اقتصادالأخبار البارزة

هموم «التربية» تحت قبة مجلس الشعب … طروحات النواب: تثبيت الوكلاء ورفع الأجور والحدّ من المعاهد الخاصة … الوزير: عدد المطلوبين بالمسابقات حسب الحاجة للمدرسين في كل محافظة

| هناء غانم

تركزت مداخلات أعضاء مجلس الشعب في جلسة أمس على ضرورة إعادة النظر بطرائق التدريس ومصير الطلاب الذين تعرضوا للفكر الظلامي وتثبيت الوكلاء وتطوير العملية التربوية ووضع إستراتيجية للنظر في بناء الأجيال ورفع أجور ساعات التدريس للمعلمين الوكلاء متسائلين عن دور الوزارة في الارتفاع غير المقبول لأقساط المدارس الخاصة، واستيعاب الطلاب الخريجين من المدارس الأجنبية المرخصة في الجامعات الوطنية حيث يتم إنقاص 20 بالمئة من معدلاتهم وتحميلهم مواد لينجحوا بها، بالإضافة إلى خطة الوزارة.
من جانبها دعت النائب مها شبيرو إلى وضع فلسفة تربوية تناسب المتغيرات التي حصلت في المجتمع السوري متسائلة عن خطة الوزارة في المناطق التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها من حيث تمكين الطلاب من العودة لمدارسهم لمتابعة تعليمهم وأين دورها في الارتفاع غير المقبول لأقساط المدارس الخاصة؟ ودعا النائب عمر الحمدو إلى إعادة النظر بتثبيت المعلمين الوكلاء ولاسيما أن البعض لديهم آلاف الساعات في هذه المهنة وأكد أهمية تفعيل منظمة طلائع البعث وأخذ دورها وإعدادها إعداداً صحيحاً.
واقترح النائب سامر شيحا زيادة عدد المخصصين المتقدمين لمسابقة التربية في اللاذقية وإدراج معهد المعمل اليدوي في المسابقات على حين طالب النائب حسين فرحو بالحد من انتشار المعاهد الخاصة المرخصة وغير المرخصة التي أثرت سلباً في العملية التربوية في المدارس الحكومية وأدت إلى تدني مستوى التعليم لكي لا تكون بدلاً عن المدرسة. وأكد النائب سلوم السلوم أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس، بينما دعا النائب ساجي طعمة إلى ترميم ما خربته الحرب الكونية في نفوس أطفالنا ولاسيما الأطفال الذين تعرضوا للفكر الظلامي أثناء سيطرة المسلحين وفي هذا السياق دعا إلى وضع برنامج تعليمي خاص بمشاركة وزارة الأوقاف والثقافة والتربية لإعادة تلقين هؤلاء الطلاب العلوم الصحيحة.
من جانبه بيّن وزير التربية هزوان الوز أن استمرار العملية التربوية هي رسالة للعالم أجمع أن سورية بخير. وفي رده على مداخلة تتعلق بالمدارس الأجنبية أوضح أنه تم إلغاء الكثير من المناهج وتم تعيين مدرسين لبعض المواد، مشيراً إلى أنه من الطبيعي عندما يريد الطلاب العودة إلى جامعاتنا لا بد من معادلتها مع الشهادة السورية مع ضرورة تقدم الطالب للمواد المتممة. لافتاً إلى أنه تمت بمرسوم إعادة النظر بامتحانات الشهادة الثانوية وتم تطبيق الدورة التكميلية، كما تم إحداث مركز لتطوير المناهج مع إشراك ممثلين من المجلس في وضع المناهج. منوهاً بأن النقطة الأهم هي أن الوزارة وضعت برنامجاً تنفيذياً لعملها من خلال ثلاثة محاور منها العمل على تعويض الفاقد التعليمي والعمل لتطوير المناهج التربوية من خلال دراسة متأنية وهذا ما نعمل عليه بمشاركة الجهات المعنية حيث ستكون لدينا مناهج جديدة خلال ثلاث سنوات مع إعادة النظر بالمعايير الوطنية التي بنيت عليها سابقاً وبدءاً من العام القادم سيصدر كتاب الرياضيات للصفين السادس والتاسع وهذه المناهج الجديدة ستكون متفوقة على منهاج الدول العربية إضافة إلى تدريب المدرسين من خلال دورات سيعلن عنها تباعاً.
وبيّن الوز في رده على موضوع التعامل مع أطفالنا في المناطق الساخنة التي سيطر عليها الإرهابيون أنه تم قطع شوط كبير بترميم المدارس على سبيل المثال تم ترميم 50 مدرسة في حلب الشرقية ومع بداية العام القادم ستكون 100 مدرسة مرممة. وتحدث الوزير عن بعض الإساءات التي حدثت في عدد من المراكز الامتحانية للطلاب الأحرار في بعض المحافظات مشيراً إلى أنه تم إلغاء نتائج 52 مركزاً امتحانياً في الحسكة مؤكداً أنه لن يحصل أي طالب على شهادة لن يستحقها ويتم التنسيق مع المحافظة لضبط أداء المراكز الامتحانية. أما موضوع الغرف الصفية المسبقة الصنع فيتم بالتنسيق مع المنظمات الدولية علماً أن الموارد محدودة بالتزامن مع طلب جميع المحافظات لذلك.
وتحدث الوزير بالتفصيل عن موضوع المسابقات التي تم الإعلان عنها والتي توفر 8618 شاغراً مبيناً أن موضوع المسابقات يدرس من خلال عملية حسابية حسب الحاجة للمدرسين وعدد الساعات الدرسية وتبعاً لحاجة كل محافظة لذلك. ولفت إلى دراسة لرفع أجرة ساعة التكليف لأنه لا يعقل أن أجرة الساعة 150 ليرة سورية فقط. وبخصوص مراكز الإيواء أكد اتخاذ قرار بأنه خلال العام القادم لن تكون هناك ولا مدرسة هي مركز إيواء حيث من بداية الأزمة كان هناك 1600 مدرسة هي مركز إيواء لم يبق إلا 148 مدرسة. وأكد الوزير أن المناهج الموضوعة ليست عبارة عن قص ولصق داعياً النواب إلى المشاركة وزيارة مركز تطوير المناهج التربوية. مؤكداً أنه خلال العام القادم سيكون هناك مناهج جديدة للصف الأول الثانوي وكذلك للصف الرابع والخامس والسادس. وبخصوص تثبيت الوكلاء قال إنه ليس هناك نية للوزارة بتثبيت الوكلاء باعتبارهم ليسوا حالة دائمة ولديهم الفرصة لمتابعة عملهم والمشاركة في المسابقات التي تعلن عنها الوزارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن