في الذكرى 54 لثورة الثامن من آذار … عملية دحر الإرهاب متواصلة .. وأهلنا في الجولان يحيون الذكرى في بقعاثا

| الجولان المحتل – عطا فرحات – دمشق – وكالات

احتفلت وحدات الجيش العربي السوري بالذكرى 54 لثورة الثامن من آذار، مؤكدة عزمها وتصميمها على محاربة الإرهاب وإفشال مشاريع ومخططات رعاته، بينما أحيا أهلنا في الجزء المحتل من الجولان العربي السوري الذكرى بالترافق مع الذكرى30 لاستشهاد الشهيدة الأم غالية فرحات في قرية بقعاثا المحتلة في 8 آذار من عام 1987. وحسب وكالة «سانا» للأنباء، احتفلت أمس وحدات الجيش والقوات المسلحة بهذه الذكرى التي مثلت إحدى المحطات المضيئة في تاريخ سورية المعاصر وجاءت ثمرة نضال طويل من أجل القضاء على الظلم والرجعية والاستغلال.
وتحدث القادة بهذه المناسبة عن معاني ودلالات ثورة الثامن من آذار والإنجازات الوطنية والقومية التي حققتها وفي مقدمتها انتصارات حرب تشرين التحريرية ورسوخ نهج المقاومة فكراً وعملاً والذي رسم معالم طريق النضال ضد أعداء الأمة. وأشار القادة في كلماتهم إلى أن قواتنا المسلحة الباسلة هي اليوم أكثر عزماً وتصميماً على محاربة التنظيمات الإرهابية وإفشال مشاريع ومخططات رعاتها، مؤكدين العزم على استمرار مسيرة البطولة والتضحية لجيشنا الباسل بالتلاحم مع شعبه وقيادته حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأقيمت بهذه المناسبة العروض العسكرية والرياضية وتم تنفيذ عروض قتالية بمختلف أنواع الأسلحة في عدد من القطعات والثكنات العسكرية، إضافة إلى إجراء مراسم تقديم دورة الصف المستجد إلى العلم في المنشآت التعليمية. وفي الجولان المحتل، احتشد العشرات من أبناء الجولان منذ ساعات صباح أمس، متجهين إلى ضريح الشهيدة غالية فرحات في قرية بقعاثا لوضع أكاليل الزهر حاملين أعلام الوطن وصور الرئيس بشار الأسد وشهداء الجولان.
وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن ومن ثم عزف النشيد العربي السوري حماة الديار تلاه اتصال هاتفي من محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إلى المحتفلين، أكد على معاني الشهادة والشهداء ونقل تحيات القيادة السياسية في الوطن وأن النصر أن شاء اللـه بات قريباً. بعدها ألقى الأسير المحرر بشر المقت كلمة تحدث فيها عن معاني النضال الجولاني من أسرى وشهداء وتضحيات على مدار 50 عاماً، مؤكداً أن الثقة كبيرة بالجيش العربي السوري العقائدي والقيادة الحكيمة، وأن رجال آذار هم من يحمون الوطن اليوم بقيم آذار وتضحياته.
من جانبه، قال سعيد فرحات نجل الشهيدة غالية: إن «قيم آذار ستبقى راسخة فينا ولن نضل الطريق يوماً»، رافعاً التحية لسورية جيشاً وشعباً وقيادة.
وتم خلال الاحتفال إلقاء بيان جماهير الجولان الذي أكد على معاني آذار وثوابت الجولان الوطنية وحيا سورية وجيشها وشعبها وقيادتها وكل أمهات وأبناء شهداء الوطن. واختتم الاحتفال بوضع أكاليل من الزهر على ضريح الشهيدة غالية باسم محافظ القنيطرة وآل الشهيدة غالية وجماهير الجولان. بدورهم أكد الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا في بيان لهم أمس، نقلته «سانا»، بمناسبة ذكرى الثامن من آذار أن هدف الحرب الإرهابية التي تشهدها سورية هو محاولة تدمير سورية وما حققته ثورة آذار، منوهين بصمود شعبنا وجيشنا والتفافه حول قيادته في مواجهة ما تتعرض له سورية من أعمال إرهابية وإجرامية معربين عن تقديرهم وشكرهم لمواقف روسيا والصين وإيران الداعمة للشعب السوري.