رياضة

ريشتنا خيبت الآمال

| نورس النجار

لم تكن دورة الفجر الدولية للريشة الطائرة التي استضافتها إيران إلا مجرد نزهة استمتع بها منتخبنا الوطني الذي اكتفى بشرف المشاركة وعاد محملاً بالهزيمة.
والخسارة بمثل هذه الدورة متوقعة لبطلة الجمهورية سناء محمود، التي سافرت من دون أي استعداد بل إن اتحاد اللعبة لم يقم لها أي معسكر داخلي، وسافرت وهي تعاني إصابة لم يعالجها منها أحد.
أما أحمد الجلاد الذي شارك بفئة الذكور فلا عذر له فقد خرج من البطولة إثر خسارته من المباراة الأولى واللاعب المذكور يتبع معسكراً مغلقاً في ماليزيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن اللاعب المذكور لم يتطور أبداً بدليل أنه لم يحقق لسورية أي نتيجة ودوماً يخرج من البطولات ومن المباراة الأولى.
وهذه النتيجة سببها سياسة اتحاد اللعبة الكيل بمكيالين، فعندما رشح اللاعب المذكور لهذا المعسكر الخارجي لم يكن اللاعب الأفضل، وتجاوز أوائل الجمهورية الذين هم أحق بهذا المعسكر والنتيجة تدفعها الرياضة السورية من هذه التصرفات الشخصية.
وها نحن نرى اللعبة قد وصلت إلى الحضيض بفعل استراتيجية المصالح الشخصية الضيقة التي أوصلت اللعبة إلى أسوأ المواقع ولم يعد لدينا أي أمل في تدارك مجاهل السوء التي تسير عليها اللعبة، وما اتجاه اتحاد اللعبة في الآونة الأخيرة إلى سياسة الاعتناء بالقواعد إلا (بروباغاندا) إعلامية وخصوصاً أنها أهملت أبطال اللعبة وقضت على مستقبلهم، فمنهم من سافر ومنهم من يئس من حياته كلاعب.
اللوم كله نضعه على رئيسة اتحاد اللعبة التي رسمت سياسات فاشلة لاتحادها، واهتمت بمصالحها في اللجان الدولية والخارجية التي تشغل مناصب متعددة فيها، وما وجدنا أن هذه المناصب قد انعكست على الريشة الطائرة خيراً.
الكلام في هذا الشأن كبير وكثير و«الوطن» خلال السنوات الماضية تناولت قضية الريشة الطائرة أكثر من مرة دون أن يكون لما نكتب آذان مصغية، وكأن القائمين على الرياضة يعجبهم حال اللعبة أو أن دعم رئيسة اتحاد الريشة يجعلها في حصانة دائمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن