عربي ودولي

روسيا تستغرب تجاهل الغرب استخدام التنظيم أسلحة كيميائية … القوات العراقية تحرر قرى غرب الموصل والعثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل أعدمهم داعش

بينما أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل أعدمهم تنظيم داعش، حررت القوات العراقية أمس قرية خواجة خليل على نهر دجلة غرب مدينة الموصل من التنظيم الإرهابي كما تمكنت من السيطرة على مشروع الماء المغذي للساحل الأيسر من المدينة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار اللـه قوله: إن «قطعات الفرقة 16 من الجيش العراقي حررت قرية خواجة خليل على نهر دجلة شرق ناحية بادوش ورفعت العلم العراقي فيها» مضيفاً: إن «القوات الأمنية فرضت سيطرتها على مشروع الماء الكبير المغذي الرئيسي للساحل الأيسر للموصل». وكانت القوات العراقية استعادت أول من أمس السيطرة على حيي العامل الأول والثاني في الساحل الأيمن لمدينة الموصل من مسلحي تنظيم داعش.
في غضون ذلك استغربت روسيا تجاهل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام داعش أسلحة كيميائية في الموصل.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، عن استغرابه للموقف «البارد» من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام داعش الأسلحة الكيميائية خلال المعارك الدائرة في الموصل بالعراق.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق، أن مسلحي داعش استخدموا، خلال المواجهات مع القوات العراقية في الموصل، غاز الخردل الذي يعتبر من الأسلحة الكيميائية، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا من المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة، السبت الماضي: إن 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال يعالجون من تعرض محتمل لأسلحة كيميائية في الموصل، منذ الأول من آذار.
وأطلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، كيم وون سو، مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، على الوضع في الموصل.
وقال ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، وهو رئيس المجلس لشهر آذار إن المجلس المؤلف من 15 عضواً يعتقد أن تحقيق العراق في هجمات محتملة بأسلحة كيماوية لا يزال مستمراً.
وأضاف رايكروفت للصحفيين: «عبرنا عن قلقنا إزاء تقارير عن استخدام داعش المحتمل لأسلحة كيماوية ونتطلع إلى نتائج تحقيق العراق في هذا الأمر».
وقال الجنرال الروسي كوناشنكوف: «تمّ الأسبوع الماضي في الموصل استخدام متكرر من المسلحين للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين من دون أن يبدي المجتمع الغربي استغرابه لهذا الأمر المريع».
وكان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا أن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم داعش أسلحة كيميائية بدائية وهو يحاول صد هجوم للجيش العراقي في مدينة الموصل على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية.
وقال أحد المسؤولين: إن القوات الأميركية بدأت في جمع شظايا القذائف، بانتظام، للتأكد من وجود مواد كيماوية نظراً لاستخدام داعش لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل.
في سياق متصل أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل.
وأفاد الحشد الشعبي في بيان أن «اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن أثناء احتلال الموصل».
واستعادت القوات العراقية المكونة من الحشد الشعبي والجيش العراقي السيطرة على السجن الأربعاء الماضي بعد إحرازها تقدماً من الجهة الغربية صعوداً من الجنوب.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت في تشرين الأول 2014 أن مسلحين من تنظيم داعش قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 حزيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف قرار الغزو الأميركي للعراق عام 2003 بأنه «ربما يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن