سورية والمنطقة من حولها كمقدمة لاسترجاع عهود الظلام، مشيراً إلى أن الإرهاب يقدم في كل يوم الدليل تلو الدليل على صحة المنطلقات التي ارتكزت عليها سورية لمعالجة الأزمة والتي تتلخص أولاً وقبل كل شيء بوجوب مكافحة الإرهاب كمقدمة لإزالته وبشكل نهائي قبل الشروع بأي حل تفاوضي.
بدورهم قال الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا في بيان نقلته «سانا»: إن «هذه التفجيرات الإرهابية الجبانة تعكس إخفاق مخطط التنظيمات الإرهابية ومموليهم وداعميهم في المنطقة وهي محاولة لضرب الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية»، داعين إلى تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب واجتثاث هذه الآفة الخبيثة التي انتشرت ونشرت الرعب والقتل والدمار في العالم».
ووجه الطلبة التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب، في حين أكد فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث وأبناء الجالية السورية في هنغاريا في بيان نقلته «سانا»، أن هذه التفجيرات الإرهابية «تأتي ردا على الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية ومحاولة لإعاقة الجهود السياسية التي تبذل في أستانا وجنيف لتسوية الأزمة في سورية». في غضون ذلك، نشرت الصفحات الموالية لـ«النصرة» صوراً لمنفذي التفجيرات الإرهابية الانتحارية، بحسب «روسيا اليوم».
ونعى نشطاء الانتحاريين، مباركين العملية الإرهابية، كما أرفقوا صورهم بأسمائهم ومنطقة سكنهم، وهم وفقاً لهذه الصفحات: أحمد الجزار من طيبة الإمام، وصافي قطيني من خان شيخون، وعبد اللـه جمال. وقال نشطاء: إن المعلومات تشير إلى أن الهجمات تمت بواسطة 6 انتحاريين، 3 منهم تسللوا إلى منطقة الغوطة، و3 إلى منطقة المحطة، تزامنا مع اشتباكات جرت بمحيط المكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن