سورية

القضاء على مسلحين من «جيش الحرمون» بالتلول الحمر…غزوة داعش في الحسكة إلى انحسار والأهالي يعودون إلى منازلهم

الوطن – وكالات : 

بدأ الأهالي بالعودة إلى منازلهم في مدينة الحسكة، بعد أن تمكن الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة له في المدينة من تطويق «غزوة» تنظيم داعش وتأمين أكثر أحيائها، على حين كثفت طائرات سلاح الجو قصفها لمواقع المسلحين في غوطة دمشق الشرقية، واستهدفت وحدات الجيش مسلحو «جيش الحرمون»، الذي تقوده «جبهة النصرة» في التلول الحمر بريف القنيطرة.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش والقوى الوطنية المؤازرة لها في مدينة الحسكة تمكنت من حصر مسلحي داعش في مناطق ضيقة ضمن الأحياء التي تسللوا إليها مساء الأربعاء الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المحافظة: أن مسلحي التنظيم اندحروا من مساحات كبيرة في حيي النشوة الشريعة والنشوة الفيلات وتمت محاصرتهم في مناطق محدودة، على الرغم من استخدامهم كل الأعمال الإرهابية القذرة كالسيارات المفخخة وارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين في الأحياء.
وأشار إلى أن مسلحي داعش تكبدوا خسائر كبيرة بالأفراد معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، مبيناً أن صمود القوات المدافعة عن فرع الهجرة والجوازات والسجن المركزي وكتيبة حفظ النظام في وجه هجمات وتفجيرات التنظيم كان له الأثر الكبير في منع مسلحي داعش من الدخول إلى أحياء أخرى. وأكد المصدر أن أحياء الصالحية والنفتي وتل حجر والناصرة ووسط المدينة ومساكن القضاة والحي العسكري والصناعة ومرشو وسكن الأطباء آمنة. وأشار إلى عودة الكثير من الأهالي إلى منازلهم. وتحدثت مصادر إعلامية عن تمشيط الجيش والقوى الوطنية المؤازرة له للأغلبية العظمى من حي غويران، بحثاً عن الخلايا النائمة والمتسليين، حيث «تم اعتقال الكثير منهم وتم إعدام بعض القناصة الدواعش ميدانياً بشوارع غويران». وفي الريف الشرقي للحسكة، تمكنت وحدات حماية الشعب من السيطرة على قرية عب الشوك عقب اشتباكات مع تنظيم داعش.
وفي الرقة، اقتحم عناصر داعش مدنية تل أبيض وتمكن من السيطرة على حي مشهور الفوقاني الواقع شرق المدينة. وكانت وحدات حماية الشعب قد دحرت مؤخراً، التنظيم من تل أبيض الأمر الذي أثار استياء تركيا وغضبها.
وإلى ريف العاصمة حيث استهدفت طائرات سلاح الجو مواقع المسلحين بمدنية دوما وبلدات زبدين وبالا ومسرابا الواقعة في الغوطة الشرقية، وذلك في حين دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً لمسلحي «جبهة النصرة» في مزارع خان الشيح غرب دمشق.
وبعد إخفاق عاصفة الجنوب التي أطلقها الإرهابيون، واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع المسلحين في درعا والقنيطرة وريفهما. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكرياً قوله: إن ضربات الجيش على تحركات التنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامة «النصرة» في بلدة كفر ناسج بريف درعا الشمالي الغربي انتهت «بتدمير آليتين بما فيهما من إرهابيين وأسلحة وذخيرة». وأشار المصدر إلى «سقوط قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة خلال عملية نوعية لوحدة من الجيش ضد أوكارهم في بلدة المليحة الشرقية» بالريف الشمالي الشرقي.
كما قضت وحدة من الجيش على إرهابيين من «النصرة» في عمليات دقيقة ضد بؤرهم في محيطي خزان مياه الأبازيد ومدرسة البنين وشرق الجمرك القديم في درعا البلد. وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها، من بينهم: (حيان علي الحامد – عبد اللـه قدورة – أنس جمال القداح – سليمان مشهور الداغر – تيسير إبراهيم المحاميد).
وفي ريف القنيطرة الشمالي، تكبد «جيش الحرمون» خسائر فادحة خلال عدة ضربات قاصمة وجهتها وحدة من الجيش ضد تجمعاتهم.
ولفت المصدر العسكري إلى أن الضربات أسفرت عن «سقوط قتلى ومصابين في صفوف تنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية وتدمير أسلحة وذخيرة لهم في التلول الحمر» الواقعة في المنطقة الفاصلة بين ريفي القنيطرة ودمشق.
ويضم «جيش الحرمون» مسلحين من «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«لواء جبل الشيخ» و«لواء عمر بن الخطاب» ويستهدف أهالي قرى ريفي القنيطرة ودمشق الجنوبي بالقذائف الصاروخية والهاون.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر فادحة ومقتل عدد من أفرادها، بينهم محمود عبد الرزاق الوادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن