سورية

توقعات بتوافق روسي أميركي حول سورية خلال 3 أشهر.. وخطة محاربة داعش في البيت الأبيض … موسكو: إدارة ترامب تدرك أن الرئيس الأسد ليس العقبة في طريق التسوية

| وكالات

على حين توقع خبير أميركي، أن تتوصل موسكو وواشنطن إلى توافق حول تسوية الأزمة السورية في غضون 3 أشهر، أكدت روسيا أن الإدارة الأميركية الجديدة لديها رغبة في التعاون معها في مكافحة الإرهاب في سورية وتدرك أن الرئيس بشار الأسد ليس العقبة في طريق التسوية في سورية وإنما الإرهاب الدولي.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس، خلال جلسة لمجلس الدوما تحت عنوان «العلاقات الروسية الأميركية… الواقع والآفاق»: «قبل ثلاث سنوات بدأت واشنطن وعلى مضض حربها على تنظيم داعش الإرهابي بعد أن قتل الإرهابيون العديد من الأميركيين وفي الوقت ذاته كانت توفر الغطاء وتحمي جبهة النصرة حتى النهاية على أمل استخدامه لإسقاط الحكومة الشرعية في سورية».
وأضاف ريابكوف: إن «الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب من جانبها تؤكد وبقوة رغبتها في التعاون مع روسيا في محاربة الإرهابيين حتى النصر، وهي خلافاً لإدارة أوباما، تدرك أن الرئيس السوري (بشار الأسد) ليس العقبة في طريق التسوية في سورية وإنما الإرهاب الدولي».
وأكد ريابكوف أن روسيا على استعداد لمحاربة الإرهاب مع الولايات المتحدة في سورية غير أن هذه المبادرات تلاقي حواجز فرضتها إدارة أوباما.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في كانون الثاني الماضي رداً على سؤال عن إمكانية انعكاس تحسن العلاقات الروسية الأميركية على تسوية الأزمة في سورية بعد تولي ترامب مهامه: «إن ترامب لديه نظرة خاصة تختلف تماماً عن نظرة الإدارة السابقة، حيث أعلن أن الأهم له سيكون مكافحة الإرهاب وروسيا ترحب بهذا الأمر تماماً».
وفي معرض حديثه عن إرث العداوة الذي خلفته إدارة أوباما وينبغي على الإدارة الأميركية الجديدة التعامل معه، قال ريابكوف: إن «الهستيريا التي اعتمدتها الإدارة السابقة بحق روسيا خلال فترة انتخابات الرئاسة الأميركية وبعدها تجاوزت المنطق والحس السليم»، موضحاً أنه وفي أعقاب الاتهامات الإفترائية بأن روسيا تدخلت في عملية الانتخابات أثارت إدارة أوباما هستيريا الرعب من روسيا إلى أقصى الحدود.
وأعلن ريابكوف ترحيب موسكو بتصريحات ترامب بشأن ضرورة تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن وقال: «إننا ننظر بإيجابية إلى تصريحاته العلنية بهذا الشأن، حيث أكد ترامب عزمه على بناء تعاون عملي في مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ14 من تشرين الثاني والـ28 من كانون الثاني الماضيين».
لكن ريابكوف حذر من أن العلاقات الروسية الأميركية تمر بأسوأ مرحلة منذ فترة الحرب الباردة، موضحاً أن حالة الاتصالات بين موسكو وواشنطن في الوقت الحالي أبعد من أن تكون جيدة، وقال: «لن نبالغ إذا قلنا إنها تمر حالياً بأسوأ مرحلة منذ الحرب الباردة»، لافتاً إلى أن إدارة أوباما سلكت نهج التصعيد ثم المواجهة مع روسيا قبل بداية الأزمة الأوكرانية بوقت.
على خط مواز، وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال الخبير الأميركي، بول فاليلي الذي يقدم استشارات لإدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية، خلال مشاركته في مؤتمر «الشرق الأوسط: متى يأتي يوم غد؟» الذي ينظمه نادي «فالداي» الدولي في موسكو: «أشتغل حالياً على إعداد مفاجأة لكم جميعاً، لكن لا يمكنني أن أكشف لكم عن هذه المفاجأة، عليكم انتظار 90 يوماً، لتعرفوا ماذا سيحصل بين الولايات المتحدة وروسيا».
وشدد فاليلي على ضرورة أن تتعاون روسيا والولايات المتحدة مع السعودية ومصر ودول أخرى من أجل إطلاق عملية نهضة حقيقية في سورية.
وفي معرض تعليقه على صياغة النهج الخارجي لإدارة ترامب، قال فاليلي: إن هذه العملية تجري بشكل دقيق ومدروس للغاية»، وأوضح رأيه، قائلاً: «عليكم أن تتحلوا بالصبر فيما يخص مجال السياسة الخارجية، وفي المجال الأمني، ستكون هناك قريباً أفكار جديدة».
تجدر الإشارة إلى أن فاليلي يترأس صندوق «انهضي أميركا» ومجموعة «التراث» للاستشارات في مجال الأمن القومي.
وفاليلي هو لواء متقاعد وأحد خبراء نادي «فالداي» الذي يشارك فيه سياسيون وعلماء دبلوماسيون من أكثر من 25 دولة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس الأول أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بعث، خطة أعدتها الوزارة لتكثيف محاربة تنظيم داعش ليس في سورية والعراق فحسب وإنما في العالم بأسره.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم «البنتاغون»، النقيب جيف ديفيس، قوله: «إن هذه الخطة تحدد معنى مصطلح «هزيمة داعش» وقد يضمن تدميره بشكل سريع.
ومن جانبها، أفادت قناة «CNN» الإخبارية الأميركية، في وقت سابق بأن مقترحات وزارة الدفاع تشمل حزمة من الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والمالية.
وسبق أن أعلنت الـ«CNN»، نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، أن البنتاغون قد ينشر قوات قتالية دورية في سورية لأول مرة خلال الحملة على داعش.
وقالت التقارير الإعلامية: «إن ترامب كلف وزير الدفاع، إعداد خطة للعمل قد تشمل نشر مدفعية أميركية في الأرض السورية، أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أميركية لدعم الهجوم البري على معقل داعش» في مدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن