عربي ودولي

أكثر من ثلث الجانب الغربي في الموصل تحرر من داعش

استعادت القوات العراقية أكثر من ثلث مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل فيما تواصل وحداتها التوغل في عمق آخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد.
وبدأت القوات العراقية في 19 شباط عملية انطلاقاً من المحور الجنوبي للموصل لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي وهو الأكثر اكتظاظا، من تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن مقاومة الإرهابيين تضعف مع تقدم القوات الأمنية. لكن المعارك في مناطق مهمة بينها المدينة القديمة حيث الشوارع الضيقة والمباني المتلاصقة، لم تقع بعد.
وقال اللواء الركن معن السعدي قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب، لوكالة فرانس برس: إن «أكثر من ثلث الساحل الأيمن تقريباً أصبح تحت سيطرة قطعاتنا».
والساحل الأيمن هو الجانب الغربي من الموصل التي يقسمها نهر دجلة إلى شطرين يعرف الآخر باسم الساحل الأيسر وهو شرقي المدينة.
وأضاف السعدي «بعد أن أكملنا حي العامل (السبت) اقتحمنا جزءاً من حي الرسالة»، موضحاً أن «الوحدات استأنفت تقدمها باتجاه الموصل الجديدة وحي الأغوات».
وتابع: إن «التقدم مستمر والمعارك تدور في هذين الحيين»، مؤكداً أنه يتوقع «خلال ساعات قليلة أن نكملهما ونصبح بتماس مع محور الشرطة الاتحادية بالجانب الشرقي».
وأكد «لا نستطيع ترك جيوب وراءنا، لهذا التقدم يتم (عبر) السيطرة على المناطق وتمشيطها وتطهيرها بالإضافة إلى التدقيق الأمني في المواطنين المتواجدين، ثم استئناف التقدم».
ولفت السعدي إلى أن «الصعوبة كانت في اقتحام خط الصد الأول والثاني للعدو. المعركة بدأت تصبح أقل شراسة من بدايتها. لكن العدو فقد قدراته القتالية وضعفت معنوياته».
في غضون ذلك، أفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن قوات الرد السريع وهي قوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية، وقوات الشرطة الاتحادية بدأت التوغل في منطقة باب الطوب الواقعة على حافة المدينة القديمة في غرب الموصل.
من جهته، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الإرهابيين «مازالوا يعتمدون على العجلات المفخخة والانتحاريين وقناصة». ورغم ذلك، أكد رسول أن «المعركة ليست سهلة هناك صعوبات. نقاتل عدوا غير نظامي يتخفى بين المواطنين ويستخدم أساليب التفخيخ والتفجير وانتحاريين».
وأشار إلى أن «العملية تجري بدقة للحفاظ على أرواح المواطنين».
وأكد في الوقت ذاته، رداً على مدى مقاومة التنظيم بأنها «بدأت تضعف بشكل كبير».
وتتولى قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية عمليات استعادة وتطهير مناطق الجانب الغربي من الموصل، وفقا للمتحدث.
فيما تقوم قوات أغلبيتها العظمى من الجيش والحشد الشعبي، بالسيطرة على مناطق جنوب وغرب وجنوب غرب الموصل، وفقا للمصدر.
واكتشفت قوات الحشد الشعبي السبت مقبرة جماعية تضم رفات نحو 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل، كان داعش أعدمهم جميعاً.
واستعادت قوات من الجيش والحشد الشعبي السيطرة على السجن الأربعاء الماضي، بعد إحرازها تقدما في الجهة الغربية للموصل.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في تشرين الأول 2014، أن مسلحين من تنظيم داعش قاموا على نحو منهجي بإعدام نحو 600 من السجناء الذكور في سجن بادوش في حزيران من العام المذكور.
وتمكنت القوات الأمنية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال الفترة الماضية من استعادة أغلبية المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد هجومهم الكاسح في حزيران 2014.
وأطلقت القوات العراقية عملية واسعة بمشاركة عشرات آلاف المقاتلين في 17 تشرين الأول، لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن البلاد.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن