سورية

أنباء عن مشاركة قوى عسكرية في اجتماع القاهرة…كريدي لـ«الوطن»: مؤتمر المعارضة في الآستانة بين 23 و26 الجاري مبدئياً

كشفت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» أنها تعمل مع جهات معارضة أخرى على أن يكون الموعد بشكل مبدئي لعقد مؤتمر المعارضة في الآستانة (كازاخستان) بين 23 و26 الشهر الجاري. وقال أمين سر الهيئة ميس كريدي لـ«الوطن»: «أنا ورئيسة «حركة المجتمع التعددي» المعارض رندا قسيس، تلقينا منذ أيام قليلة دعوة من وزير الخارجية الكازاخستاني ولكنني لم أتمكن من الذهاب فذهبت قسيس لوحدها ولا اعرف حتى الآن تفاصيل ما جرى بين الجانبين».
وأوضحت كريدي، أن الأطراف المعارضة المعنية يفترض أن تلتقي في إحدى العواصم الأوروبية في الثامن من الشهر الجاري للاتفاق على الأسماء والطروحات ونحن معروف أننا «مع سورية مدنية تعددية وضد العنف والإرهاب ومع الجيش العربي السوري». وأضاف: «نحن نعمل على أن يكون موعد المؤتمر في الآستانة بين 23 و26 الشهر الجاري بشل مبدئي وليس نهائياً، فهو موعد مناسب ولكن حتى الآن لم يقرر أي شيء طالما أننا لم نجتمع ونبحث الموضوع». وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن» كانت كريدي قالت: «ليتنا نستطيع أن نعقد لقاء حقيقياً في دول حيادية مثل كازاخستان، لأن ذلك أفضل من أن نذهب إلى الدول التي تسعى إلى تدمير سورية والتي لها مشاريع نفوذ في سورية وتحاول استخدام المعارضة كأداة لطعن البلد». وتوجه ممثلون عن المعارضة السورية برسالة رسمية إلى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف، طلبوا منه فيها التوسط في المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية، وذلك على هامش منتدى موسكو التشاوري الثاني الذي عقد بين 6 – 9 الشهر الماضي.
وجاء في رسالة وقع عليها 7 معارضين سوريين، ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء مقتطفات منها، أن مواصلة المشاورات بين الأطراف السورية تكتسب أهمية حيوية، وذلك من أجل تبلور فرق تضم معارضين ذوي مواقف واقعية وبناءة. وطلب الموقعون على الرسالة من الرئيس الكازاخستاني دعوة ممثلين عن المعارضة السورية إلى كازاخستان لمواصلة الجهود التي شكلت اللقاءات في موسكو انطلاقة لها. وأكدوا أن الآستانة قادرة على المساهمة في تسيير الحوار بين مختلف أطياف المعارضة، وإعادة السلام إلى سورية.
وكانت رئيسة «حركة المجتمع التعددي»، التي شاركت في الجولة الثانية من منتدى موسكو قد أعلنت نيتها التوجه إلى رئيس كازاخستان بطلب الانضمام إلى العملية التفاوضية. وقالت قسيس حينها: إنها ستعرض على رئيس كازاخستان طلباً للقاء فريق عمل مكون من بعض المعارضين السوريين الذين شاركوا في مشاورات موسكو وآخرين لم يشاركوا فيها، ولفتت إلى أن كازاخستان بلد حيادي له علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وأشارت إلى ما أسمته بـ«إشارات إيجابية من قبل كازاخستان».
من جهة ثانية، أكدت مصادر متابعة للتحضيرات لمؤتمر القاهرة للمعارضة أن العديد من الشخصيات القيادية في الائتلاف وهيئة التنسيق ستشارك في مؤتمر القاهرة المرتقب انعقاده منتصف الشهر الجاري لتوحيد رؤى المعارضة السورية. وأوضحت المصادر بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء «هناك 150 شخصية ستشارك في المؤتمر المرتقب عقده العديد منها يمثل قوى وتيارات سياسية، بما فيها شخصيات من الائتلاف وهيئة التنسيق وغيرهما، كما سيشارك شخصيات معارضة مستقلة مشهود لها، بالإضافة إلى ممثلي مجتمع مدني وقوى عسكرية تؤمن بالحل السياسي ورجال أعمال»، وفق تعبيرها.
وأضافت: «سيشارك في المؤتمر عدد من أعضاء المكتب التنفيذي حتى لو رفضت قيادة الهيئة، كما ستشارك كُتل سياسية منضوية ضمن هيئة التنسيق ومستقلون من الذين لم يستقيلوا، كذلك سيشارك أعضاء في الائتلاف، ولن يلتفت المشاركون كذلك لقرار المكتب السياسي للائتلاف»، وفق تأكيدها.
وأضافت: «لا يوجد أي خلاف بين السعودية والقاهرة على المؤتمر، بل هناك رضى كامل عن الجهود المصرية المبذولة لتوحيد رؤى وبرامج المعارضة السورية وتقدير لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن