مسابقة التربية بدل متسرب وملء شواغر .. تربية اللاذقية لـ«الوطن»: المسابقة «لم تظلم اللاذقية»

| اللاذقية – عبير سمير محمود

بعد انتظار لأكثر من سبع سنوات.. أصيب خريجو الجامعات من أبناء محافظتي اللاذقية وطرطوس بصدمة كبرى بعد تحييدهم عن مسابقة وزارة التربية الأخيرة التي لم تشمل أياً منهم بسبب «عدم وجود شواغر»! الأمر الذي تسبب بحالات من الاستهجان لدى شباب الساحل عموماً، بعد «ظلمهم» في هذه المسابقة التي لم تكن على قدر انتظارها!.
بالعودة لمديرية تربية اللاذقية للتحقق من سبب «تهميش» خريجي المحافظة بعد انتظارهم لسنوات هذه المسابقة، أكد مصدر في المديرية فضّل عدم ذكر اسمه لـ«الوطن» أن المديرية طالبت بأكبر من هذا العدد ولكن الوزارة قررت شيئاً آخر بعد الدراسة الميدانية، موضحاً: خلال الشهر الماضي قدمت تربية اللاذقية جدولاً بعدد المدرسين الذين تحتاجهم المحافظة بشكل عام وكان العدد بحدود 400 منهم (100 باللغة العربية – 13 لغة روسية – 200 ديانة – أعداد متفرقة باختصاصات العلوم والكيمياء)، لتأتي على إثر الجدول لجنة وزارية لتقييم طلب المديرية ورأت بأن النقص الحاصل يُملأ من خلال «التوزيع الجغرافي» للمدرسين الحاليين العاملين ضمن المحافظة مبررة ذلك بأن ما يحصل في اللاذقية هو سوء توزيع وليس نقصاً بالعدد ذلك بعد حساب ساعات التدريس ونصاب المدرس بالأسبوع 19 ساعة يتم تقسيمها على عدد المدرسين العاملين، وبناء على المجموع تم تحديد حاجة المحافظة حسب اللجنة الوزارية، ورأى المصدر أنه « لو وزعت الوزارة في المسابقة الأخيرة عدد المقاعد بين 100 ديانة و100 من الاختصاصات الأخرى لما أحس هؤلاء الشباب بالتهميش».
وحول المدرسين الوافدين، أكد المصدر أن المديرية وبعد «تحديد مركز عمل» للمدرسين من المحافظات الأخرى صار لديها اكتفاء ذاتي ببعض الاختصاصات كالتاريخ والجغرافيا واللغة الإنكليزية وملأت شواغر بنسبة 60 – 70 % بعد أن سُمح لهم بالنقل الدائم للاذقية لمن أتم منهم 5 سنوات ضمن المحافظة وخاصة في غياب بعض المعينين بالمديرية لأسباب عدة منها «الخدمة العسكرية – الأمومة – أعمال إدارية» وغيرها من الأسباب التي أدت لنقص في العدد الحقيقي التابع للمديرية.
من جانبه أكد نائب مدير تربية اللاذقية إسماعيل بكورة في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المسابقة «لم تظلم اللاذقية» مبيناً أن ما طلبته المديرية تم أخذه بعين الاعتبار وتلبيته بالمسابقة الأخيرة.
موضحاً: اللغط الحاصل حول المسابقة بسبب عدم معرفة ماهية المسابقة فهي ليست «مسابقة عامة» بل هي « بدل متسرب» بمعنى أنها لملء الشواغر الحقيقية التي تعد كبدل متسرب منذ بداية الأزمة، مؤكداً أن اللاذقية نالت حصتها كاملة في اختصاص الديانة وباقي الاختصاصات لا تعاني من نقص كبير وستتم إعادة توزيع الموجودين جغرافياً لملء أي شاغر، مبيناً أن لدى المديرية فائضاً في اختصاصات اللغة الإنكليزية والفرنسية والفيزياء.