سورية

واشنطن تحقق في مقتل «المصري» في إدلب

| وكالات

تجري الحكومة الأميركية تحقيقاً حيال مقتل القيادي في ميليشيا «هيئة تحرير الشام» أبي الخير المصري النائب السابق لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في سورية، عقب ورود أنباء الإثنين تشير إلى مقتله بغارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار قرب إدلب أو محيطها.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «إن الوكالات تعمل على تأكيد إذا ما كان أبو خير المصري قد قتل، في ما سيشكل ضربة كبيرة ناجحة في إطار مكافحة الإرهاب».
وكان موقع «عربي 21» الداعم للمعارضة نقل الإثنين عن ناشطين قولهم: إن «أبا الخير، قتل بغارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار، فوق محافظة إدلب، وقتل جهاديون آخرون معه».
ووفقاً لحسابات مقربة من «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «جبهة النصرة» الإرهابية أحد مكوناتها الرئيسية، فإن ضربات «التحالف الدولي» التي جاءت بعد غياب لأسابيع، استهدفت سيارة أبي الخير، وسيارة أخرى في هجومين منفصلين.
وأوضح نشطاء أن الغارة الأولى استهدفت سيارة قرب معسكر المسطومة، فيما استهدفت الثانية سيارة قرب بلدة التوامة بريف حلب الغربي.
كما أكدت صفحة «بوابة إدلب» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أبا الخير المصري قتل مع شخص آخر كان يرافقه، بالغارة التي نفذتها طائرة «التحالف الدولي» على سيارته الأحد، قرب معسكر المسطومة.
وأشارت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن الشخص الثاني الذي قتل مع المصري هو أحد عناصر ميليشيا «هيئة تحرير الشام»، ويدعى هاني مصطفى مطر، من بلدة محمبل بريف إدلب. وقال الشرعي المصري المستقل في الشمال السوري شريف هزاع في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «أبا الخير المصري الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد، ونائب الدكتور أيمن الظواهري، قال لي منذ أيام: أنا أنسى حمل مسدسي لأني منتظر الاستهداف من الطائرة».
وحسب الوكالة، فإن المصري كان صهر الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» الإرهابي أسامة بن لادن، ويعتقد أنه نائب الزعيم الحالي أيمن الظواهري.
ويعتبر المصري (59 عاماً) الذي ولد في مصر والمعروف أيضاً باسم عبد اللـه محمد رجب عبد الرحمن، أحد أبرز الشخصيات في تنظيم «القاعدة» ذات النفوذ في عهد ما قبل هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، وفق مجموعة «صوفان» الخاصة للاستشارات الأمنية والاستخبارية.
وقالت المجموعة: إنه «في منزل المصري في كابول، أفغانستان، أطلَع خالد شيخ محمد كبارَ قياديي القاعدة عن التخطيط لهجمات 11 أيلول 2001».
ولفت محللون إلى أن وجوده في شمال غرب إدلب، يؤكد أهمية سورية في إستراتيجية «القاعدة».
من جانبه قال تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن: «أنه إذا تأكد مقتله فستكون أكبر ضربة لتنظيم القاعدة منذ القضاء على ناصر الوحيشي في اليمن في حزيران 2015».
وكان الوحيشي زعيم تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن