رياضة

الاتحاد لتخطي الكرامة والحرية في وضع حرج

| حلب – فارس نجيب آغا

بعد أن فك الاتحاد مسلسل التعادلات بفوز جاء بتوقيت مناسب على الطليعة يشد الرحال هذه المرحلة إلى حمص لمواجهة الكرامة الذي يعيش أسوأ أيامه وهي فرصة مواتية لتحقيق فوز هو بأمس الحاجة إليه لتعويض ما فاته من نقاط ولاستكمال صحوته والعودة للمنافسة الجدية على اللقب، بعد أسبوع عاصف من المشاكل عادت الأمور لمجاريها داخل الفريق وسط التزام تام لجميع اللاعبين حيث يفترض أن يقدم الاتحاد عرضاً جيداً يكلل جهده بحصد نقاط المباراة في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، لا يوجد أي غيابات أو حرمانات كالتي فرضها المدرب محمد ختام الأسبوع الماضي على بعض اللاعبين بناء على الإرهاصات التي حدثت في مران الفريق حيث وضع حداً لها وهو ما نأمله لأن البيت الداخلي بات مهترئاً كثيراً ويحتاج لقرارات رادعة تنهي جدل وروايات طويلة غير صحية، الاتحاد يمتلك كل مقومات النجاح وكوكبة من اللاعبين يحلم بها أي مدرب، لكن الغريب في الأمر هو تذبذب المستوى وعدم وصوله إلى ما هو منتظر كما كانت تصب جميع التوقعات قبل بداية الدوري مع أداء محير لبعض اللاعبين الذين حضروا بصفقات خيالية ولم يقدموا شيئاً حتى الآن، جميع خطوط الاتحاد تبدو مثالية بينما تبقى المعاناة بخط الوسط الذي لم يصل لمرحلة يستطيع من خلالها ضبط إيقاع الفريق مع تقلبات في التشكيل من مباراة لأخرى لأسباب غير مفهومة حتى الآن، الاتحاد في حال انتفض وقدم ما هو متوقع منه فيمكن له الخروج أمام الكرامة بفوز ضروري لكن المعطيات تؤكد حراجة المستضيف الذي بات عليه أن يصالح جماهيره وهو يلعب على أرضه وتلك نقطة مهمة يعلمها الجهاز التدريبي للاتحاد والتوقع لنتيجة المباراة يبدو صعباً نوعا ما.
يدخل الحرية لقاءه مع النواعير وهو بوضع مذر بعد استقالة مدربه إدريس ماردنلي وتكليف الإداري خالد الظاهر بقيادة الفريق بشكل مؤقت حيث رست الأمور لمصلحة مأمون مهندس ليكون على رأس الهرم التدريبي للفريق بعد هذه المواجهة، الحرية يعيش في حالة فوضى وتدهور مع هبوب عواصف كثيرة ضربت أركانه وانقسام جماهيري بين مؤيد ومعارض لمشرف اللعبة الكابتن أحمد قدور وسط حرب ضروس ليست بمحلها في ظل تراجع الفريق لأسفل القاع ونشوب خلافات داخل مجلس الإدارة مع تسجيل خلافات وصلت للاعبين أيضاً وهو ما يعني تدهور الفريق في ظل انقسامات وتكتلات يصعب على أي مدرب العمل في هذه الظروف التي لن تمنحك أي متنفس أو أريحية وكان اللـه بعون المدرب الجديد على هذه التركة الثقيلة، الحرية كما أشرنا سابقاً يملك مجموعة متوسطة وما يطلب منها هو تحقيق نتائج على حجم الطموحات بعيداً عن أجواء المنافسة أو الهبوط يمكنها من احتلال موقع دافئ على اللائحة، لكن للأسف الفريق ينجر من هزيمة لأخرى، ما يعيب الفريق هو فقدان التنظيم داخل أرض الملعب وغياب الهداف الذي يستطيع اقتناص الفرص وقد ظهر ذلك في لقاء الحرية الأخيرة أمام المحافظة ومن قبله الفتوة مع هفوات دفاعية كلفت الكثير من الهزائم، لن نخفي أن هناك خلافات بين اللاعبين مبطنة تنعكس سلبا على الأداء داخل أرض الملعب وتلك حالة يجب حلها قبل فوات الأوان مع نشر الغسيل على صفحات الفيسبوك، الحرية يستضيف النواعير وهمه الفوز لتبييض وجه ودثر بعض من مشاكله بشكل مؤقت وهذا يحتاج لعمل وتوافق كل البيت العرباوي الذي بات هشاً جداً، التعادل ربما يكون أقرب وإن فاز الحرية فيبدو ضمن الإطار الطبيعي لكونه يلعب على أرضه ولا نستبعد أن يخرج النواعير بانتصار ويتمكن من اصطياد الحرية على أرضه كما فعل الفتوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن