عربي ودولي

برلماني تركي: أردوغان يتبع سياسات الاستفزاز مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي

أكد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري محرم أينجا أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتبع سياسات الاستفزاز ولهجة التصعيد في علاقات بلاده مع ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
وقال أينجا في تصريح لقناة «خبر تورك» التركية أمس «إن أردوغان لم يكتف بما فعله في سورية والعراق والمنطقة وهو يجري خلف أحلام السلطنة العثمانية وها هو الآن يستعدي ألمانيا الدولة الأهم في الاتحاد الأوروبي بعد أن وصفها بأنها نازية وغير ديمقراطية»، مضيفاً إنه «يعتقل الصحفيين وأساتذة الجامعات وكل من يعترض على سياساته الديكتاتورية ويمنع المواطنين الأتراك من القيام بأي مظاهرة ضد التعديلات الدستورية الفاشية». واعتبر أينجا أن أردوغان والمسؤولين الأتراك يخدعون الشعب التركي في موضوع ألمانيا وقال: «إن أردوغان يهاجم ألمانيا لأنها لم تسمح له وللمسؤولين الأتراك بمخاطبة الجالية التركية والدعاية من أجل التعديلات الدستورية».
ورأى أينجا أنه على الدول الأوروبية أن تعي جيداً بأنها السبب وراء سياسات أردوغان الداخلية والخارجية لأنها «سكتت عن كل تصرفاته المعادية للديمقراطية وتجاهلت هذه التصرفات بسبب مصالحها الاقتصادية والمالية في تركيا». في سياق متصل رفض وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا حضور رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى النمسا للترويج للتعديلات الدستورية التي يعتزم إجراءها في تركيا في نيسان القادم لإحكام سيطرته على البلاد، معرباً عن معارضته مشاركة أي مسؤول تركي في الحملة الانتخابية الدعائية في النمسا.
وشدد سوبوتكا في تصريح لإذاعة النمسا الأولى أمس على أن فيينا تعارض حضور أردوغان بهدف حشد الأصوات أو تحقيق مكاسب سياسية دعماً للتعديلات الدستورية التي يسعى إليها رافضاً نقل المواجهات السياسية التركية إلى الساحة النمساوية.
وأوضح سوبوتكا أن وزارة الداخلية في فيينا تدرس إمكانية إعادة هيكلة قانون يحظر قيام سياسيين أجانب بدعم حملاتهم الانتخابية على الأراضي النمساوية، لافتاً إلى أنه من الممكن أيضاً مناقشة مسألة عدم السماح لهم بدخول الأراضي النمساوية.
وقال: إن «الحكومة تدرس إمكانية حظر التظاهرات ومنع التجمعات أو النشاطات التي قد تهدد أمن النمسا الداخلي».
هذا ومنعت الشرطة الألمانية أمس تجمعاً مؤيداً لأردوغان كان من المقرر إقامته في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا بمشاركة وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو.
ورغم ذلك أعلن جاويش أوغلو أنه من المفترض أن يتوجه إلى ألمانيا مساء أمس كما هو مقرر. وقال في كلمة له في إسطنبول: «لا أحد يمكنه منعنا من التوجه للقاء مواطنينا».
من جهة أخرى هددت محكمة تابعة للأمم المتحدة بإحالة تركيا إلى مجلس الأمن الدولي في حال عدم إفراجها عن أحد قضاتها الذي اعتقل في إطار حملة القمع التي ينفذها النظام التركي بذريعة محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القاضي في المحكمة ثيودور ميرون قوله: «لم تف الحكومة التركية بالتزاماتها في قضية اعتقال القاضي آيدن صفا أكاي» مضيفاً: «هذه القضية سترفع إلى مجلس الأمن الدولي».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن