الخبر الرئيسي

إرهابيو القابون أمطروا العاصمة بالقذائف … الجيش يسحق الدواعش بريفي حلب وحمص.. ويستهدف النصرة في دمشق وحماة

|الوطن – وكالات

استكمالاً لجدية سورية في طرحها مكافحة الإرهاب كأولوية على جدول المحادثات في جنيف، واصل الجيش العربي السوري سلسلة إنجازاته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في أرياف حمص وحماة وحلب وفي العاصمة دمشق.
ففي ريف حلب الشرقي، أوضح بيان صدر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها تمكنت، بالتعاون مع القوات الرديفة، من إعادة الأمن والأمان إلى بلدة تادف (التي تشكل البوابة الجنوبية لمدينة الباب) بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في العديد والعتاد، واعتبر مصدر ميداني في تصريح لـ«الوطن»: أن سيطرة الجيش على تادف أتاحت له رسم خط اشتباك جديد شرق الباب يفصله عن ميليشيا «درع الفرات» فيها أقل من 2 كيلو متر يمثله طريق عام حلب منبج.
وأضاف المصدر: إن الجيش خاض اشتباكات عنيفة مع داعش داخل مدينة الباب أوقع خلالها قتلى وجرحى كثراً في صفوفه أرغمته على الانسحاب تاركاً وراءه آليات ثقيلة مدمرة وجثث مسلحين منهم أجانب عجز عن سحبهم من أرض المعركة، وهو ما سمح للجيش بإغلاق طريق تقدم «درع الفرات» والجيش التركي إلى ريف الباب الجنوبي بعد أن استكملا سيطرتهما على بلدتي قباسين شمال شرق المدينة وبزاعة شرقها.
وامتدت انتصارات الجيش على داعش إلى حمص حيث أكد قائد فوج مغاوير البادية لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه قلصوا المسافة الفاصلة مع مدينة تدمر إلى أقل من 5 كم بعد تمكنهم من الوصول إلى مثلث المدينة وتثبيت مواقعهم بمحيط المثلث، لأن التثبيت في المثلث يجعلهم «عرضةً لنيران التنظيم من جبال الهيال» على حين ثبتوا في مدرسة السواقة ومنطقة المقالع الرخامية وتلة السيرتيل، بموازاة تقدم آخر على محور سلسلة جبال الهيال وحقل المهر النفطي وباتجاه الهيال والسيطرة على جميع الجبال والنقاط المشرفة على الحقل.
بموازاة ذلك واصل سلاح الجو غاراته على مناطق سيطرة داعش بريف حمص الشرقي، بموازاة الغارات على مواقع جبهة النصرة وميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«رجال اللـه» في حي الوعر، غربي المدينة.
كما امتدت الغارات ضد «النصرة» إلى قرية الحميرات، وعلى تجمعات ميليشيا «جيش النصر» في تل هواش بريف حماة الشمالي، وإلى ريف إدلب المتاخم لريف حماة الشمالي، حيث قضت وحدات من الجيش بمؤازرة من الطيران الحربي على 19 إرهابيا من «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت زعامتها في إطار عملياتها المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من ريفي إدلب وحماة.
أما في العاصمة دمشق فقد تحدث نشطاء على «فيسبوك» بأن الجيش رد على رفض ميليشيات برزة والقابون عرض المصالحة الذي تقدم به، وواصلت وحداته أمس التقدم في مزارع القابون «لتسيطر على 90 بالمئة منها»، بموازاة مواصلة سلاح الجو دك معاقل «النصرة» وحلفائها من الميليشيات في مدينة دوما، ومنطقة المرج في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية لاسيما في بلدتي النشابية وحزرما، رغم أن مواقع المعارضة حاولت الترويج لفكرة وجود مدنيين في البلدتين وهو ما يجافي الحقيقة لأن النصرة وحلفاءها هجروا المدنيين من البلدتين منذ مدة طويلة.
في المقابل ردت «المجموعات الإرهابية المنتشرة في حي القابون ومنطقة الغوطة الشرقية باستهداف منازل المواطنين في ضاحية حرستا السكنية بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 10 أشخاص»، بموازاة سقوط 3 قذائف على حي مزة 86 وفقاً لما نقلت «سانا» عن مصادر في قيادة الشرطة، أما نشطاء الفيسبوك فذكروا أن امرأة استشهدت جراء إحدى القذائف على مزة 86.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن