سورية

واصل عمليته في القابون.. والحربي استهدف الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب ودير الزور … الجيش يقترب من إطلاق عملية استعادة مدينة تدمر

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – الوطن – وكالات

واصلت قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة العاملة في ريف حمص الشرقي تقدمها هناك على حساب تنظيم داعش الإرهابي، لتقترب أكثر من بدء عملية استعادة مدينة تدمر، بالترافق مع مواصلة الوحدات العاملة شرق العاصمة عملياتها ضد «جبهة النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة في حي القابون وبساتين حي برزة البلد وغوطة دمشق الشرقية وتكبيد الإرهابيين خسائر فادحة.
وبحسب مراسل «الوطن» في حمص فانه «وبعد أن تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري وقوات اللجان الشعبية يوم أمس من بسط السيطرة على النقطة /939.5/ التي تعتبر أعلى نقطة في سلسلة جبال الهيال المطلة على مثلث مدينة تدمر والتي تجعل من قوات الجيش بعد سيطرتها أيضاً على المثلث قد أشرفت نارياً على كافة المحاور المحيطة بمنطقة المثلث وعلى الطريق الواصل إلى المدينة، تكون أمام وحدات الجيش والقوى الرديفة العمل على استعادة السيطرة على سلسلة جبال الطار المشرفة على مدينة تدمر من الجهة الشمالية الغربية لتشرف ناريا بعدها على كافة محاور مدينة تدمر من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية وتكون بذلك قد بدأت خطوتها الأولى بعملية استعادة مدينة تدمر».
ونقل المراسل عن مصدر عسكري: أن «وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تمكنت مساء أمس من استعادة سيطرتها الكاملة على النقطة /939.5/ التي تعتبر أعلى نقطة في سلسلة جبال الهيال المطلة على منطقة مثلث تدمر، تزامناً مع تقدم جديد أحرزته القوات العسكرية على عدة محاور باتجاه جبل الطار المطل على الجهة الشمالية الغربية لمدينة تدمر بعد معارك عنيفة وضارية مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للإرهاب سقط خلالها العشرات من عناصر التنظيم بين قتيل ومصاب ودمر لهم عدداً من العربات القتالية والحربية على امتداد محاور الاشتباك».
ونفذ الطيران الحربي في سلاحي الجو السوري والروسي سلسلة غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش ومحاور تحركاتهم ضمن مناطق سيطرتهم في محيط مدينة تدمر وفي قرى الشنداخية الجنوبية وحويسيس وحقول جحار وجزل والمهر ببادية تدمر الغربية أسفرت عن مقتل وإصابة أعداد من مقاتلي التنظيم وتدمير عدد من عرباتهم التي كانوا يستقلونها وبعضها كان مزوداً برشاشات ثقيلة.
من جهة أخرى وحسبما أفادت مصادر أهلية «الوطن»، فقد سقطت ليل الاثنين عدة قذائف صاروخية على قرى مريمين والقبو والشنية مصدرها مقاتلو «جبهة النصرة» الإرهابية المنتشرون في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي ما تسبب بإصابة طفلة ووالدتها وإلحاق أضرار مادية ببعض ممتلكات المواطنين.
وأوضح المصادر أن قوات الجيش والدفاع الوطني المتمركزة بالمنطقة ردت بنيران أسلحتها المدفعية الثقيلة على مواقع وأماكن خروج القذائف الصاروخية في قرى تل ذهب وتلدو وكفرلاها بمنطقة الحولة ودمرت قاعدتي لإطلاق الصواريخ وقضت على عدد من الإرهابيين.
من جانبها أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن إرهابيي «جبهة النصرة» المنتشرين في قرية المشاريع استهدفوا منازل الأهالي في قرية قنية العاصي بريف حمص الشمالي برشقات نارية من أسلحة رشاشة ما تسبب بإصابة شخص بجروح.
وإلى الشرق من مدينة حمص بنحو 73 كم ذكرت الوكالة أن مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي اعتدت على بلدة جب الجراح بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بأضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وفي شرق العاصمة دمشق، واصل الجيش لليوم الثالث على التوالي عمليته البرية في حي القابون وبساتين حي برزة البلد وتمكن من القضاء وجرح العشرات من مقاتلي «النصرة» وحليفاتها والسيطرة على أحد أنفاق الإرهابيين يصل بين بساتين القابون وحرستا والتقدم بعمق 500 متر من اتجاه أتستراد حرستا، وفق نشطاء على موقع «فيسبوك»، وذلك بعد يوم من سيطرته على أجزاء كبيرة من مزارع حي القابون.
بدوره أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن الاشتباكات تجددت بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، و«النصرة» وحليفاتها من جهة أخرى، في محور بساتين برزة، بينما نفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 5 غارات على مناطق انتشار وتمركز المسلحين في أطراف حي القابون والبساتين الواصلة بين حيي تشرين وبرزة، من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية. في المقابل، سقطت عدة قذائف مصدرها المسلحين المتحصنين في أطراف العاصمة وذلك على مناطق في محيط السفارة الروسية بحي المزرعة ومحيط منطقة القصاع وحي ركن الدين بالعاصمة دمشق، ما أسفر عن سقوط جرحى، وفق المرصد. أما في الغوطة الشرقية، فقد أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش واصل محاولات التقدم عبر محور حزرما النشابية، إلا أن المياه التي فتحها المسلحون أعاقت تقدم قوات الجيش وسط استمرار الغارات على مواقع المسلحين في النشابية.
ونفى المصدر ما تناقلته مواقع معارضة عن تدمير الإرهابيين دبابتين للجيش، مؤكداً أن تلك الأنباء مجرد حرب نفسية للتأثير على معنويات الجيش.
وإلى حماة، فقد أغار الطيران الحربي السوري على مواقع لمقاتلي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، وذلك في ريف المحافظة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، من خان شيخون إلى مورك، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين، وإصابة آخرين إصابات بالغة. كما دمر الطيران الحربي عتاداً حربياً لهم، منه عربات ذات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وفي شرق البلاد، نفذ الطيران الحربي غارات ليلية على بؤر ومواقع لتنظيم داعش الإرهابي في حي الحميدية ومحيط جبل الثردة ومنطقة المهندسين بمحيط المطار بمدينة دير الزور، ما أسفر عن تكبيده خسائر بالأفراد وتدمير آلياتهم، حسب «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن