ثقافة وفن

«عن الإذاعة والتلفزيون وحكاية المردود»

| يكتبها: «عين»

شهادة ثناء من وزارة التموين
للإذاعة والتلفزيون!!
علّقت خالتي على واحدة من مذيعات التلفزيون بسخرية مرّة، فقالت:
• كم تعطيهم لكي تظهر ع الشاشة كل يوم؟!
فلم أفهم سؤالها، ظننت أنها تسأل: «كم يعطونها؟»، لكنها أكدت:
• لا.. لا.. أنا أسأل كم تعطيهم، لأنها ينبغي أن تظهر مرة على الأكثر قبل أن تمنع من الظهور!
فذكرتني خالتي بقصة المردود، فالمكان الوحيد الذي يتقيد بأسعار ما قبل الأزمة هو مبنى الإذاعة والتلفزيون، فسعر الدقيقة للمخرج 60 ليرة كان يأخذها قبل الحرب ولا يزال يتقاضاها خلال الحرب.
والجميع يعرف هذه المسألة حتى إن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تفكر بمنح جائزة التقيد بالأسعار للإذاعة والتلفزيون التي لم تهتم للدولار ولا لسعر الصرف ولا للغلاء وظلت ثابتة والله محيي الثابت!
وبناء على هذين المعطيين، فإن الإدارة تبني وجهة نظرها في المرحلة القادمة على أن كل من يعمل في هذا المبنى ينبغي أن يدفع لها لا أن يأخذ، لأنه أصلا هو فائض عن الحاجة، «وهنا تلتقي الإدارة مع خالتي»، فهم يفكرون على مبدأ: «كثّر الله خيرنا لأننا نعطيكم فرصة العمل في أهم منشأة في سورية» كأن الناس سوريين وعرباً يسعون لمشاهدة منجزاتها كل يوم!
وفي الحكاية قطبة مخفية، أتعرفون ما هذه القطبة؟
هي أن عليك أن تنتظر:
الراتب. البونات.. العقود..
وفي التفاصيل: عليك أن تدفع خمسة أضعاف الراتب لتعيش، وعليك أن تصرف ضعفي البونات لتحصل عليها، فكم تدفع لتنتج، وعليك أن تموت مئة موتة لتقبض عقوداً!
أما المجموع، الذي جعل العاملين في المبنى يصابون بالعين، فيوازي أجر موظف بسيط في شركة خاصة.. ولله في خلقه من العاملين في التلفزيون والإذاعة شؤون!

درس تايكواندو!!!
عرضت قناة نور الشام، التي ينبغي أن تقدم الإسلام بصورته الناصعة، على برنامجها الصباحي درسا في قتال رياضة التايكواندو، وكان أحد المديرين جالسا يتفرج، فقال هازئا: «نحن من دون تايكواندو مانّا لقيانين»!!

التربوية.. تيلوب!
شريط التيلوبات الجديد الذي تستخدمه القناة التربوية السورية أنيق وجميل إلى الدرجة التي يمكن القول فيها: إنه أفضل من لوغو القناة الذي يأخذ 1/10 من الشاشة!!

غينيس يا روح!
شاهدنا مئات التسجيلات المصورة على موقع اليوتيوب عن الجنود الذين يقاتلون في المعارك، والغريب أننا لم نشاهد فيها أي حالة تشبه حالة مذيع إذاعة فيوز إف إم وهو يناضل من أجل تسجيل رقم قياسي في البث المباشر من دون نوم..
أحدهم توقع إغلاق هذه الإذاعة أسوة بقناة تلاقي التي دخلت الموسوعة، وتقوم فيوز بتقليدها!

مذيعات ومذيعون!
• آخر منامات مذيعة شهيرة هي أنها تعود إلى بيتها القديم حيث لم يكن هناك تلفزيون ولا نشرات ولا يحزنون..!
• المذيعة فاطمة جيرودية التي كانت مقدمة حفل افتتاح مؤتمر الكتاب العرب ألقت كلمة أسوة بالكثيرين، وقد استمرت عدة دقائق على ذمة الراوي!
• المذيعة رانيا علي نقلت لقاءات على الهواء من مكتبة الأسد، وكان السؤال الوحيد لثلاثة ضيوف: ما أهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف!
• أثناء موجز إخباري، تم النقل من مدرسة أبناء الشهداء فحارت المذيعة في الأسئلة التي طرحتها على ثلاثة أطفال أجابوا إجابة واحدة!
• مذيع في برنامج حواري يردد عبارة سنذهب إلى الفاصل، ونعود لنتابع الموضوع الذي نتحدث عنه بالتفصيل، ولا يعود إلى الموضوع إلا نادراً!

سري مكشوف!
صحفي اعترف على صفحته في موقع الفيسبوك أنه كان يجري مقابلات حول المسلسلات من دون أن يشاهدها، ثم انشق وذهب خارج البلاد، فهل سينشر في اعترافاته ذات يوم أنه ذهب إلى المعارضة من دون أن يعرف شيئا عنها؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن