سورية

بعد إخفاق مراوغات «وفد الإرهابيين» … «الحر» يعلن مقاطعة «أستانة 3»

| الوطن – وكالات

أعلنت ميليشيا «الجيش الحر» مقاطعتها اجتماع «أستانة 3» المقرر أن يعقد الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وذلك بعد أن أخفق «وفد الإرهابيين» في طرح شروط للمشاركة، وتأجيل موعد عقد الاجتماع.
ومن المقرر أن يصل وفد الجمهورية العربية السورية إلى العاصمة الكازاخية اليوم، وسيكون ذات الوفد الذي شارك في اجتماع «أستانة 2»، وسيترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ويضم في عضويته، مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس وسفير سورية في موسكو رياض حداد وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري والدبلوماسي حيدر علي أحمد وأسامة علي من مكتب وزير الخارجية، وأمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية.
وأول من أمس أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف، «أن محادثات أستانة السورية ستجري في موعدها المحدد في الرابع والخامس عشر من الشهر الجاري»، بعد طلب «وفد الإرهابيين» تأجيل الاجتماع إلى 20 الشهر الجاري، ووضعه شروطاً للمشاركة.
وأمس قال الناطق باسم «وفد الإرهابيين»، المدعو أسامة أبو زيد، وفق ما نقلت قناة «الحدث» الداعمة للمعارضة، إن: «الجيش الحر قرر عدم المشاركة في أستانة 3 لعدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار ورعاية روسيا لتهجير الثوار من حي الوعر» على حد زعمه.
واعتبر أبو زيد بأن «العملية السياسية لم تأتِ بأي نتائج إيجابية علي الشعب السوري، لذلك سنكون شهود زور في حال شاركنا بمؤتمر أستانة 3 في ظل الظروف الحالية». ويضم «وفد الإرهابيين» إلى اجتماعات أستانة ممثلين عن ميليشيات مسلحة مدعومة من تركيا وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ30 من كانون الأول الماضي ومن بين تلك الميليشيات، ميليشيا «الجيش الحر» و«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن».
بدوره ادعى عضو «الائتلاف» هشام مروة، وفق ما نقلت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، أن الحكومة السورية «لا تزال غير جادة في العملية السياسية وتحاول التهرب من الاستحقاقات المترتبة عليها بالاستناد إلى القرارات الدولية ولاسيما 2118 و2254».
ومن المخطط أن يعقد اجتماع «أستانة 3» في العاصمة الكازاخستانية في 14-15 من هذا الشهر برعاية التروكيا الضامنة (روسيا، إيران، تركيا).
وكان المندوب الروسي في جنيف، أليكسي بورودافكين، قال في تصريحات سابقة: إن وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة سيكونان من القضايا الرئيسية في محادثات أستانة الجديدة، من دون أن يعني هذا غياب القضايا السياسية عن طاولة الحوار.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية، يومي 23-24 كانون الثاني 2017، محادثات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد الإرهابيين الذي يضم ممثلين عن التنظيمات المسلحة، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حالياً في سورية، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا.
كما استضافت أستانة، يوم 6 شباط 2017، اجتماعاً لمجموعة العمل المشتركة حول سورية، ثم استضافت كذلك جولة ثانية من المفاوضات يومي 15 و16 من الشهر نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن