سورية

الجيش قاب قوسين من الخفسة ومطار كشيش شرق حلب

| حلب- الوطن

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية في ريف حلب الشرقي وبات قاب قوسين من السيطرة على منطقة الخفسة التي تحوي محطة ضخ المياه إلى حلب قرب بحيرة الأسد واقترب أكثر من أي وقت مضى من مطار كشيش أو الجراح العسكري الذي استولى عليه تنظيم داعش الإرهابي منتصف 2014. وأفاد مصدر ميداني «الوطن»، بأن الجيش وجه وحداته باتجاه منطقة الخفسة لأهميتها في تحقيق الأمن المائي للمحافظة وامتناع داعش عن ضخ مياه الشرب لأكثر من شهرين وباتت تفصل الجيش عنها أقل من 11 كيلو متراً وهي مساحة شبه خالية من القرى والبلدات، ما يسهل عمليته للسيطرة على المنطقة الحيوية ومد نفوذه إلى بحيرة الأسد والقرى الواقعة على ضفافها.
وقال المصدر: إن الجيش تقدم أمس من القرى والبلدات التي سيطر عليها في اليوم السابق ومنها أبو جدحة صغيرة والقيطة وقصر هدلة شمال شرق مطار كويرس العسكري ومد نفوذه إلى البلدات الواقعة إلى الجنوب منها ومنها الرشدية وسامية وخربة عشيني وجب أبيض شمالي والساقية قبل أن يتابع تقدمه في ظل انهيار صفوف ومعنويات مقاتلي التنظيم ليحكم سيطرته على بلدة تبارة كلش.
وأردف المصدر: إن الجيش استغل تخبط وتقهقر مقاتلي داعش وواصل تقدمه بتمهيد ناري كثيف إلى بلدات أم ميال وأبو حنايا ورسم الدوالي وخاض اشتباكات عنيفة كبدت التنظيم خسائر بشرية كبيرة ودمر معدات عسكرية بينها سيارات دفع رباعي ومصفحتين مفخختين قبل وصولها لأهدافها. وبذلك هيمن الجيش العربي السوري على 11 بلدة يوم أمس ليرفع عدد القرى والبلدات التي مد نفوذه إليها منذ بدء عمليته العسكرية قبل أكثر من شهرين إلى 111 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي الذي سيحتفل قريباً وفي غضون أيام بدحر داعش من جميع مناطقه.
ولفت المصدر الميداني إلى أن الجيش اتبع تكتيكاً عسكرياً بسيطرته على المنطقة التي تقع إلى الشمال والشمال الشرقي من بلدة دير حافر التي غدت شبه ساقطة ولا تفصل الجيش عنها سوى 5 كيلو مترات في الوقت الذي اقترب فيه من مطار كشيش العسكري إلى الشرق من البلدة وأصبحت تفصله عنها مسافة 8.5 كيلو مترات على حين اختصر المسافة عن مياه بحيرة الأسد إلى أقل من 13 كيلو متراً. وقال خبراء عسكريون يتابعون عملية الجيش شرق حلب لـ«الوطن»: إن داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة وإن سقوطه المدوي بات مسألة وقت لا أكثر في ظل استمرار عملية الجيش بعنف وزخم يعجز عنهما أفضل جيوش العالم وبحنكة وتخطيط عاليين سيتثبتان أقدامه على أول الطرق المؤدية إلى الرقة عاصمة خلافة التنظيم.
وكان الجيش العربي السوري وصل منطقة منبج التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) بحلب وانتشر في القرى الواقعة إلى الجنوب الغربي منها في مواجهة ميليشيا «درع الفرات» بعد أن قطع الطريق عنها وعن الجيش التركي لمواصلة تقدمه تحو الرقة.
من جهة أخرى، أطلق أمس سراح مسلحين سلموا أنفسهم للجهات المختصة إثر إكمال الجيش العربي السوري سيطرته على الأحياء الشرقية من حلب في 22 كانون الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن