الأولى

طهران أكدت على الحل السياسي … بهدف إفشال الاجتماع «الحر» يعلن مقاطعة «أستانا 3»

| الوطن – وكالات

بالترافق مع محاولات ميليشيا «الجيش الحر» لإفشال اجتماع «أستانا 3» المقرر عقده يومي غد وبعد غد بإعلانها مقاطعة الاجتماع، أكدت إيران، أنه لا حل في سورية سوى عبر التفاهم السياسي بين جميع السوريين لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد.
وفي مقابل جدية سورية في الانخراط بمحادثات الحل السياسي سواء في جنيف أو أستانا حيث من المقرر أن يصل وفد الجمهورية العربية السورية إلى العاصمة الكازاخية اليوم، كان الناطق باسم «وفد الإرهابيين»، المدعو أسامة أبو زيد، يقول وفق ما نقلت قناة «الحدث» الداعمة للمعارضة: إن (ميليشيا) «الجيش الحر قرر عدم المشاركة في أستانا 3 لعدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار ورعاية روسيا لتهجير الثوار من حي الوعر» على حد زعمه.
واعتبر أبو زيد بأن «العملية السياسية لم تأت بأي نتائج ايجابية على الشعب السوري، لذلك سنكون شهود زور في حال شاركنا بمؤتمر أستانا 3 في ظل الظروف الحالية».
ويضم «وفد الإرهابيين» إلى اجتماعات أستانا ممثلين عن ميليشيات مسلحة مدعومة من تركيا وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ30 من كانون الأول الماضي ومن بين تلك الميليشيات، ميليشيا «الجيش الحر» و«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن».
بدوره، ادعى عضو «الائتلاف» هشام مروة، وفق مواقع معارضة، أن الحكومة السورية «لا تزال غير جادة في العملية السياسية وتحاول التهرب من الاستحقاقات المترتبة عليها بالاستناد إلى القرارات الدولية ولاسيما 2118 و2254».
وفي طهران وخلال مقابلة نشرت أمس، بحسب موقع «روسيا اليوم»، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إنه «لا حل في سورية سوى عبر التفاهم السياسي بين جميع السوريين لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد»، مشدداً على أنه بعد الحرب فإن «إعادة إعمار سورية بحاجة إلى تعاون ومشاركة على الصعيد الدولي، ولابد أن تشارك دول المنطقة بشكل فاعل في هذا المجال».
ورأى ظريف أنه «كلما توصل الجميع إلى هذه النتيجة بأن الظروف الراهنة لا تصب في مصلحة أحد، وأن الخيار العسكري ليس حلاً للمشكلة في سورية، وكلما توصل اللاعبون الإقليميون إلى وجهة نظر موحدة بأن عليهم أن يتوصلوا إلى التفاهم عبر السبل السياسية، وكلما توصل جيراننا في المنطقة إلى هذه النتيجة بأنهم لا يمكنهم تحقيق مصالحهم عبر اللجوء إلى الإرهاب والعنف والعصابات المتطرفة، فسيمكننا أن نساهم في عملية بناء مستقبل مختلف لأطفال وشباب سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن