شؤون محلية

من جاور السقائين يراعَ بالتقنين … إكرام عامل الشبكة يوصل المياه إلى كل منزل

| السويداء – عبير صيموعة

لا تبع الماء بحارة السقائين ولكن إن استطعت حاول أن تسكن ضمن حارتهم؟ هذا ما أشار إليه أهالي حارة الصحارى في مدينة الشهبا التي يزيد عدد سكانها على 5 آلاف نسمة، في شكواهم لـ«الوطن» حول آلية عمل عمال شبكات المياه في شهبا القائمين على فتح شبكات المياه لتزويد الأهالي بالمياه، متبعين مبدأ الخيار والفقوس في توزيع أدوار المياه، إذ يعاني الأهالي عدم وصول مياه الشرب إلى منازلهم، والتي لا تصلهم سوى مرة كل شهر أو كل 40 يوماً وبمعدل ساعة ضخ، حيث لا يصل منازلهم ما يتجاوز نصف برميل أو أقل، بسبب شح المياه الأمر الذي يجبرهم الاعتماد على مياه الصهاريج المدفوعة الثمن.
أشارت أم توفيق غانم وهي ربة منزل إلى أنها تدفع شهريا مبلغاً يزيد على 20 ألف ل.س ثمنا لصهاريج المياه، وتصل تكلفة عشرة براميل مياه واصلة إلى خزان منزلها 3 آلاف ل.س، مشيرة إلى أن الحارة المجاورة لمسكنها تصلها المياه بمعدل ساعتين كل ستة أيام، وذلك بسبب وجود عامل من عمال الشبكة يقطن ضمن تلك الحارة.
وأكد أهالي الحي (مهند العواد – بشير الطويل – أسعد نصر اللـه – وفيق حرب – بشار الصحناوي – نسيم الهادي – سمير الشحف….) معاناتهم مع تعبئة خزانات منازلهم وخاصة أن معظم المنازل لا يمكن تزويدها بالمياه عن طريق صهاريج مؤسسة المياه أكثر من مرة في شهر لعدم إمكانية وصول (نبريش تلك الصهاريج) إلى جميع الخزانات المنزلية وخاصة المرتفع منها، وعدم وجود حلول حقيقية لتلك القضية مستغربين تسويغات وحدة مياه شهبا غير المنطقية والتي عجزت عن حل الإشكالية في منتصف الشتاء متسائلين كيف ستكون الإشكالية في أشهر الصيف؟
ويؤكد الأهالي هناك ممن التقتهم «الوطن» أنه لو جرى إكرام عامل الشبكة في الحي لوصلت المياه إلى كل منزل شأنه شأن أحياء كثيرة في المدينة، مطالبين مؤسسة المياه بفك عدادات مياه منازلهم التي يبقى مؤشر الاستهلاك فيها صفراً على مدار السنة وهو دليل على عدم وصول مياه الشبكة إلى منازلهم.
وأوضح عضو مجلس المحافظة أحد قاطني حي الصحارى إبراهيم طحطح أنه قام بعرض الإشكالية مراراً وتكراراً أمام المدير العام لمؤسسة المياه مطالباً بالحل السريع وخاصة أن الحي يمتلك خزان مياه للمؤسسة يمكن ضخ المياه إليه حين توافر التيار الكهربائي ثم توزيعه على الأهالي عبر الشبكة بعد إصلاح المولدة التي تعطلت لأشهر مضيفاً: إن الخلل يكمن بعدم وجود عدالة في التوزيع وسوء في الإدارة.
من جهتها وحدة مياه شهبا وعلى لسان نائب رئيس الوحدة المهندس جلال الطويل الذي أكد أن الإشكالية في الحي المذكور موجودة فعلاً والحل يكمن في حفر وتجهيز بئر لخدمة الأهالي، موضحاً أن الاقتراح بحفر بئر هناك تم طرحه منذ خمس سنوات إلا أنه لم يُرصد حتى تاريخه أي مبلغ لحفرها واستثمارها، مؤكداً أن المؤسسة لم تتلق أي شكوى حول آلية عمل عمال شبكات المياه في المدينة سواء في حي الصحارى المذكور أم في أحياء أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن