رياضة

الدوري السوري كالإنكليزي والإسباني…يجب وقف زحف الأندية نحو الأولى عبر نظام جديد…تصنيف جديد للأندية ومكافآت مالية تراتبية

ناصر النجار : 

الكثير من كوادرنا التي اجتمعنا معها مصادفة أو بناء على موعد مسبق أو عبر الهاتف وغيره، كنا نسألها: ما رأيك بالدوري، وهل صار بحاجة إلى تعديل وصيانة؟
كل الذين اجتمعنا معهم أجابونا بضرورة إجراء تعديل لنظام الدوري، وضرورة بث الروح في هذه المسابقة ومسابقة كأس الجمهورية، لأن التطور الكروي لا يمكن حدوثه إن لم تتطور كرة القدم بالأندية.
والسؤال: كيف تتطور كرة القدم بالأندية، الجواب كان حاضراً وهو أن النشاط المستمر هو الذي يطور الكرة في الأندية لينعكس على المنتخبات بشكل عام.
ما وجهات النظر، تعالوا إلى التفاصيل…

تصنيف جديد
أحمد قوطرش رئيس نادي الوحدة يقول: العدد صار كبيراً وهو لا يخدم كرة القدم، واتحاد كرة القدم عندما ألغى الهبوط هذا الموسم صار عدد أندية الدوري كبيراً، وصار العبء على اتحاد كرة القدم وعلى الأندية كبيراً، لذلك لابد من إجراء دوري تصنيفي هذا الموسم، بحيث يتم في نهايته اعتماد 12 فريقاً بدوري المحترفين، وتهبط الأندية الباقية إلى الدرجة الثانية لتشكل أيضاً دورياً عدده 12 فريقاً، ودوري المحترفين يقيم مبارياته من مرحلتين ذهاباً وإياباً من دون فصل أو توزيع على مجموعات، أما بقية الأندية فيمكن وضعها في الدرجة الثالثة وتوزع على مجموعات.
ويضيف القوطرش: مهما تكن الأسباب، فالدوري يجب أن يكون له قدسيته الكاملة، فقراراته نافذة، مع التأكيد على عدم المساس بالمواعيد والمباريات وإجراء التعديل والتبديل مهما كان الأمر.
وموضوع الهبوط يجب أن ينفذ، فدوري بلا هبوط، هو دوري لا يتمتع بالشخصية والهيبة والقوة، وسيكون دورياً غير معترف به للأسباب التي ذكرناها.
وعن التصنيف قال القوطرش: الأندية الستة التي تأهلت هذا الموسم إلى النهائي تبقى في عداد أندية دوري المحترفين، والفرق الـ14 الأخرى توزع على مجموعتين كل مجموعة تضم سبعة فرق، يقام فيما بينها دوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، ويتأهل الثلاثة الأوائل من كل مجموعة إلى دوري المحترفين، فيصبح لدينا العدد الإجمالي 12 فريقاً، الفرق الثمانية الأخرى، يضاف إليها أبطال المجموعات الأربع بدوري الدرجة الثانية فيصبح عددها 12 فريقاً، وهكذا نشكل دوري الدرجة الثانية.
تخفيض العدد يعلله القوطرش بقوله: الدوري السوري في الوقت الحالي لا يملك العدد الكافي من اللاعبين المحترفين القادرين على أن يكونوا في الدوري الأول، لذلك يأتي هذا التصنيف ليكون حلاً للاحتراف وللعقود وللرواتب.
فليس كل لاعب يحق له أن يشترط على ناديه لعدم وجود البديل أولاً، ولأن الفريق يلعب بالدرجة الأولى ثانياً، وهذا يسبب إرهاقاً للأندية واستنزافاً لأموالها.
من جهة أخرى يجب أن يسعى اتحاد كرة القدم لإقامة دوري تحت 21 سنة بديلاً من دوري الفئات، ليكون هذا الدوري داعماً للأندية والمنتخبات بشكل رئيسي وأكد ضرورة وضع نظام بطاقات لكل الفرق المشاركة بالدوري حسب نتائجها ومواقعها، وهذا الأمر يخفف من معاناة الأندية المالية ويدفعها نحو الاجتهاد لتحصيل مركز متقدم، ويرفع من مستوى المنافسة، ويلغي أي شك في عمليات الاحتيال بالدوري.

نظام جديد
مهند طه رئيس نادي النضال: من المؤكد أن نظام الدوري بحاجة إلى تعديل كامل، التعديل يجب ألا يقتصر على نظام المجموعتين أو نظام شبيه، فالدوري بحاجة إلى عدالة كاملة ومراعاة لظروف الفرق الجديدة أو الفرق التي تحاول اكتساب الخبرة والبناء الصحيح.
على سبيل المثال: يجب ألا يكون الدعم المالي واحداً بين الفرق، فهناك فرق غنية لديها كل مقومات كرة القدم، وهناك فرق تحتاج أموالاً كثيرة لتكون قادرة على بناء كرة القدم.
النقطة الثانية: من الضروري التحول من نظام ضغط المباريات إلى نظام مريح للفرق واللاعبين، فمن الخطأ أن نرهن كرة القدم بيد الأزمة لتقرر ما تشاء فيها، ومن الخطأ أيضاً أن نضع اللوم على المال كحجة لتكثيف الدوري وضغطه وتباعد فترات مبارياته بين الذهاب والإياب، الأندية تدفع مصروف كرة القدم كاملاً، لأنها لا تستطيع صرف المدرب واللاعب شهرين، ثم الاستعانة بهما مجدداً وهكذا؟
الدوري يقام في شهر ونصف الشهر فقط، وهذا أمر لا يفيد كرة القدم ولا يطور أنديتها، ولابد من البحث عن نظام جديد يوفر لكرة القدم الاستمرار والديمومة على طول الموسم الكروي.
أيضاً من الضروري احترام قدسية الدوري ومواعيده لتتمكن الفرق من إعداد برامجها، أيضاً يجب أن تكون قرارات الدوري حاسمة ونافذة، فليس من المعقول أن يبقى الهدف وجود النشاط وإلغاء الهبوط، وهذا يفسد على الفرق حلاوة كرة القدم، لأنه يفقدها إثارة كرة القدم وجماليته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن