الأولى

تركيا تغامر من منبج إلى سنجار

| عبد اللـه علي

يشير إعلان «مجلس منبج العسكري» أحد مكونات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، عن تسليم عشرات القرى في غرب منبج إلى الجيش العربي السوري، إلى تراجع ثقة «المجلس» بالضمانات الأميركية التي طالما شكلت مصدر طمأنينة له بعدم وجود خطر حقيقي على هيمنته على المدينة الإستراتيجية، وحتى لو كان الاتفاق على تسليم القرى قد حاز على ضوء أخضر أميركي فذلك يعني أن واشنطن غير مستعدة للتصعيد ضد تركيا من أجل حماية حلفائها بدليل أنها فضلت تسليم القرى للجيش السوري على أن تتولى هي مواجهة الهجوم التركي في حال حصوله.
في المقابل، فإن هذا الاتفاق يشكّل صفعة مزدوجة للجيش التركي ومن ورائه سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنه من جهة خلق خطاً عازلاً بين قواته وبين قوات «قسد» ما يعني أن أي تقدم باتجاه منبج سيعني الاصطدام مع الجيش السوري ومع روسيا أيضاً باعتبار الاتفاق جرى بواسطتها، ومن جهة ثانية كشف الاتفاق أن كلاً من موسكو وواشنطن غير مستعدتين لمسايرة المصالح التركية إلا في حدود ضيقة جداً.
وقالت الإعلامية في «مكتب وحدات المرأة» نيروز كوباني لـ«الوطن»: إن المعارك الدائرة في سنجار العراقية «آخر أوراق تركيا لمحاولة إيقاف معركة الرقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن