سورية

«العمل الوطني» ستستكمل حشد التوافقات و«خريطة الطريق» المقدمة في جنيف هي الأساس

أعلنت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة أنها ستبدأ الأسبوع القادم التواصل مع الفعاليات كافة السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية لاستكمال حشد التوافقات حول خريطة الطريق لحل الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال الأمين العام للهيئة محمود مرعي في بيان نشرته الهيئة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سنباشر خلال الأسبوع القادم ومن خلال لجنة العمل اليومي بالتواصل مع الفعاليات كافة السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية لاستكمال حشد التوافقات حول خريطة الطريق لأن المتغيرات على الأرض تلزمنا بالدفع باتجاه حل سياسي سوري سوري لا يخدم أجندات غربية ونحن لا نتعاطى السياسة إلا لنعمل وفق قناعاتنا الوطنية وليس وفق احتياجات الخارج».
وأوضح مرعي، أنه ستكون هناك مشاورات حول أسماء الشخصيات من الهيئة التي ستكون مهمتها التواصل مع القوى الأخرى، مشيراً إلى أنه ستكون هناك «لجنتان على الأرجح، واحدة تتألف من نائب الأمين العام ياسر كريم وباسل كويفي ومحمد ميقلي وإبراهيم البش، والثانية ستكون مؤلفة من ميس الكريدي ووجيه معروف وباسل تقي الدين وناطق زعين.
ولفت مرعي إلى أن تواصل الهيئة في تركيا سيكون من خلال أيمن بيازيد، وفي مصر من خلال المحامي موسى الهايس الملحم، وأنه سيكلف التيار السرياني من خلال جورج شمعون بالتواصل في أوروبا.
وأعرب مرعي عن اعتقاده أن زيارة كريدي للسويداء مؤخراً هي «بداية جيدة وسنتابع في حمص والسلمية والحسكة وباقي المحافظات وخصوصاً أن هناك مجموعة من النشطاء الفاعلين في السلمية يتواصلون ليكونوا مكتب الهيئة فيها».
وأضاف: «نحن نعتقد أن ما جرى مؤخراً من خلخلة شكلية في العمل السياسي وانهيار بعض القوى ليس إلا إعادة تموضع وغربلة مطلوبة حسب تطور وعي المرحلة».
وفي تصريح سابق لـ«الوطن» أكد الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي أن مكتب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف أبدى اهتماماً ملحوظاً بخريطة الطريق التي اتفقت عليها مجموعة القوى المعارضة في الخارج والداخل لحل الأزمة السورية، مشدداً على أنه «لا بديل من الحل السياسي ويجب تحشيد القوى لمحاربة الإرهاب».
وقال مرعي حينها: «لقد التقيت وأمين سر الهيئة ميس كريدي مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي في جنيف، وقد تم تسليمه نسخة عن خريطة الطريق وجرى خلال اللقاء نقاش ما تتضمنه هذه الخارطة «، وأضاف: «كان هناك اهتمام ملحوظ من البعثة الأممية بخريطة الطريق».
وقد وقعت على خريطة الطريق كل من «هيئة العمل الوطني الديمقراطي»، «ائتلاف طريق التغيير السلمي»، «تيار التغيير الوطني السوري»، «حركة البناء الوطني»، «حزب الشباب الوطني»، «حزب الاتحاد السرياني السوري»، «حركة شمرا»، «تجمع سوريون ضد العنف والإرهاب»، «سورية ت إيد بإيد»، إضافة إلى «المفكر الطيب تيزيني، الأب فيكتور حن، بسام العويل».
وتتضمن الخريطة «دعوة لمؤتمر تفاوضي في العاصمة دمشق بين السلطة والمعارضة، ينتج عنه حكومة وحدة وطنية تشاركية، يشارك فيها أغلب الأطراف الرئيسية، وترأسها شخصية معارضة معتدلة، مقبولة من الشرائح الشعبية المعارضة والموالية، تتوزع بين السلطة والمعارضة والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني، وتكون هذه الحكومة مؤقتة لمدة عامين تنتهي بانتخابات نيابية وإدارية، وتعمل وفقاً لإعلان دستوري متفق عليه، يحدد الأمور ذات العلاقة بنظم مسار عملها وانتهاء ولايتها، واستكمال مسار المصالحات ومكافحة الإرهاب والتطرف، ووضع آليات وخطوات محددة لإعادة اللاجئين والنازحين إلى مناطق سكنهم أو إلى مخيمات داخلية لائقة.
كما تتضمن الخريطة إطلاق الحريات العامة والسياسية بالبلاد، والإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وكشف مصير المفقودين عبر تشكيل عدد من اللجان تختص بالبحث بأوضاع المعتقلين والمخطوفين والمفقودين والتعويضات المناسبة لهم وتعديل قوانين تأسيس الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والعمل على ترسيخ أسس اللامركزية الإدارية ووضع الخطة الوطنية لتحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة بنقل الصلاحيات من الوزارات إلى المجالس المحلية المنتخبة وفقاً لقانون الإدارة المحلية بعد تعديله بما يضمن استقلالية الوحدات الإدارية وانتخاب كامل أعضائها، أضاف: إن على الحكومة إطلاق عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنى الأساسية العاجلة، ولا يحق للحكومة الانتقالية توقيع عقود تزيد على مدة عملها. كما تتضمن الخريطة العديد من البنود التي تتعلق بالشأن الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن