رياضة

على عتبات الآسيوي والمنتخب

| غانم محمد

إذا ما ربطنا منافسات الدوري حتى الآن بما حققه فريقا الجيش والوحدة في جولتين من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي وبالأمل المعقود على المنتخب الوطني في إياب تصفيات كأس العالم فسيكون بإمكاننا فرز التفاؤل إلى ثلاثة مستويات.
نتحدث في الأول منها (الدوري المحلي) بثقة كبيرة بنتها المراحل الـ11 الماضية منه وخاصة من جهة الحضور الجماهيري الرائع لمعظم مبارياته بعد أن اعتقدنا أن الجمهور نسي الدوري ومنافساته، أضف إلى ذلك عودة معظم الفرق للعب على أرضها وما يعنيه ذلك بالنسبة للبطولة المحلية ولكل متابعيها وإن شاء اللـه تتطور منظومة الدوري باستمرار حتى لا نفقد أو نخسر أي جهد بذلناه، وهنا أكرر الشكر للمرة الألف لاتحاد الكرة على جرأة قراره بالعودة للشكل التقليدي للدوري.
أما في المقام الثاني (كأس الاتحاد الآسيوي) والنقاط الست التي حققها كل من فريقي الوحدة والجيش حتى الآن وعلى أهمية ذلك إلا أن الرحلة في بدايتها، والبداية الطيبة للفريقين بحاجة لما يدعمها ويضمن استمرارها وألا يكون تجاوز الدور الأول (وإن كان من المبكر لأوانه الحديث عن عبور هذا الدور) هو سقف مشاركتنا الآسيوية.
ولذلك سنؤجل تفاؤلنا في هذا الجانب إلى الوقت الذي يفرضه الفريقان علينا بقوة واقتدار، أما المستوى الأهم ونعني به مقام المنتخب الوطني فهو الأهمّ، وهو الشغل الشاغل للجميع.
وفي هذا الإطار، ومع غياب أي وضوح ملموس وغياب أي محطة اختبار حقيقية فإننا مضطرون للذهاب إلى مواجهة أوزباكستان بالمقدمات ذاتها التي بدأنا بها التصفيات والمتمثلة بدعواتنا للمنتخب الوطني بالتوفيق وللاعبيه بشدّ الهمّة والتفكير بعواطفنا ومشاعرنا كمتابعين.
أما الدخول في العمق الفني فهو يشبه إلى حدّ بعيد مناقشة أهمية ومعنى أغنية مثل (جنّوا نطّوا) لأن المنتخب حتى الآن لم يمتلك شخصيته الواضحة وحتى الحديث عنه من قبل جهازه الفني لا يملك عناوين ثابتة أو واضحة المعالم وكلّ شيء في المنتخب مبنيٌّ على ما تتيحه لنا ظروف الآخرين ومع هذا لا نملك إلا أن نقف على عتبة التفاؤل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن