سورية

ظريف: لا حل في سورية سوى عبر التفاهم السياسي

| وكالات

أكدت إيران، أنه لا حل في سورية سوى عبر التفاهم السياسي بين جميع السوريين لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد.
وفي مقابلة نشرت أمس، بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: أنه «لا حل في سورية سوى عبر التفاهم السياسي بين جميع السوريين لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد». ورأى ظريف أنه «كلما توصل الجميع إلى هذه النتيجة بأن الظروف الراهنة لا تصب في مصلحة احد، وأن الخيار العسكري ليس حلا للمشكلة في سورية، وكلما توصل اللاعبون الإقليميون إلى وجهة نظر موحدة بأن عليهم أن يتوصلوا إلى التفاهم عبر السبل السياسية، وكلما توصل جيراننا في المنطقة إلى هذه النتيجة بأنها لا يمكنها تحقيق مصالحها عبر اللجوء إلى الإرهاب والعنف والعصابات المتطرفة، فسيمكننا أن نساهم في عملية بناء مستقبل مختلف لأطفال وشباب سورية».
وأضاف: أن «السوريين أنفسهم هم من يمكنهم أن يبنوا مستقبلاً كهذا لهم، ونحن باعتبارنا دول المنطقة يمكننا أن نساهم في تسهيل هذه العملية»، مشدداً على أنه بعد الحرب فإن «إعادة إعمار سورية بحاجة إلى تعاون ومشاركة على الصعيد الدولي، ولابد أن تشارك دول المنطقة بشكل فاعل في هذا المجال».
من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة تثبت وقوف بلاده وراء الحرب السورية، واتهمه بجهل التاريخ والتوراة.
وقال لاريجاني، أمس، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، خلال كلمة ألقاها أمام جلسة لمجلس الشورى الإسلامي: إن «نتنياهو أدلى بأقوال عجيبة وغريبة خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه قد حرّف التاريخ وفي نفس الوقت اعترف بوضوح بأن بلاده تقف خلف الحرب السورية».
وأكد لاريجاني أن نتنياهو اعترف صراحة أن من يقف وراء الحرب في سورية، هو إسرائيل، قائلاً: «إن نتنياهو حدد شرطاً لعودة السلام إلى سورية، وأنه بيّن بوضوح أن الحرب الدائرة في سورية اليوم هي حرب ضدّ المقاومة».
وأوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني قائلاً: «إنه إذا كان هناك بين قادة بعض دول المنطقة من يظن حتى الآن أن الحرب في سورية، هي من مصلحة المسلمين، لاسيما أهل السنة منهم، فإن تصريحات رئيس الاحتلال الصهيوني الأخيرة يجب أن تكون قد أخرجته من ذلك الوهم، وبيَّنت له ما هي تلك الحرب، ولمصلحة من تشتعل نيرانها».
وأضاف لاريجاني أن الهدف الأساس من وراء المغامرات الجارية في المنطقة اليوم، هو تدمير المقاومة، والدول الداعمة لها.
وأكد لاريجاني أن مجلس الشورى الذي يرأسه سيحاول لفت انتباه الدول الإسلامية لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل الأخيرة، قائلاً: «إن هذه التصريحات كشفت حقيقة الأزمات الأخيرة التي عاشتها المنطقة، وبيّنت أن بعض الدول لا تزال تسير في الطريق الخطأ، وأنه ينبغي لها العدول عن السير في هذا الطريق، وألا تمهد الطريق لهذا الكيان التوسعي باصطفافاتها الخاطئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن