ثقافة وفن

السينما إرادة حياة في وجه الموت … مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في دورته الرابعة

| جورج شويط

تحت رعاية وزارة الثقافة، تمّ افتتاح مهرجان خطوات السينمائي الدولي، في نسخته الرابعة، والذي يقيمه مجلسُ الشباب السوري، بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما والأمانة السورية للتنمية. حضر الافتتاح الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب والسيد عناق زينة عضو قيادة الفرع وأعضاء لجان التحكيم وجمهور من المهتمين بالسينما.
مع بداية الافتتاح تمّ عرض فيلم عن مدينة القوافل (بوّابة الشمس) تحية إلى تدمر. تلا الفيلم كلمة للفنان مجد يونس أحمد مدير المهرجان أشار فيها إلى مقولة مجلس الشباب السوري (نكون أولا نكون) مؤكداً أن المهرجان استطاع أن يحجز له مكاناً عربياً ودولياً خلال فترة زمنية قصيرة، واعداً بمزيد من العمل، لتوسيع آفاق وأطياف المهرجان في السنوات القادمة.
ولأنّ متعة التخيّل تجعلنا خالدين، تمّ عرض فيلم يحكي عن (بدايات السينما) وعن الأخوين الفرنسيين لوميير وبصمتهم الخالدة في إطلاق السينما إلى حيز الوجود.. وعن مرحلة السينما الصامتة التي انطلقت في النوادي الأوروبية، والتي كانت ترافقها موسيقا.. وتالياً صارت ناطقة، ثمّ أصبحت بالألوان.. وعن الرسوم المتحركة وولت ديزني.. والسينما الرقمية ومحطات شهيرة للسينما، مثل هوليود وبوليود والسينما المصرية وسواها..
ولاستذكار خطوات (خطوات) تم عرض فيلم يتضمن أرشيف المهرجان وبعضاً من نشاطات البدايات والعروض في دوراته السابقة التي بدأت في العام 2013.
ثم تمّ تكريم المخرجة الدكتورة إيفا داود من خلال درع باسم إدارة المهرجان قدّمه لها الدكتور محمد شريتح أمين الفرع بحضور السيد عناق زينة عضو قيادة الفرع والسادة مجد صارم مدير الثقافة وباسم خيّاط معاون المدير العام للمؤسسة العامة للسينما والكاتب الدرامي والناقد حسن. م. يوسف ومدير المهرجان.
والمخرجة إيفا داود، سورية الأصل، تقيم في أميركا. درستْ الاقتصاد وإدارة الأعمال، لكنها تفرّغتْ للسينما. لها العديد من الأفلام السينمائية القصيرة التي وصلتْ إلى العالمية من خلال الجوائز التي حصدتها في مهرجانات دولية. قالتْ أثناء التكريم:

السينما حياة.. السينما شكل من أشكال مقاومة الموت. لا أجمل من أن يكرّم المرء في وطنه، في لاذقية العرب، موطن الأبجدية والشهداء. وفي كل مشاركة وتكريم لي خارجَ الوطن، وفي قلب شيكاغو ونيويورك وغيرهما كنتُ أهدي عملي للبوط العسكري للجندي العربي السوري وللشهداء القديسين مشاعل النور في وطني ولإرادة الحياة ولكل قطرة دم سالتْ لأجلنا.
وشارك في الافتتاح الفنانان كابي صهيوني وطارق حميصي بتقديم فقرة موسيقية مميزة نالت تفاعل الحضور.
وعن السينما في عيون المسرح قدّمت فرقة أليسار فقرات تمثيلية عن أهمية السينما وتاريخها الحافل بالخطوات الانتقالية المهمة في مسيرة تطورها وارتقائها الإبداعي. أخرج الفقرات الفنان نضال عديرة الذي أشار إلى أن ماقدمه كان تحية للسينما بمختلف مراحل تطورها، وتم اقتباس العديد من المشاهد العالقة في ذاكرة الناس من أعمال محلية وعربية وعالمية، قدمت بقالب كوميدي ليعطي للعرض وللجمهور متعة الفرجة، وللتأكيد على أن المسرح يستطيع أن يكون في أي مهرجان كان، لأنه يبقى سيد الفنون وأبو الفنون جميعاً. كما أردنا القول في نهاية العرض مرددين ومتوافقين مع صرخة عمر المختار (نحن شعب ننتصر أو نموت) من خلال مشهد الإعدام والطفل الذي يلتقط نظارة الشهيد البطل عمر المختار رمزاً لاستمرار القضية.
وعن الجديد في مهرجان هذا العام تحدّث الفنان مجد يونس أحمد لـ«الوطن»:
الجديد هو حجم المشاركات الموجودة. حيث تقدّم أكثر من 500 فيلم، من 72 دولة. تمّ انتقاء 72 فيلماً للمسابقة الرسمية من 40 دولة.
أما بالنسبة لمسابقة السيناريو فتقدّم 92 سيناريوهاً من 40 دولة. تمّ اعتماد 25 سيناريوهاً من 15 دولة.
كذلك هناك جديد في الجوائز التي خصصت كما يلي (جائزة المهرجان – جائزة أفضل فيلم عربي – جائزة إم تي إن لأفضل فيلم سوري – جائزة أفضل إخراج – جائزة لجنة التحكيم الخاصة).
أما جوائز السيناريو فتوزعت على المراكز الثلاثة الأولى.
– لجنة تحكيم الأفلام القصيرة (باسل الخطيب – طلال معلا – محمد إسماعيل آغا).
– لجنة تحكيم السيناريو: (حسن. م. يوسف – ديانا جبّور – عمّار أحمد حامد ).
– اللجنة العليا (حسين عبّاس – غيث درويش – هاني عاقلة – أسرار حدّاد).
– تمّ تصميم درع خاص للمهرجان، من رؤية وتنفيذ الفنان هشام رومية. وسيكون هناك في يوم الختام تكريم للمخرج المبدع باسل الخطيب.
بعد الافتتاح تم عرض 4 أفلام (فرنسي – سوري – عراقي – إيراني).
وتستمر فعاليات المهرجان حتى يوم الخميس 9 من الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن