سورية

«غازيتا» لا تستبعد ارتكاز خطة «البنتاغون» لمحاربة داعش على الكرد

| وكالات

لم تستبعد صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن تكون الإستراتيجية الجديدة التي قدمتها وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إلى الرئيس دونالد ترامب لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ترتكز في إحدى نقاطها على دعم الوحدات الكردية، الأمر الذي تبقى عاملا يثير غيظ تركيا. وجاء في مقال للصحيفة، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: الخطة تتضمن مقترحات بشأن استخدام ليس فقط القوات المسلحة في هذه العملية، بل إجراءات دبلوماسية ومالية واستخبارية، من أجل القضاء التام على الجهاديين (بحسب المكتب الإعلامي للبنتاغون)». وأضافت الصحيفة «ليس مستبعدا أن تكون إحدى نقاط الإستراتيجية الأميركية الجديدة في شمال سورية هي دعم الوحدات الكردية، التي تبقى عاملا يثير غيظ تركيا». وذكرت الصحيفة أنه وبحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، فإن «الإستراتيجية الجديدة ليست موجهة ضد داعش فقط، بل وضد المنظمات الجهادية الأخرى، التي تهدد الشرق الأوسط، ومنها داعش والقاعدة على وجه الخصوص وغيرها من المجموعات الإرهابية، التي تشكل تهديدا عبر الأقاليم». وأضاف: إن «جميع من اشترك في هذه النزاعات على مدى 15 سنة، يدرك أن كل ما نقوم به على الأرض يجب أن يتطابق والأهداف السياسية وإلا فإنه سيغدو من دون فائدة».
وتابع دانفورد: «بالطبع، فإن تفاصيل هذه الخطة كافة سرية تماما، ولكن من المحتمل أن يتضمن جزؤها الإقليمي دعم واشنطن للوحدات العسكرية الكردية. وهذا ما تشير إليه الزيارة الأخيرة، التي قام بها مسؤولون أميركيون كبار إلى مناطق سيطرة الأكراد في سورية».
وقال مبعوث «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي إلى موسكو عبد السلام علي، بحسب الصحيفة: أنه «استنادا إلى زيارات ساسة وعسكريي الولايات المتحدة، فسوف يتحرك الأميركيون في هذا الاتجاه. ويبدو أنهم ينوون دعم الكرد وليس الأتراك، الذين لديهم أهدافهم في سورية، وهي ليست الحرب ضد داعش إطلاقاً».
وذكَّر ممثل الحزب، الذي يعدُّ القوة الكردية السياسية الأكثر نفوذا في سورية، بالتسلل، التي قام بها جون ماكين إلى مناطق سيطرة الاكراد شمال سورية، حيث زار عين العرب، وأجرى مباحثات مع القادة العسكريين الأكراد، والتقى المستشارين الأميركيين. وفي نهاية الأسبوع المنصرم، تسلل إلى عين العرب ومشارف الرقة قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية جوزيف فوتيل. وكان موضوع النقاش في هذه الزيارات بين الجانبين الهجوم على الرقة، و«يبدو أنهم أرادوا رؤية كل شيء بأعينهم ومناقشة كل شيء مع الساسة والعسكريين المحليين».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن