سورية

روسيا أعلنت عن نظام للتهدئة في الغوطة الشرقية … الجيش يضيق الخناق على «النصرة» في القابون.. ويقطع إمداد داعش بين تدمر وريف حماة الشرقي

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

بينما أعلنت روسيا عن فرض نظام للتهدئة في غوطة دمشق الشرقية لغاية العشرين من الشهر الجاري، ضيق الجيش العربي السوري الخناق على «جبهة النصرة» في حي القابون شرق العاصمة بسيطرته الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة البلد والحي.
وأفاد مصدر عسكري بحسب صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأن «الجيش السوري تمكن من فرض سيطرته الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة والقابون وبالتالي إحكام الطوق وتضييق الخناق على الإرهابيين داخل القابون»، مؤكداً أن «عشرات الإرهابيين قتلوا بينهم قياديون وجرح آخرون».
وينتشر في حي القابون مقاتلون من «النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. وكذلك مقاتلون من ميليشيات مسلحة متحالفة معها.
وقال المصدر العسكري: إن «80% من مقرات الإرهابيين داخل القابون تم تدميرها بصواريخ «فيل» و«جولان 250» فضلاً عن الضربات الجوية المتلاحقة وكان آخرها تدمير مقرين للإرهابيين في حرستا ومربضي هاون ومقتل قناص لهم».
وأثناء تمشيط المزارع اكتشف الجيش مستودعاً للذخيرة ومدافع هاون وقذائف صاروخية ومشفى ميداني ومستودع أدوية وغرفة عمليات إضافة إلى أنفاق تصل القابون بحرستا، وفق الصفحات التي نقلت عن مصادر محلية بأن بعض أهالي حي برزة خرجوا بتظاهرة ضد الفصائل الإرهابية مطالبينهم بالخروج من الحي وتم رفع العلم العربي السوري في أحياء برزة والقابون لمدة ساعتين.
وذكرت المصادر أن خلافاً قد حصل بين أحد الفصائل الإرهابية المقاتلة في حي القابون مع ما يسمى «جيش الإسلام».
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فرض نظام للتهدئة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدأ من السادس من الشهر الجاري ولغاية العشرين منه.
وأكدت الوزارة في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، «أن الاتفاق لم يتم خرقه لحد الآن، وأنه دخل حيز التنفيذ منذ الإثنين 6 آذار».
من جهته، أكد مركز المصالحة الروسي في حميميم، وفي وقت سابق، رصده عدة انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار، وخاصة قيام المجموعات المسلحة باستهداف المعارضة المعتدلة.
وأشار الموقع إلى نظام «التهدئة» في سورية يفرض على كافة الأطراف المسلحة وقف الأعمال العسكرية، وكذلك يمنع استخدام السلاح بأنواعه من قبل كافة الفصائل السورية.
من جهته أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض»، أن نشطاء رصدوا هدوءاً في غوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى أن هذا الهدوء يأتي بالتزامن مع الإعلان الروسي عن هدنة ووقف إطلاق نار هناك.
وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني قطعت خطوط إمداد تنظيم داعش الإرهابي بين ريف سلمية الشرقي وتدمر الشمالي الغربي، وقضت على العشرات من الدواعش خلال عملياتها العسكرية في ناحية عقيربات وما حولها.
كما نفذت وحدة من الجيش عمليات مكثفة مصحوبة برمايات مركزة من سلاح المدفعية على تجمعات ومقرات للتنظيم في قرية البرغوتية، ما أدى إلى مقتل العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير عتاد حربي لهم ومنه عربات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وقد أدى انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لمسلح يتبع ميليشيا «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» (فتح الشام حالياً) أبرز مكوناتها، بمحيط قرية سروج على مقتل وإصابة 3 مسلحين.
وكانت مجموعة إرهابية قد أطلقت العديد من القذائف الصاروخية على بلدة عقارب، ما أدى إلى استشهاد المواطنة فاتن القطلبي وإصابة مواطن آخر.
أما في ريف حماة الشمالي فقد استهدف الطيران الحربي السوري والروسي تحركات مؤللة وراجلة ونقاط انتشار «النصرة»، والميليشيات المسلحة المنضوية تحت قيادتها في تلك المنطقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين والمسلحين. وواصل الجيش عملياته بريف حمص الشرقي ضد تنظيم داعش، وأعلن مصدر عسكري رسمياً في تصريح نقلته وكالة «سانا» استعادة الجيش حقل جزل النفطي بعد اجتثاث آخر تجمعات التنظيم فيه.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة تعمل على إزالة المفخخات والألغام التي خلفها التنظيم في المكان.
وذكر المصدر في وقت سابق من يوم أمس، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة وجهت رمايات مدفعية على تجمعات وتحصينات لإرهابيي داعش في الباردة والكتيبة المهجورة والريف الشرقي لمدينتي القريتين وتدمر، أسفرت عن القضاء على عدد من إرهابيي التنظيم وتدمير عدة آليات بعضها مزود برشاشات متنوعة.
أما في شرق البلاد، فقد ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدات من الجيش دمرت، أمس، عربات وآليات مزودة برشاشات لتنظيم داعش وأوقعت قتلى بين صفوف إرهابييه خلال قصف مدفعي وغارات للطيران الحربي على تحصيناتهم ومقراتهم في منطقة الثردة وتلة 17 وتلة الصنوف ومنطقة المقابر في محيط مدينة دير الزور.
وإلى جنوب البلاد، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدات الجيش نفذت صباح أمس عمليات دقيقة على تجمعات ومحاور تحركات إرهابيي «جبهة النصرة» في درعا البلد ومخيم النازحين وحيي الكرك والعباسية وشمال غرب جامع بلال الحبشي بمدينة درعا، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
وبين المصدر أن وحدة من الجيش قضت على مجموعة من إرهابيي « النصرة» هاجمت إحدى النقاط العسكرية شمال غرب جامع بلال الحبشي في درعا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن