رياضة

مصعب محمد: لا وجود للنيات الصافية

| الحسكة – دحام السلطان

أكد مدرب الجزيرة المستقيل الكابتن مصعب محمد الذي غادر فريقه الجزيرة بعد التعادل السلبي أمام نوارس جبلة، أن هناك بواعث ودواعي ومبررات طويلة لا يمكن حصرها كلها لكل ما حصل مع الجزيرة في الدوري الممتاز، معتبراً أن ذلك جاء كنتيجة منطقية وحتمية في المحصلة أفرزتها المقدّمات الخاطئة التي سار عليها الفريق والنادي الذي ينتمي إليه، أو التي مورست عليه قسراً!

رغبة على مضض!
بيّن المصعب أن الرحيل عن النادي جاء برغبته وإن كان على مضض في هذه الظروف الحالكة السواد هو وشريكه في العمل الكابتن لوسيان داوي، الذي بقي يُسيّر الفريق باعتباره عضواً في الإدارة المؤقتة الحالية التي لا تزال على قيد العمل، شارحاً لـ«الوطن» بعضاً من خفايا الأمور التي كانت غامضة على الجزراويين بعض الشيء، وهو الذي كان قد تعرّض لحملة إعلامية (فيسبوكية) من الذين اعتبرهم (جوقة) المتضررين والمفلسين عقلياً والذين لا يمتّون إلى الواقع (الفهمي) الرياضي بصلة، ليأتوا اليوم ويصطادوا في الماء العكر، وهم الذين اعتادوا على الصيد فيه لأنهم في النهاية لا ينتمون إلى مستوى ولا إلى فكر رياضي ولا إلى مفهوم حتى، لكي يشمّر عن ساعديه ويدخل معهم ومع الذين (دفشوهم) إلى ذلك في سجال وجدال عقيمين نتيجته في المحصلة خاسرة بالنسبة إليه، ولا تختلف عن فكر وخيال الواهمين عبثاً من رواد بناء قصور الرمال على تلال الرماد، الذين باتوا مكشوفين ومعروفين لدى الشارع الرياضي في الحسكة!

صفاء النيّات غائب!
الكابتن مصعب قال: إن غياب النيّات الصافية عن الجزيرة من أعلى قمة في الرأس وحتى أسفل القدمين لن تصنع رياضة في النادي ولن تجلب الفوز ولا النقاط للفريق، وهذا الدليل جاء بالبرهان الساطع وبالحجج الدامغة وبالأدلة الواضحة، حين كان الفريق يشكو من تواضع مركز حارس المرمى، وتم حل هذه المشكلة في موقعتين مع حارس الفريق المخضرم وابن النادي أحمد العلي وبقيت شباكنا نظيفة، ولكن لم يستطع لاعبونا زيارة شباك الخصوم وطبع أهداف الفوز بها بعد المحافظة على الشباك النظيفة، على الرغم من أننا كنا قد عملنا كل ما في وسعنا أنا ورفاقي في الجهاز الفني، وهذا بفعل غياب النيّات الصافية عن اللاعبين في الفريق، وبين الإدارة المؤقتة نفسها التي لم تفلح إلا بإثارة الفتن وزرع القلاقل داخل الفريق لأنها لم تكن متفاهمة فيما بينها هذا كل شيء، إضافة إلى الفجوة التي خلقتها فيما بينها وبين الفريق وكل ذلك أدى إلى ما وصلت إليه الجزيرة، التي دائماً تقف الاستنتاجات فيها عند (التفشش) بالحلقة الأضعف! قبل أن تفكر باللاعبين وظروفهم النفسية الذين أنهكهم ضغط المباريات وظروفهم الدراسية ومنافستهم للخصوم خارج أرضهم وديارهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن