سورية

مئات العائلات تفر من اقتتال داعش والمسلحين في ريف درعا

| الوطن – وكالات

نزحت مئات العائلات من المنطقة المحيطة بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب استمرار المواجهات بين الميليشيات المسلحة من جهة، وميليشيا «جيش خالد» المبايعة لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن ناشط إعلامي يدعى محمد الحشيش قوله أمس: إن «مئات العائلات نزحت من منطقة حوض اليرموك والمناطق المحيطة بها من ريف درعا الغربي، والتجأت للمساجد والمدارس في بلدتي زيزون وعمورية، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية ومعيشية غاية السوء، ولاسيما مع استمرار نزوح المزيد من العائلات، سالكين طرقاً وعرة في وادي اليرموك هرباً من الاشتباكات».
وأضاف الحشيش: إن «بعض العائلات النازحة اضطرت لبناء خيم بالقرب من مياه وادي اليرموك، في ظل الأجواء الماطرة والبرد الشديد الذي تشهده البلاد».
وأوضح، أن ما تسمى «المنظمات والهيئات الخيرية والإغاثية» غير قادرة على تلبية احتياجات النازحين من مواد غذائية وإغاثية وخيم، وذلك بسبب التزايد المستمر في أعدادهم.
يذكر أن ميليشيا «جيش خالد» شنّت عملية عسكرية مُباغتة قبل نحو أسبوعين، تمكنت من خلالها من السيطرة على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وجلين والمزيرعة تل جموع وتل عشترة بريف درعا الغربي التي كانت تسيطر عليها ميليشيات مسلحة، الأمر الذي دفع مئات العائلات للنزوح من منطقة حوض اليرموك والمنطقة المحيطة بها، باتجاه بلدات أكثر أمناً.
يشار إلى أن هذه العملية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى للطرفين، وكان ما يسمى مكتب «توثيق الشهداء في درعا» قد ذكر في بيان، عن إحصائية عدد قتلى الميليشيات المسلحة الذين سقطوا خلال هجوم «جيش خالد» على منطقة حوض اليرموك، مؤكداً أن 110 أشخاص بين مقاتلين تابعين للميليشيات المسلحة في درعا ومدنيين قضوا جراء الاشتباكات مع «جيش خالد» ومنهم من تم إعدامه ميدانياً.
وأشار «قسم الجنايات والجرائم» في المكتب إلى أنه اكتشف الجثث بعد مرور 48 ساعة من الهجوم، حيث تلقى معلومات عن انتشار أعداد كبيرة من الجثث في المناطق التي هاجمها «جيش خالد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن