الأولى

الجيش تقدم شرقي العاصمة … الإرهاب يدمي زوار المراقد بدمشق.. و«الحر» يتبنى ومن ثم يتراجع.. والأمم المتحدة تدين

| الوطن – وكالات

أسفر تفجيران إرهابيان استهدفا، أمس، «زواراً من جنسيات عربية مختلفة قرب مقبرة باب الصغير في العاصمة دمشق» عن ارتقاء «40» شهيداً وإصابة نحو «120» بجروح، قبل أن تتمكن السلطات من استدراك تفجير ثالث.
وذكرت وكالة «سانا»، أن إرهابيين فجروا عبوتين ناسفتين قرب مقبرة باب الصغير الواقعة ما بين منطقة باب مصلى وباب الجابية في دمشق، على حين نقلت وكالة «رويترز» عن قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية «أن انتحاريين نفذا التفجيرين».
وفي وقت لاحق أكدت قناة «الإخبارية» السورية أن «الجهات المختصة تمكنت من تعطيل كمية من المتفجرات موضوعة على دراجة نارية بالقرب من الباب الصغير».
وأشار وزير الداخلية اللواء محمد الشعار خلال تفقده موقع التفجيرين إلى أنهما «أسفرا عن ارتقاء «40» شهيداً وإصابة نحو «120» شخصاً بجروح من الزوار والمارة.
بدورها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التفجيرين، «أن هذا الاعتداء الإرهابي الجبان يأتي رداً على الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيين والكيانات المرتبطة بهما وتعبيراً عن رفض هذه التنظيمات للمصالحات التي شهدتها وتشهدها العديد من المناطق».
من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان، أن وزارته «تتابع – وبجهود مستنفرة من خلال سفارة جمهورية العراق في دمشق – العملية الإرهابية المجرمة». وذكر أن الوزارة «شكلت خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء الشهداء والجرحى، فضلًا عن العمل السريع لتوفير طائرة لنقل جثامين الشهداء».
في الأثناء أعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود، عن إرسال فريق طبي جراحي من مختلف الاختصاصات إلى دمشق، على حين وجه وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي بإرسال طائرات من الخطوط الجوية العراقية بشكل فوري لنقل الضحايا.
وبدا لافتاً أن ما يسمى «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» سارعت إلى تبني التفجيرين، وفق بيان لها تناقله نشطاء معارضون على «فيسبوك» إلا أنه وبعد مضي قرابة ساعتين على البيان المذكور تناقل نفس النشطاء صوراً لبيان آخر قالوا إنه لـ«الجنوبية» أكدت فيه «نفيها القاطع علاقتها بالتفجير».
في الأثناء أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري، في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه التفجير، وأكد أن استهداف الأبرياء عمل إرهابي مدان ومرفوض.
كذلك اعتبر حزب اللـه أن هذه «الجريمة الوحشية» هي «دليل على بُعد الإرهابيين عن الدين واتباعهم عقيدة تكفيرية لقتل المؤمنين».
في سياق منفصل، أكد مصدر ميداني في برزة لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري وفي إطار عمليته المتواصلة ضد جبهة النصرة الإرهابية فرض سيطرته التامة على شارع الدرب الطويلة الذي يصل بساتين برزة مع بساتين القابون على أطراف العاصمة دمشق، في مقابل استهداف «التنظيمات الإرهابية منطقة دمشق القديمة وأحياء الشاغور وابن عساكر وباب توما في مدينة دمشق بالقذائف الصاروخية والهاون»، وفقاً لما نقلت وكالة «سانا».
وفي غوطة دمشق الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن العمليات العسكرية للجيش متوقفة منذ 8 الشهر الجاري، نافياً ما تتناقله مواقع المعارضة عن استهداف الجيش لمواقع في الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن