سورية

تركيا تكرر شروطها لـ:«عملية الرقة» وتهدد أميركا بإغلاق «إنجرليك»

| وكالات

أعلنت تركيا عن عزمها إغلاق قاعدة إنجرليك أمام الطائرات الأميركية في حال استمرار دعم الأخيرة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في عملية الرقة التي تستمر المباحثات بشأنها بين أنقرة وواشنطن، على حين كشفت تغريدات للقيادة المركزية للجيش الأميركي على موقع «تويتر» التناقض الأميركي التركي بشأن الموقف من التنظيمات الكردية المقاتلة في سورية.
وأشارت صحيفة «يني شفق» التركية، وفق ما نقل عنها موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، إلى أن المباحثات حول عملية الرقة بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية ما زالت مستمرة، لافتة إلى أن إغلاق قاعدة «إنجرليك» أمام القوات الأميركية، ضمن الخيارات أمام تركيا في حال استمرار دعم واشنطن لـ«الديمقراطي».
وذكرت الصحيفة أن عدم مشاركة «الديمقراطي» وجناحه العسكري «وحدات الحماية الشعبية» في عملية الرقة من بين أهم الشروط التي وضعتها تركيا على طاولة الحوار فيما يخص عملية الرقة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا فتحت قاعدة «إنجرليك» أمام قوات دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وأمام القوات الأميركية بهدف المشاركة في العمليات التي تقاد لضرب تنظيم داعش في سورية.
وانتقدت الحكومة التركية عدم مشاركة قوات «الناتو» والقوات الأميركية في عمليتها المسماة «درع الفرات» العدوانية واللاشرعية التي تشنها في المناطق السورية.
على خط مواز، كشفت تغريدات على حساب القيادة المركزية للجيش الأميركي على موقع «تويتر» عن حجم التناقض الأميركي مع تركيا بشأن الموقف من التنظيمات الكردية المقاتلة في سورية. وأشار موقع «عربي 21» الإلكتروني المعارض إلى ما نشر على حساب القيادة المركزية أن عدداً من الصور هو لمقاتلات كرديات من «وحدات الحماية» التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية» وكتبت تحت إحداها: «مستعدات للقتال»، على حين علقت على صورة أخرى لمقاتلة تطلق النار في ميدان رماية وقالت: «تدريب على الأسلحة».
لكن إحدى التغريدات مع صورة لمقاتلات كرديات أخريات حملت عنوان «بناء على طلب الجمهور.. المزيد من الصور للمقاتلات في سورية ضد داعش».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي: إن «قوات الجيش الحر التي أنهت وجود تنظيم داعش في الباب ستتحرك صوب مدينة منبج التي تسيطر عليها مليشيات كردية».
وأضاف: «إذا صدق حلفاؤنا في مكافحة داعش فنحن مستعدون للتعاون معهم في طرد التنظيم من الرقة ثم تسليمها لسكانها لأن تركيا لا تريد البقاء هناك»، لكنه شدد على أن «الوحدات الكردية يجب أن تتحرك إلى شرق نهر الفرات وتترك المدينة لسكانها الأصليين».
وعلى الرغم من أجواء التفاؤل التي سادت عقب لقاء وزير الدفاع التركي فكري إيشيك مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس على هامش اجتماعات «الناتو» في بلجيكا بشأن رفع مستوى التنسيق بينهما وخاصة في المعركة المرتقبة في الرقة، إلا أن التغريدات الأميركية أكدت أن موقف إدارة ترامب يتجه إلى مزيد من الدعم للأكراد المرفوضين تركيًّا.
وكان إيشيك قال الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي في تركيا: إن «بلاده ترفض مشاركة وحدات حماية الشعب في عملية استعادة مدينة الرقة من سيطرة التنظيم».
ويوم الجمعة الماضي تسلل رئيس القيادة المركزية للتحالف الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل إلى سورية، وظهر في صور مع عناصر من «وحدات الحماية» في إشارة إلى دعمها، وهذا من الأمور التي تثير حساسية أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن