سورية

«قسد» توسع سيطرتها بمحيط الرقة.. ومواطنون يخشون استهداف طيران «التحالف»

| الوطن – وكالات

سيطرت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من واشنطن على قرية كأس الجبل في محور أبو خشب الواقعة على بعد 48 كم جنوب شرق مدينة الرقة بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي، في حين يسود تخوف حول مصير مواطنين في القرى المتبقية شرقي الرقة تحت سيطرة التنظيم من استهدافها من قبل طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن.
يأتي ذلك في ظل محاولة «الديمقراطية» توسيع مناطق سيطرتها على طريق دير الزور الرقة وقطع طرق الإمداد بين المحافظتين الخاضعتين لسيطرة التنظيم.
وأعلنت «الديمقراطية»، أمس، في بيان على صفحتها بموقع «فيسبوك»، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، «سيطرتها على قرية كأس الجبل (48 كم جنوب شرق مدينة الرقة)، شمالي سورية».
وتتبع القرية إلى منطقة أبو خشب التي تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، بمحاذاة الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية.
وكانت «قسد»، أعلنت، السبت، سيطرتها على قرية المطب «المتاب» في ريف دير الزور الشمالي الغربي، قبالة قرية «كأس العجيل».
وقالت «قسد» الجمعة: إن مدينة الرقة، أكبر معاقل تنظيم داعش في سورية، أصبحت «معزولة»، الأمر الذي نفته «سمارت»، موضحة أن الطريق من مدينة الرقة إلى ريفها الغربي عبر سد الرشيد والجسور المتحركة التي يستخدمها التنظيم «ما تزال مفتوحةً».
وبحسب ما نقلت «سمارت»، عن مصدر عسكري من «قسد»، رفض كشف اسمه، فإن «أربعة قتلى وستة جرحى من عناصر قسد وصلوا إلى مشفى مدينة رأس العين (85 كم غرب مدينة الحسكة)، إثر انفجار سيارة مفخخة لتنظيم داعش في مزرعة حمادي»، شمال شرق الرقة. تأتي سيطرة «قسد» على المواقع الجديدة ضمن المرحلة الثالثة من عملية «غضب الفرات»، التي أطلقتها بداية شباط الماضي، بدعم من «التحالف الدولي»، بهدف عزل مدينة الرقة. وتتألف «قسد» من تحالف عدة فصائل في المنطقة الشرقية من سورية، وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية أكبر مكوناتها، إلى جانب فصائل أخرى من مكونات مختلفة.
هذا وتتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين «الديمقراطية» من جهة، وداعش من جهة أخرى، على محاور عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات في ريف الرقة الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات في محيط قرية خس عجيل التي سيطرت عليها «الديمقراطية» السبت، وذلك نتيجة هجوم معاكس نفذه عناصر من التنظيم في محاولة لاسترداد السيطرة على القرية.
ويسود تخوف حول مصير مواطنين في القرى المتبقية تحت سيطرة التنظيم، وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإن مصادر أهلية أكدت أن الوضع الإنساني يسوء يوماً بعد آخر، نتيجة لوقوع المدنيين من أهالي القرى المتبقية تحت سيطرة التنظيم في ريف الرقة الشرقي في كماشة، فكَّاها العمليات العسكرية المستمرة وعمليات احتجاز المدنيين، وباتوا بين سندان احتجازهم من قبل التنظيم ومنعهم من النزوح، ومطرقة القصف من قبل طائرات «التحالف الدولي» و«الديمقراطية»، كما جرى تدمير خزانات مياه رئيسية في قرية بشرق مدينة الرقة. وأكدت مصادر أهلية وفق المرصد أن تدمير الخزان جاء بسبب ضربات نفذتها طائرات التحالف على الخزان في القرية، كما يخشى الأهالي من قصف التحالف، ومن تسبب الأخير بقتل وجرح مدنيين، بذريعة وجود تنظيم داعش في القرية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن