سورية

تبدأ أعمالها اليوم .. الجيش يسترد محطة ضخ المياه إلى حلب قرب الخفسة ويوسع سيطرته حولها

| حلب- الوطن

بسط الجيش العربي السوري سيطرته أمس على محطة البابيري لضخ المياه إلى جنوب منطقة الخفسة التي سيطر عليها في اليوم السابق في ريف حلب الشرقي ووسع نطاق سيطرته في محيطها بعدما مد نفوذه إلى 16 قرية وبلدة إثر اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي ألحقت قي صفوفه خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» سيطرة الجيش على محطة البابيري لضخ المياه الواقعة إلى الجنوب من منطقة الخفسة قبل أن يسيطر على قرى رجم الأقرع وتل تتون ومشرفة تل تتون ومشرفة التين والحرية الواقعة في الجهة الجنوبية من محطة الضخ لتأمين هامش أمان لها، ما أرغم التنظيم على الانسحاب إلى عمق المنطقة في الجنوب الشرقي.
وأردف المصدر: إن الجيش والقوات الرديفة تابعت ملاحقة فلول داعش مستخدماً الوسائط النارية المناسبة وليحكم سيطرته على قرية رسم حرمل كبير ورسم حرمل صغير وحبوبة صغيرة وحبوبة كبيرة ورسم عبود وسخني وعارودة كبيرة وخفسة صغيرة وليرتفع عدد القرى التي مد نفوذه إليها إلى 16 قرية أمس.
وفيما لم ترد معلومات حتى مساء أمس لحظة تحرير الخبر عن مدى جهوزية محطة الضخ لبدء عملها بضخ مياه الشرب المقطوعة عن حلب منذ أكثر من شهرين، علمت «الوطن» أن وحدات الهندسة في الجيش واصلت مساء تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها داعش في المنطقة المحيطة بمحطة الضخ وداخلها تمهيداً لدخول مهندسي مؤسسة المياه إليها لاستكشاف الأضرار التي لحقت بها لإصلاحها والتأكد من جهوزية المحطة.
وترددت أنباء لم يتسن لـ «الوطن» التأكد من صحتها أن الأضرار التي لحقت بمحطة الضخ بسيطة ويمكن إصلاحها في زمن قصير بعد الانتهاء من إزالة الألغام، ما يعني أن مياه الشرب قد تضخ إلى حلب مع ساعات صباح اليوم الخميس أو مساء اليوم.
وكان الجيش سيطر على منطقة الخفسة الثلاثاء ووصل لأول مرة إلى بحيرة الأسد على الضفة الغربية لنهر الفرات بعد أن طرد داعش من مساحات واسعة من ريف حلب الشرقي في حين تستمر عمليته لتطهير كامل الريف من دنسه.
في غضون ذلك، وحسب مواقع إلكترونية معارضة، قال قائد «المجلس العسكري لدير الزور» المنضوي في «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من واشنطن أحمد أبو خولة: إن «القوات تسيطر على نحو 30 كم من طريق الرقة دير الزور»، مضيفاً أن «المساحة التي تنتشر فيها «الديمقراطية» تمتد من حدود الرقة الإدارية وحتى منطقة الكُبرْ، وهذه المنطقة كلها تتبع إداريا لدير الزور، بحسب وصفه.
وتابع: «حالما بدأنا بالهجوم من منطقة أبو خشب كانت دفاعات داعش منهارة، وكان يعتمد على السيارات المفخخة والانتحاريين لإيقاف تقدمنا دون جدوى، حيث استولينا على كمية من الأسلحة والهاونات»، لافتاً إلى وصول «الديمقراطية» إلى نهر الفرات، ودخولها منطقة الجزرات التي حدثت فيها اشتباكات عنيفة.
وكانت «قسد» قد أعلنت، مؤخرا، قطعها الطريق بين مدينة الرقة ودير الزور ليضيق الخناق حول مدينة الرقة بعد قطع جميع الطرق البرية عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن