سورية

مطالبة «النواب المصري» بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة … مجلس الشعب يحيي انتصار الجيش في تدمر

| وكالات

حيا مجلس الشعب، أمس، الجيش العربي السوري الذي «حمى التاريخ وصنع الانتصار في مدينة تدمر الأثرية ويواصل خوض المعركة في الدفاع عن سيادة وكرامة وتاريخ سورية»، وأعرب عن تقديره للجنة العلاقات العربية في مجلس النواب المصري لمطالبتها بعودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية. وفي بيان تلته خلال الجلسة الحادية عشرة من الدورة العادية الثالثة للدور التشريعي الثاني قالت رئيسة المجلس هدية عباس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «تدمر التاريخ والحضارة تلفظ اليوم قتلة الحضارة والتاريخ وتستقبل حماتها صناع التاريخ والحضارة وتفتح قلبها لجنود جيشنا الباسل الذين بذلوا الدم والروح لاستعادة قلب التاريخ وعنوانه». وأضافت عباس: «نحن مع بواسل الجيش العربي السوري نخط طريق النصر على الإرهاب لبناء سورية المستقبل».
واستعاد الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة الخميس بغطاء من سلاحي الجوي السوري والروسي ومشاركة مستشارين روس مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن كان التنظيم تمكن من الاستيلاء على المدينة مجدداً في 11 كانون الأول بعد ستة أشهر على طرده منها المرة الأولى على يد الجيش السوري والقوى الحليفة والرديفة. وسيطر التنظيم على المدينة المرة الأولى في الفترة الممتدة من أيار 2015 حتى آذار 2016. وأقدم التنظيم المتطرف خلال الفترة الأولى على تدمير معبدي بعل شمسين وبل وقوس النصر وقطعاً أثرية في متحف المدينة. ودمر مطلع 2016 التترابيلون الأثري وألحق أضرار بواجهة المسرح الروماني، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة «جريمة حرب».
وفي سياق آخر أعرب رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب بطرس مرجانة في بيان باسم اللجنة تلاه خلال الجلسة عن «تقدير اللجنة عالياً للبيان الصادر عن لجنة العلاقات العربية في مجلس النواب المصري والذي طالبت فيه بعودة الجمهورية العربية السورية إلى مقعدها في الجامعة العربية».
وأكدت اللجنة أن البيان المذكور يأتي «نتيجة طبيعية للدور الذي اضطلعت به مصر على الدوام في حرصها على العمل العربي المشترك».
وقالت: إن هذا الموقف يظهر بوضوح أن «تقويض مفهوم الأمن القومي العربي في ظل مواجهة الإرهاب كتحد أول في العالم العربي من خلال التغييب المتعمد لدول ذات ثقل وفاعلية من شأنه أن يضعف الموقف العربي الموحد في مواجهة الإرهاب ويشرذم التضامن في مواجهة القضايا المصيرية المشتركة».
وشددت اللجنة على أن «تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية وهي دولة مؤسسة لها وذلك بطريقة غير قانونية ومخالفة للمادة الثامنة من نظام هذه الجامعة قد ألحق ضررا في العمل العربي المشترك والأمن القومي العربي ما أدى إلى خلل كبير في البنية السياسية والقانونية وحتى الأخلاقية التي تأسست بموجبها الجامعة العربية». واختتمت اللجنة بالقول: «إننا إزاء هذا الموقف القومي الذي يعبر عن دور مصر الحقيقي نقترح أن تشكل هذه المناسبة فرصة لتعزيز التعاون بين المجلسين باتجاه إنشاء جبهة عربية متكاملة وحقيقية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة وقضاياها المصيرية ولاسيما تحدي الإرهاب تأكيداً وسعياً للعمل العربي المشترك الذي لا يستقيم إلا بدعامتيه الأساسيتين مصر وسورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن