«النصرة» أمطرت دمشق بالقذائف وأوقعت شهداء وجرحى … الجيش يسيطر على البساتين المحيطة بالقابون وكتل أبنية في درعا البلد

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص– نبال إبراهيم – دمشق– الوطن- وكالات

سيطر الجيش العربي السوري بشكل شبه كامل على المزارع والبساتين المحيطة بالقابون وعلى عدد من كتل الأبنية ضمنها، على حين أمطرت «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفاتها من الميليشيات المسلحة الأحياء السكنية للعاصمة ومحيطها بالقذائف ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، في وقت سيطرت الوحدات العاملة في مدينة درعا على عدد من كتل الأبنية في منطقة درعا البلد.
ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مصدر عسكري قوله: إنه «تحت غطاء وتمهيد جوي ومدفعي الجيش السوري حقق تقدماً كبيراً في البساتين والمزارع المحيطة بالقابون وسيطر عليها بشكل شبه كامل كما سيطر على عدة كتل ضمن المزارع». وأكد المصدر «وقوع عشرات الإرهابيين بين قتيل وجريح» بنيران الجيش السوري.
وأضاف: «المرحلة المقبلة ستبدأ معركة كتل الأبنية داخل القابون بعد الانتهاء من السيطرة على البساتين».
وذكرت الصفحات أنه «قتل عدد من الإرهابيين إثر وقوعهم بكمين للجيش السوري في البساتين الفاصلة بين برزة والقابون مع استمرار الاستهدافات الصاروخية». ونقلت عن مصدر ميداني: أن الجيش «فجر نفقين لتنظيم جبهة النصرة في محيط حي القابون وقتل جميع المسلحين بداخلهما». وأوضح، أن «النفقين كانا يستخدمان كطرق إمداد وإخلاء للمسلحين».
وحسب تلك الصفحات فإن سلاح الجو «استهدف مواقع تنظيم جبهة النصرة في أطراف زملكا والمنطقة الفاصلة بين عربين وجوبر بعدة ضربات جوية».
في المقابل، استشهد 4 مدنيين جراء سقوط قذائف هاون على محيط مشفى تشرين وضاحية الأسد بمحيط دمشق وفق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى أنه سقطت قذائف هاون على مناطق العدوي وأبو رمانة والمالكي والبرامكة ومحيط جرمانا.
وحسب المصادر، فقد «سقطت 4 قذائف على أبو رمانة ومدينة المعارض والبرامكة و4 في مساكن برزة وقذيفة في العدوي وما يقارب 40 قذيفة على ضاحية الأسد ومحيطها بريف دمشق».
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق: أن «المجموعات الإرهابية المنتشرة في حي القابون ومنطقة الغوطة الشرقية استهدفوا منازل المواطنين في ضاحية حرستا السكنية بـ10 قذائف صاروخية ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة اثنين آخرين ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات والبنى التحتية».
وفي جنوب العاصمة، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المقاومة وميليشيا «كتيبة القراعين» عند قاطع ثانوية اليرموك في مخيم اليرموك بالترافق مع قصف عنيف طال مقاتلي داعش في أحياء «حيفا»، «صفوريا»، و«لوبيا»، وفق نشطاء على «فيسبوك».
من جانبها ذكرت صفحات تهتم بأخبار مخيم اليرموك أن تنظيم «داعش» أعدم أربعة لاجئين فلسطينيين من المخيم هم: «محمد نصار، وشخص من عائلة عليان، وآخر من عائلة التايهة، ولاجئان آخران من عناصر هيئة تحرير الشام». وفي السياق ذاته، نقلت المصادر عن نشطاء أن تنظيم داعش جنوب العاصمة أصدر أمراً لعناصره بإعدام كل من يرفع العلم الفلسطيني في مناطق سيطرته.
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن كلاً من سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة نفذا عدة رمايات مركزة على مواقع وتجمعات «النصرة» وميليشيات «أحرار الشام» و«رجال اللـه» و«كتائب الفاروق» في حي الوعر رداً على الخروقات التي أقدموا عليها باستهداف طريق عام حمص طرطوس وقرية المزرعة والحواجز الواقعة بمحيط الحي بالأسلحة الرشاشة والقناصة، مبيناً أن هذه الضربات أصابت أهدافها بشكل كامل ودمرت عدداً من مواقع المسلحين وعتادهم وأوقعت عدداً من عناصرهم قتلى ومصابين.
وعلى خطٍ موازٍ، أغار الطيران الحربي على مواقع لـ«النصرة» في قرى الفرحانية وعز الدين وغرناطة في الريف الشمالي، على حين استهدف سلاح الجو بعدة غارات أهداف لداعش شرقي مدينة تدمر وبمحيط بلدة السخنة وقريتي مسعدة وأم الريش بالريف الشرقي للمحافظة.
وأكد المصدر تدمير عدة مواقع وتجمعات لإرهابيي داعش و«النصرة» وعدد من آلياتهم وعرباتهم القتالية المزودة برشاشات ثقيلة وإيقاع أعداد من عناصرهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
إلى ذلك وحسبما أفاد مصدر في قيادة الدفاع الوطني بحمص «الوطن»، فقد استهدفت قوة عسكرية من الدفاع الوطني تجمعاً لـ«النصرة» في مدرسة قرية العامرية بريف حمص الشمالي الشرقي ما أسفر عن تدمير المقر بمن بداخله من مسلحين.
وفي جانب آخر قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن التنظيمات الإرهابية استهدفت قرية كفرنان في الريف الشمالي الغربي بعدة قذائف صاروخية أسفرت عن إصابة مواطن بجروح والتسبب بأضرار مادية جسيمة ببعض ممتلكات المواطنين.
أما في محافظة حماة، فقد أغار الطيران الحربي على تحركات مؤللة لـ«النصرة» في محور ريفي حماة الشمالي والجنوبي ما أدى إلى تدمير 8 آليات وعربات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة بمن فيها من إرهابيين.
كما دكت مدفعية الجيش مواقع لـ«النصرة» في بلدة اللطامنة وأطرافها، ما أدى إلى تدمير آليتين ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، عرف منهم الإرهابي أحمد الطويل وهو متزعم مجموعة إرهابية.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن إرهابيي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها، كانوا هدفاً سهلاً لنيران الجيش الكثيفة في قرى طيبة الأمام ولحايا ومعركبة ووادي كفر زيتا وكفر نبودة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير سيارتين بمن فيهما.
وأما في ريف إدلب الجنوبي فقد دمر الطيران الحربي آليات لفتح الشام مزودة برشاشات ومحملة بالذخيرة في سرمدا وكفر نبل وقتل العديد من الإرهابيين.
وأما في ريف سلمية الشرقي فقد قتلت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني العشرات من تنظيم داعش في اشتباكات ضارية بناحية عقيربات، وفي استهدافها مركزاً تدريبيا له شرقي معقله بمركز الناحية المذكورة. وعرف من الإرهابيين القتلى «خالد الشويخي» متزعم مجموعة في التنظيم.
شرقاً، نفذ الجيش العربي السوري رمايات مدفعية على تجمعات وتحصينات تنظيم داعش في مدينة دير الزور ومحيطها.
وأفاد مصدر عسكري وفقا لـ«سانا» بأن «وحدات من الجيش دمرت عربات مزودة برشاشات لمقاتلي داعش وقضت على عدد منهم في رمايات نارية من سلاحي المدفعية والدبابات على تحصيناتهم ومحاور تحركهم في محيط المقابر والبغيلية وحطلة وغرب تلة الصنوف وتلة الرواد وحيي الصناعة والرشدية بدير الزور».
في هذه الأثناء، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش نفذت صباح أمس عملية دقيقة ضد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في منطقة درعا البلد «استعادت خلالها السيطرة على عدد من كتل الأبنية بعد اجتثاث آخر إرهابيي التنظيم فيها».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة هاجمت من محاور دوار المصري وحيي الكرك والأربعين عدداً من النقاط العسكرية في منطقة درعا البلد».
وبيّن، أن الاشتباكات انتهت «بإفشال الهجوم بعد مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم وذخيرتهم».
كما دمرت وحدة من الجيش مقراً لتنظيم داعش في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وأفاد مصدر عسكري حسب «سانا» بأن وحدة من الجيش «نفذت رمايات دقيقة على تحصينات داعش على الأطراف الجنوبية لقرية القصر أدت إلى تدمير أحد المقرات وإيقاع الإرهابيين المتحصنين بداخله بين قتيل ومصاب».