الأولى

بين «الواحد» و«الموحد».. خلافات بين «التنسيق» و«الائتلاف» ضمن «منصة الرياض» .. المنصات تحول «جنيف 4» إلى مناكفات

| الوطن – وكالات

لا تزال الجولة الرابعة من محادثات جنيف التي أكملت يومها الرابع أمس، أسيرة مناكفات وفود منصات المعارضة وسط استمرار منصة الرياض بمحاولة الاستئثار بتمثيل المعارضة إضافة إلى الخلافات الداخلية التي باتت تعاني منها.
وبدا لافتاً ما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن مصادر مطلعة، كشفت عن وجود خلافات تتمحور حول بند الحكومة، بين أعضاء «هيئة التنسيق الوطنية» في وفد «معارضة الرياض» وبين المقربين من السعودية بالوفد، في إشارة إلى «الائتلاف».
وبحسب المصادر فإنه على عكس منطق المطالبين في وفد «معارضة الرياض»، باستبعاد الرئيس بشار الأسد، ترى «هيئة التنسيق» أن القرار 2254 لم يتحدث عن أشخاص ومصير أشخاص، إنما عن هيئة حكم أو حكومة شاملة يكون دورها الارتكاز على دستور جديد وإجراء انتخابات تحدد هي مستقبل الرئيس وباقي الشخصيات.
واقتصرت فعاليات اليوم الرابع للمحادثات بلقاءين منفصلين أجراهما المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع وفدي منصة القاهرة ثم منصة موسكو.
وخلال مؤتمر صحفي تلا لقاء دي ميستورا بوفد منصة القاهرة، سأل أحد الصحفيين رئيس وفد المنصة جهاد مقدسي عن حقيقة «تشتت المعارضة»، فرد بالقول: «ليست مشتتة وإنما هناك تنوع»، ورداً على سؤال آخر حول احتمال تشكيل وفد واحد مع وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن منصة الرياض، قال: «نحن مدعوون كوفد مستقل، ولا مانع للتنسيق لتشكيل وفد واحد وليس موحداً»، قبل أن يستدرك بأن «وفده يرفض الانضمام إلى وفد الهيئة بشروطها، والتي اقترحت ضم عدد من ممثلي منصة القاهرة مقابل الموافقة على رؤيتها للحل في سورية».
بدوره وعقب اللقاء مع دي ميستورا، دعا رئيس وفد منصة موسكو حمزة منذر «ممثلي المنصات الأخرى لاجتماع ثلاثي للبحث في كيفية تشكيل وفد واحد دون احتواء أو إلحاق»، مشدداً على عبارة «وفد واحد وليس موحداً يمكن أن يكون القاسم المشترك فيه للجميع لتنفيذ القرار 2254»، قبل أن يضيف: «الهدف الأكبر بالنسبة لنا البدء بمفاوضات جدية ومباشرة بين المعارضة والنظام».
وفي إشارة إلى منصة الرياض أضاف منذر: للأسف الشديد البعض يغرق في شكل الجلسة وعدد الأعضاء، في حين المطلب هو الاتفاق على المبادئ الجوهرية التي تنقلنا من حال إلى حال (…) وهناك من صرح قبل الوصول إلى جنيف ماذا سنعمل في جنيف؟ وتصريحات كثيرة تتعارض مع القرار 2254».
واعتبر مراقبون أن منصات المعارضة حولت جنيف إلى منبر للمناكفات والسجال فيما بينها بعيداً عن الهدف الحقيقي وهو التفاوض مع وفد الجمهورية العربية السورية، الذي أعلن صراحة وعلى لسان رئيسه بشار الجعفري أن الشرط الوحيد للجلوس في محادثات مباشرة هو «أن نجد المعارضة في وفد واحد يتفاوض مع وفد الجمهورية العربية السورية كشريك وطني حقيقي يدين الإرهاب ولا يبرره ولا يعمل لمصلحة أجندة خارجية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن