سورية

تحت عنوان «دورة الوفاء لسورية» بدء أعمال الدورة 61 للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية

| وكالات

أكد رئيس المؤتمر العام للأحزاب العربية صفوان قدسي أن ما تتعرض له سورية مؤامرة تستهدف تدمير مقوماتها ومكوناتها والنأي بها عن دورها القومي، على حين أكد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح وقوف المؤتمر مع سورية وشعبها وجيشها وقيادتها.
وانطلقت أمس في فندق الشام بدمشق أعمال الدورة الحادية والستين للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تحت عنوان «دورة الوفاء لسورية» وتستمر يومين بمشاركة شخصيات سياسية عربية.
وفي كلمة الافتتاح لفت قدسي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأبناء، إلى أن انعقاد اجتماع الأمانة في دمشق يثبت أن سورية وفية لقناعاتها ومبادئها وأنها جزء من وطن عربي يمتد من المحيط إلى الخليج وجزء من أمة عربية واحدة رغم كل المحاولات التي تستهدف عروبتها.
وأكد أن «ما تتعرض له سورية مؤامرة وحرب ضارية ليس لها مثيل وغير مسبوقة تستهدف تدمير مقوماتها ومكوناتها والنأي بها عن دورها القومي».
وقال: إن «الكثير ممن يمثلون قوى سياسية فاعلة على مستوى الوطن العربي وقفوا إلى جانب سورية في مواجهة الحرب التي تتعرض لها»، مؤكداً أن سورية صامدة ومستمرة في مقاومة الإرهاب حتى تحقيق النصر.
من جانبه قال الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية: «نلتقي اليوم في رحاب مدينة دمشق عاصمة العروبة وقلبها النابض لنعلن باسم المؤتمر العام للأحزاب العربية وقوفنا مع الجمهورية العربية السورية بشعبها الصامد وجيشها الباسل وقيادتها الحكيمة والشجاعة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد». وأشار إلى أن اجتماع الأمانة العامة ينعقد في ظل ظروف خطيرة لم تشهد لها الأمة مثيلاً في تاريخها المعاصر ترمي إلى «تفكيك الكيانات الوطنية وتسعير النعرات التفتيتية بما يتسق مع المشاريع الأميركية الصهيونية وحلفائها بغية إنتاج سايكس بيكو جديد يقسم المقسم خدمة للعدو الصهيوني وحفاظاً على أمنه تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى».
ورأى صالح أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني لذا فإن الأحزاب والقوى والمؤتمرات مدعوة إلى تشكيل جبهة شعبية عربية لمكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تحدياً وجودياً ومصيرياً للأمة العربية.
من جانبه أكد عضو الأمانة العامة للمؤتمر عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ضرورة تعزيز الفعل العربي المشترك جماهيرياً وسياسياً مع الأحزاب لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية معرباً عن ثقته بانتصار سورية على الإرهاب التكفيري الظلامي وأن الأنظمة الرجعية العربية إلى زوال.
بدوره تحدث عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن نايف القانص السفير اليمني بدمشق عن تداعيات تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي ضد اليمن وشعبه دون أن يصدر أي تحرك عربي حيال ذلك وقال: «كنا نأمل أن نرى تحالفاً عربياً لتحرير فلسطين وليس تحالفاً لتدمير اليمن وإفقار شعبه» مؤكداً أن الشعب اليمني لن يستسلم وسيبقى صامداً ومستمراً بالحياة رغم الحصار السعودي والقصف الذي أدى إلى تدمير البنى التحتية ومؤسسات الدولة.
ومن لبنان استعرض عضو الأمانة العامة أحمد مرعي نائب رئيس حزب الاتحاد في لبنان الانتصارات والإنجازات التي حققتها المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني وقال: «إن المقاومة ظاهرة فريدة في المجتمع الوطني اللبناني شكلت السياج الحامي للبلاد من كل تدخل صهيوني واستطاعت أن تبني معادلة ذهبية هي الجيش والشعب والمقاومة وشكلت العنوان الأساسي للبنان».
ومن فلسطين نوه عضو الأمانة العامة أبو أحمد فؤاد بصمود سورية وقال: «إن سورية انتصرت وستبقى موحدة والحاضنة للمقاومة وقلب العروبة النابض وستبقى فلسطين هي بوصلة سورية».
ومن مصر تحدث عضو الأمانة العامة ناجي الشهابي عن الأحداث التي شهدتها مصر خلال السنوات الخمس الماضية داعياً إلى تفعيل العمل العربي المشترك لاستعادة الزخم العربي الشعبي لكل القضايا التي رفعت شعارات في الماضي، في حين قال عضو الأمانة العامة أحمد حسن أمين عام الحزب العربي الناصري أن «الرئيس بشار الأسد أصبح قائداً للأمة العربية بصموده والتف حوله شعب عظيم وجيش عقائدي».
ومن السودان أشار عضو الأمانة العامة محمد حسب الرسول إلى أهمية انعقاد اجتماع الأمانة العامة في دمشق وقال: «إن دمشق هي أم العرب الرؤوم والوفاء لسورية هو وفاء لكل القيم والقضايا العربية دون استثناء وهو وفاء للذات» مستعرضاً تداعيات وآثار ما تشهده الساحة العربية على الأوضاع في السودان الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة.
ومن البحرين استعرض عضو الأمانة العامة حسن المرزوق تطورات الأوضاع على الساحة البحرينية والحراك الشعبي المستمر ضد ممارسات السلطة القمعية.
ويناقش المشاركون المشهد السياسي الراهن والتقرير الإداري والمالي للمؤتمر وتحديد موعد تقريبي لانعقاد المؤتمر العام السادس إضافة إلى مناقشة مشروع البيان الختامي.
وكانت الأمانة العامة للمؤتمر عقدت دورتها السابقة في دمشق في شهر تشرين الثاني 2013.
وتتخذ الأمانة العامة للأحزاب العربية من العاصمة الأردنية عمان مقراً لها منذ انعقاد المؤتمر العام الأول للأحزاب العربية عام 1996.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن