عربي ودولي

تحذيرات أممية من خطر مجاعة في اليمن

حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الذي يزور اليمن، الإثنين من «خطر مجاعة كبير» يهدد هذا البلد، في وقت أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال مباحثاته مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في موسكو أمس عن قلق روسيا البالغ من تصاعد العنف في اليمن داعياً إلى الحل السياسي للأزمة فيه.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: إن «بوغدانوف شدد خلال المحادثات على ضرورة تخلي أطراف الأزمة عن منطق تسوية النزاعات بالطرق العسكرية» مشيراً إلى «ضرورة المكافحة الحازمة للتنظيمات الإرهابية المسيطرة على أراض شاسعة جنوب شرق اليمن».
وأوضحت الوزارة أن «الجانبين أكدا أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الوضع الاجتماعي والاقتصادي الكارثي لسكان اليمن بما في ذلك رفع الحصار الجوي والبحري» في إشارة إلى الحصار الذي يفرضه النظام السعودي على اليمن.
ولفتت الوزارة إلى أن بوغدانوف وولد الشيخ أحمد اتفقا في الرأي بشأن «استئناف عملية التفاوض اليمنية- اليمنية في أسرع وقت مع أخذ مصالح جميع القوى السياسية في البلاد بالحسبان». من جانبه حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الذي يزور اليمن، الإثنين من «خطر مجاعة كبير» يهدد هذا البلد.
وقال أوبراين في عدن (جنوب) حيث بدأ زيارته الأحد: «نواجه الآن خطر مجاعة كبيراً إذا لم يسرع المجتمع الدولي بتمويل» برنامج المساعدة الإنسانية في اليمن و«إذا واصل أطراف النزاع التضييق على إيصال المساعدة الإنسانية».
وأضاف في مؤتمر صحفي: إن ما بين 19 و26 مليوناً من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة غذائية لافتاً إلى أن «سبعة ملايين يمني يجهلون من سيؤمن لهم وجبتهم الغذائية المقبلة». وطلبت الأمم المتحدة 2.1 مليار دولار لمساعدة المتضررين من النزاع في اليمن هذا العام.
والتقى أوبراين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن على أن يجتمع أيضاً بالجيش اليمني واللجان الشعبية في صنعاء التي وصل إليها بعد ظهر الإثنين.
وشدد على «ضرورة أن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الإنساني ويحموا المدنيين ويسمحوا بوصول جميع الطواقم الإنسانية إلى كل أنحاء اليمن في شكل كامل وفوري».
ولفت إلى أنه بحث في عدن «ضرورة تسهيل الواردات التجارية من مواد غذائية ووقود وأدوية عبر جميع الموانئ» اليمنية، فضلاً عن «استئناف الرحلات التجارية».
وتواصل الأمم المتحدة مطالبتها بهدنة للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية بعد إخفاق سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار. وفي عامين، خلف النزاع في اليمن أكثر من 7500 قتيل وأربعين ألف جريح حسب أوبراين.
ويفرض النظام السعودي حصاراً جائراً على اليمن ويمنع عنه المساعدات مع استمراره بشن عدوان واسع وقصف يومي للأراضي اليمنية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن