سورية

وجه ضربات قوية لداعش في ريفي حلب وحماة وتقدم في المنشية بدرعا .. حقول نفط المنطقة الوسطى بيد الجيش

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، سحق تنظيم داعش الإرهابي في ريفي حلب الشرقي وحماة الشمالي، وسط أنباء عن استعادته لحقول النفط والغاز في ريف حمص الشرقي.
ووفقاً لصفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع «فيسبوك»، فقد أحكم «الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على حقل جزل النفطي غرب مدينة تدمر إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأوقعوا في صفوف مسلحي التنظيم قتلى وجرحى»، في حين ذكر نشطاء على الموقع أن الطيران الحربي والمروحي الروسي شن عدة غارات جوية على مواقع داعش في منطقة وادي الأحمر ومحيط صوامع تدمر وسبخة الموح. وأكدوا أن «حقول جزل والمهر وجحار وقبلها حيان.. باتت بأكملها تحت سيطرة وحدات الجيش العربي السوري».
في المقابل رد التنظيم باستهداف شركة غاز الفرقلس بريف حمص الشرقي بـ6 قذائف صاروخية وفقاً للنشطاء الذين أكدوا أن القذائف لم تسفر عن أضرار.
وفي مدينة حمص، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بسقوط قذائف على شارع الغوطة «أطلقها إهاربيو جبهة النصرة وحلفائها من حي الوعر»، ما دفع الجيش للرد على مصدر القذائف، في حين تحدث نشطاء عن «عودة الاشتباكات إلى وتيرتها السابقة في محيط حي الوعر»، مشيرين إلى أن سلاح الجو نفذ غارتين على أماكن وجود الجماعات الإرهابية مع استمرار القنص باتجاه المشفى العسكري وشارع نزار قباني.
في الأثناء ذكر أحد المواقع الالكترونية المعارضة، أن ما يسمى «لجنة التفاوض» في حي الوعر «عقدت اجتماعاً مع وفد روسي من قاعدة حميميم العسكرية، في محيط حي الوعر بحمص لبحث أوضاع الحي والتهدئة».
ونقل الموقع عمن سماه «مصدراً خاصاً» أن الاجتماع الذي يعقد في هذه الأثناء (ساعة تحرير هذا الخبر) عند حاجز «الفرن الآلي» جاء بعد اتصال هاتفي بين الطرفين قبل يومين.
وذكر المصدر أن الاجتماع كان مقرراً أن يعقد «في اليوم الذي وقعت فيه تفجيرات فرع الأمن العسكري في مدينة حمص، والتي تبنتها «هيئة تحرير الشام»، ليؤجل (على) إثرها».
وفي الريف الشمالي للمحافظة استهدفت غارات سلاح الجو السوري، وفقاً لنشطاء، مقاتلي «النصرة في الرستن ومزارعها وعز الدين، محققة عشرات القتلى والإصابات في صفوف الإرهابيين».
في الأثناء هددت ما تسمى «المحكمة الشرعية العليا لحمص» المعارضة بـإغلاق معبر الدار الكبيرة خلال 48 ساعة إذا لم يسمح الجيش بدخول المواد الغذائية إلى ريف حمص الشمالي الذي تتحصن به «النصرة»، بحسب صفحات معارضة على «فيسبوك» أفادت بأن هذا التهديد لاقى اعتراضاً شديداً من قبل نشطاء المعارضة والأهالي الذين عبروا عن سخطهم من قرار «المحكمة» لأنه سيعود بالضرر عليهم.
إلى محافظة حماة فقد خاض الجيش بمؤازرة القوات الرديفة والطيران الحربي اشتباكات ضارية مع تنظيم داعش، وذلك في ريف المحافظة الشرقي، وتحديدا في معقله بناحية عقيربات، وسجَّل نقاطاً مهمة في تقدمه باتجاه قرية البرغوتية بعد أن قتل العديد من أفراد التنظيم.
وكانت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني قد خاضت اشتباكات عنيفة مع الدواعش بمحيط بلدتي المفكر الشرقي وفريتان بمؤازرة المدفعية التي دكت تحركاتهم أيضاً وهو ما كبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد أغار الطيران الحربي على تجمعات وتحركات راجلة ومؤللة لـ«النصرة»، في كفر زيتا واللطامنة وطيبة الإمام، ما أدى إلى تدمير 3 آليات ومقتل العديد من الإرهابيين عرف منهم الإرهابي عبد السلام الصطوف.
كما نفذت وحدات من الجيش عمليات دقيقة على أوكار وتحركات للمجموعات الإرهابية في طيبة الإمام ولحايا ما أسفر عن تدمير سيارة وإصابة 15 إرهابياً على الأقل وذلك بالتزامن مع توجيه ضربات مركزة أسفرت عن تدمير مقر للإرهابيين في بلدة تل هواش بالريف الشمالي.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي حقق الجيش مزيداً من التقدم بدحر داعش من قرى غديني، رؤوفية، أبو جدحة كبيرة، رسم الجبس، رسم الحمام ميري، وفق «الإعلام الحربي المركزي»، في وقت استعاد في ريف حلب الجنوبي عدداً من البلدات بعد معارك عنيفة مع داعش قتل خلالها العشرات من مقاتلي التنظيم من بينهم أكثر من 30 من جنسيات أجنبية، وفقاً لمصادر إعلامية. وعرف من بين القتلى ما يسمى أمير الإعدامات في التنظيم خلف الحسين، وأمير القصاص أبو زيد التونسي، وقائد مجموعة الأنصار أبو عبيدة الأسترالي.
من جهته، أقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض باقتراب الجيش إلى مسافة 6 كيلو مترات من مدينة الخفسة التي يسيطر عليها داعش.
وبحسب النشطاء فقد استمر الجيش بالتضييق على دير حافر المعقل الأهم لداعش في ريف حلب الشرقي، واستهدف مدعوماً بالطيران الحربي السوري والروسي تجمعات التنظيم في قرى «طنوزة وجب الحنايا والتبارة» شمالي بلدة دير حافر ما أسفر عن تدمير 3 سيارات تحمل رشاشات ثقيلة، وعربة «بي إم بي»، ومقر كامل للتنظيم في التبارة، إضافة إلى مقتل 17 إرهابياً بينهم قيادي عسكري بلجيكي من أصول مغربية ملقب بـ«جزار الأطلس»، وجرح 22 إرهابياً آخرين بينهم قيادي أردني ملقب بـ«أبي مصعب الجولاني».
في غضون ذلك ارتقى 7 أشخاص شهداء إثر انفجار لغم أرضي زرعه مسلحو التنظيم أثناء خروجهم من مدينة «مسكنة» في ريف حلب الشرقي، على حين سقطت عدة قذائف صاروخية على مشروع 6066 في حي الحمدانية بالمدينة من دون أن تسفر عن إصابات أطلقتها «النصرة» وحلفاؤها بريف حلب الشمالي الغربي.
وفي دير الزور أكد «الإعلام الحربي المركزي» سيطرة الجيش وحلفائه على «تلة علوش» في منطقة المقابر على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش، ترافقت مع شن غارات على تحركات وخطوط إمداد مسلحي التنظيم في المنطقة، بعد أن كان سلاح الجو قد شنّ عدة غارات على «تلة 17» و«المهندسين» جنوب غرب دير الزور وحقق إصابات مؤكدة.
إلى ذلك أفاد نشطاء معارضون أن «طيران التحالف الدولي استهدف الجسر الواقع بعد قرية الحوس (جسر الأحوس) ما أدى لقطع الطريق بشكل كامل بين الرقة ودير الزور».
جنوباً استعاد الجيش السيطرة على أربع كتل من الأبنية شمال غرب فرن المنشية في حي المنشية بمنطقة درعا البلد إثر اشتباكات مع مسلحي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها، بعد يوم من استعادته عدداً من كتل الأبنية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن